القضاء الأمريكي يرفض إسقاط قضية برويدي.. مؤامرات قطر تكبلها
محكمة أمريكية رفضت طلب قطر إسقاط دعوى مرفوعة ضدها في قضية قرصنة رسائل البريد الإلكتروني، للمدعي إيليوت برويدي
رفضت محكمة أمريكية طلب قطر إسقاط دعوى مرفوعة ضدها من قبل المدعي إيليوت برويدي، جامع التبرعات البارز للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قضية قرصنة رسائل بريده الإلكتروني.
رفضٌ قلص منسوب التفاؤل الطاغي على الدوحة التي كانت تأمل التعتيم على جرائمها في بلد تدفع مليارات الدولارات من أجل أن تشتري فيه أصوات الدعم وشركات العلاقات العامة.
الناشط الأمريكي من أصل سوري، محمد سمان، كشف أن رئيس محكمة كاليفورنيا، القاضي جون والتر، رفض طلبا تقدم به محامون قطريون قبل يومين، لإسقاط شكوى برويدي بشأن قرصنة رسائل بريده الإلكتروني.
وبناء على ذلك، ستتخذ القضية مسارها الطبيعي للنظر في حيثياتها في مواعيدها المحددة، ما يقطع الطريق على محامي الدوحة ممن كانوا يأملون بوأد القضية في مهدها، وغلق باب فضيحة جديدة.
- بالوثائق.. قطر وأعوانها أمام القضاء الأمريكي بتهمة القرصنة
- شبكة الشر القطرية للتشهير بجامع تبرعات ترامب تتداعى
قطر وأعوانها أمام القضاء الأمريكي
وعبر حسابه بموقع «تويتر»، قال سمان: "قبل يومين، تقدم محامي قطر بطلب رسمي إلى القاضي جون والتر، رئيس المحكمة في كاليفورنيا، لرفض الشكوى المقدمة ضد الدوحة من برويدي في قضية قرصنة الإيميلات».
وأضاف أن "القاضي رفض الطلب وقرر النظر في القضية حسب الموعد المحدد".
ووفق المصدر نفسه، فإن تشدد القاضي ورفضه طلب المحامين يشير إلى وجود أدلة موثقة حول الاتهامات الموجهة ضد السلطات القطرية وعملائها في القضية الجنائية الحساسة التي تمس صميم الأمن القومي الأمريكي.
وأشار إلى أن القاضي رفض عدة طلبات قدمتها قطر، بينها زعم عدم الاختصاص لمحكمة كاليفورنيا، وطلب نقل المحاكمة إلى واشنطن أو نيويورك، وتجزئة الدعوى إلى قضايا فرعية منفصلة.
وكانت محكمة كاليفورنيا أصدرت 8 أوامر استدعاء إلى المتهمين في قضية قرصنة رسائل البريد الإلكتروني لـ«إليوت برويدي»، بينهم محمد بن حمد آل ثاني شقيق أمير قطر، وأحمد الرميحي، الرئيس السابق للاستثمارات في صندوق الثروة السيادي القطري.
وعلاوة على المذكورين، تضمنت قائمة المتهمين أيضا: ديفيد باول، وهو ضابط سابق بالمخابرات البريطانية، ومدير شركة «Global Risk Advisors».
كما تضمنت أيضا نيكولاس موزين، مالك شركة STONINGTON STRATEGIES LLC"، وكيفن شالكر، ضابط الاستخبارات البريطاني صاحب ترخيص لفرع شركة «Global Risk Advisors» في قطر، بالإضافة إلى الشركتين اللتين ذُكرتا سابقًا.
"مؤامرة جنائية"
ورفع إليوت برويدي دعوى قضائية ضد عملاء استخبارات أمريكيين وبريطانيين سابقين شاركوا في "مؤامرة جنائية" نيابة عن قطر؛ لتشويه سمعته بسبب جهوده ضد الدوحة، من خلال اختراق رسائل بريده الإلكتروني.
وأفادت أوراق الدعوى القضائية أن اثنين من المتهمين وهما كيفن تشوكر وديفيد بأول، شاركا في العملية بعد أن استأجرهما شقيق أمير قطر والرميحي من أجل إتمام المهمة.
وكشف برويدي، في بيان له، أن قطر تشن حملة ضده بسبب آرائه السياسية القوية التي تؤكد دعم قطر للإرهاب، وعدم توانيه في التعبير عنها صراحة.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز