فائض ميزانية قطر يهوي بنسبة 58% في 2019

تحت ضغوطات تراجع الإيرادات من النفط والغاز وارتفاع النفقات.

سجل فائض ميزانية قطر (الفرق بين قيمة الإيرادات والنفقات الحكومية)، انهيارا حادا خلال العام الماضي 2019، بلغت قيمته 8.75 مليار ريال قطري (2.4 مليار دولار)، تحت ضغوطات تراجع الإيرادات من النفط والغاز وارتفاع النفقات.

وقال مصرف قطر المركزي، في بيان صادر، الأحد، إن إجمالي فائض ميزانية قطر خلال العام الماضي، بلغ 6.33 مليار ريال (1.73 مليار دولار)، نزولا من 15.08 مليار ريال (4.14 مليار دولار) خلال العام السابق له 2018، بنسبة تراجع بلغت 58%.

•  انهيار "كبير" بأرباح بروة القطرية في الربع الأول من 2020
•  لعنة الخطوط القطرية تعصف بشركة طيران أمريكية.. إليك التفاصيل

وتراجعت نسبة الفائض من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الماضي، إلى 0.9% فقط، بينما بلغت نسبة الفائض من الناتج المحلي الإجمالي في 2018، نحو 2.2%.

يأتي ذلك مع تراجع إيرادات النفط والغاز إلى 169 مليار ريال (46.45 مليار دولار) خلال العام الماضي، بينما بلغت قيمة إيرادات النفط والغاز في 2018، نحو 173.12 مليار ريال (47.58 مليار دولار)، وفق البيانات الرسمية.

وقفزت النفقات القطرية خلال العام الماضي إلى قرابة 208.4 مليار ريال (57.28 مليار دولار أمريكي)، مقارنة بنحو 192.8 مليار ريال (53 مليار دولار أمريكي) خلال العام السابق له 2018، بحسب التقرير الصادر اليوم.

ويرتقب أن تسجل قطر عجزا في ميزانيتها خلال العام الجاري، تحت ضغوطات تراجع حاد في الإيرادات النفطية والغاز الناتج عن تراجع أسعارها، وبسبب تراجع أداء الاقتصاد المحلي، نتيجة تفشي فيروس كورونا في مختلف المدن القطرية.

والشهر الماضي، رجح صندوق النقد الدولي انكماش الاقتصاد القطري العام الجاري، بنسبة 4.3% متأثراً بالأضرار الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، على أن يتعافى العام المقبل في حال سيطرته على تفشي الفيروس.

وتوقع الصندوق في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي أن ينكمش الحساب الجاري لقطر العام الجاري بنسبة 1.9%، وبنسبة 1.8% في عام 2021.

والسبت، أعلنت وزارة الصحة القطرية تسجيل 776 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 14872 حالة، بينما استقر عدد الوفيات عند 12 حالة بعد تسجيل حالتي وفاة الجمعة.