قطر تغرق في بئر الديون.. 2.8 مليار دولار أدوات دين في أقل من شهرين
شملت قيمة الدين سندات وصكوك وأذونات خزانة حصلت عليها الدوحة لتوفير السيولة اللازمة لنفقاتها بالتزامن مع شح السيولة بالسوق المحلية.
لم تُوقف تحسن أسعار النفط عالميا وزيادة أسعار الغاز الطبيعي المسال نهم قطر نحو الديون وإصدار أدوات دين عبر مصرفها المركزي، وبحسب مسح لـ"العين الإخبارية" استنادا إلى بيانات مصرف قطر المركزي؛ إذ توجهت الدوحة لأسواق الدين عدة مرات خلال يناير الماضي وأيضا الشهر الجاري، للحصول على سيولة مالية بنحو 10.1 مليار ريال ما يعادل نحو 2.8 مليار دولار أمريكي.
وفقا للمسح شملت قيمة الـ10.1 مليار ريال، سندات وصكوك وأذونات خزانة، حصلت عليها الدوحة لتوفير السيولة اللازمة لنفقاتها الجارية، بالتزامن مع شح السيولة التي تعاني منها السوق المحلية.
- قطر تتجاهل أزمتها الاقتصادية وتضخ أموالا في سندات أمريكية
- بيانات: الملاحة في قطر "تجف" بعد عزوف السفن
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران 2017 العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب، ما أثر على اقتصادها سلبا.
وفي 16 يناير/كانون ثاني الماضي، أصدرت الدوحة سندات بقيمة إجمالية تبلغ 5 مليارات ريال (1.37 مليار دولار)، على أن تستحق هذه السندات في 16 يناير/كانون الثاني 2024، أي لمدة 5 سنوات.
وفي ذات التاريخ، أعلن مصرف قطر المركزي طرح صكوك بقيمة إجمالية 4 مليارات ريال (1.1 مليار دولار أمريكي)، يستحق أجلها في 16 يناير/كانون الثاني 2014، أي مدة الصكوك 5 سنوات.
وفي أكثر من مناسبة خلال الشهرين الجاري والماضي، أصدر مصرف قطر المركزي نيابة عن الحكومة 6 إصدارات من أذونات الخزينة قيمتها الإجمالي 1.1 مليار ريال (302 دولار أمريكي)، بحسب البيانات الرسمية.
وتتجاهل قطر أزمة نقص السيولة المالية التي تعاني منها السوق المحلية، وزادت وتيرة أموالها في السندات وأذون الخزانة الأمريكية خلال ديسمبر/كانون أول الماضي على أساس سنوي.
وحسب تقرير حديث صدر، الأحد، عن وزارة الخزانة الأمريكية، زادت استثمارات قطر في السندات والأذونات الأمريكية، إلى 1.178 مليار دولار أمريكي، حتى نهاية ديسمبر/كانون أول 2018.
كانت استثمارات قطر في السندات والأذونات الأمريكية قد بلغت حتى نهاية ديسمبر/كانون أول 2017 نحو 301 مليون دولار أمريكي، بحسب تقرير الخزانة الأمريكية.