بالوثائق.. تنظيم الحمدين يواصل إهدار الملايين لغسل سمعته بأمريكا
السفارة القطرية في واشنطن أبرمت تعاقدا مع شركة أمريكية كمحاولة عاجزة لتحسين صورة الحمدين.
بات واضحاً أن تنظيم الحمدين مستمر في مسلسل إهدار الأموال القطرية كمحاولات عاجزة لتحسين صورته في الولايات المتحدة، عبر سلسلة تعاقدات مع شركات أمريكية، في ظل استمرار تفاقم أزمته السياسية.
وحصلت "العين الإخبارية" على صور لتعاقد بين السفارة القطرية في أمريكا مع شركة (PAVEA) للاستشارات، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، وتم تسجيله في سجل وزارة العدل الأمريكية في التاسع من يناير/كانون الثاني 2019.
وينص التعاقد على أن تقوم الشركة الأمريكية بتقديم المشورة الاستراتيجية، حول العلاقات الحكومية إلى السفارة القطرية، "فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين واشنطن والدوحة"، بما في ذلك تنظيم اجتماعات للسفارة مع رجال أعمال وزعماء سياسيين أمريكيين.
ويشير التعاقد إلى أنه يبدأ في الأول من يناير/كانون الثاني 2019 وحتى اليوم الأخير من العام نفسه.
وتبلغ قيمة التعاقد 50 ألف دولار أمريكي شهرياً دون أن يشمل تكاليف السفر والإقامة في الفنادق، ما يعني أن التكلفة الإجمالية تصل إلى 600 ألف دولار أمريكي.
ويشير التعاقد إلى أنه "خلال مدة التعاقد، وكذلك عام 2020، لا تقوم الشركة الاستشارية بتقديم المشورة أو التمثيل أو قبول ارتباطات مع أي دولة ذات سيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (كما هو محدد من قبل البنك الدولي)، باستثناء دولة قطر، أو أي كيان مملوك أو خاضع لسيطرة كبيرة من قبل هذه الدول، ما عدا قطر، دون موافقة مسبقة مكتوبة من السفارة".
وكانت "العين الإخبارية" رصدت 28 تعاقدا أبرمها نظام الحمدين خلال عام واحد، حتى نهاية عام 2018، مع شركات علاقات عامة ومحاماة أمريكية، لتحسين صورته الموحلة في دعم الإرهاب، بالولايات المتحدة.
ويتضح من خلال متابعة "العين الإخبارية" لسجلات وزارة العدل الأمريكية التي تم فيها توثيق هذه التعاقدات، أن قطر فاقت أي دولة أخرى في عقد مثل هذه الاتفاقيات.
كما يتضح أن ما أبرمه نظام الحمدين من تعاقدات خلال عام واحد فاق تعاقداته مع شركات علاقات عامة في سنوات، منفقا ملايين الدولارات على هذه التعاقدات.