قطر وحماس..الداعم والمنقلب على السلطة
دعم مالي وسياسي وفرته قطر لحماس تحت غطاء نصرة القضية الفلسطينية
بعد اندلاع الأزمة السورية عام 2011، لم تجد حركة حماس أمامها سوى الهروب لحضن قطر الباحثة عن دور إقليمي تعكس به أحلامها في تكوين إمبراطورية وكيان يدير المنطقة، فاستقبلتها ودعمتها بالمال والسلاح بل وساعدتها في الانقلاب على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة قبل أكثر من 10 سنوات.
بداية العلاقة
تعود علاقة قطر بحماس إلى عام 2005 حين طلبت الدوحة من قيادات الحركة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في العام التالي، وطمأنتها بموقف الإدارة الأمريكية وإسرائيل حينها، تلا ذلك انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية في القطاع منتصف 2007 بدعم ومساندة قطرية.
الدعم المالي
بعد الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة حين فازت حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، لم تتوان قطر عن تقديم الجرعات المالية للحركة، فعقدت بعد حرب 2009 "قمة غزة" بالدوحة وتبرعت خلالها بربع مليار دولار تحت غطاء إعادة الإعمار، وإقامة المشاريع التنموية.
واستمر هذا الدعم المالي القطري للحركة تارة لإعادة إعمار المنازل المهدمة وتارة لدفع رواتب موظفي حماس، والخافي أعظم.
الدعم السياسي
أمام هذا المال، لم توفر قيادات حماس مناسبة إلا وأعربت عن شكرها لقطر كونها "سبّاقة في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني" الذي لا يشعر جزء كبير منه في القطاع بهذا الدعم بل إنه يعجز عن رؤيته، وخيام المهدمة بيوتهم منذ سنوات والفقر والبطالة وعتمة الكهرباء خير شاهد.
كذلك الغطاء الدولى الذي وفرته الدوحة لحماس بشكل كبير، وتسهيلها حركة قياداتها في الخارج عبر جوازات سفر قطرية وحقائب دبلوماسية.
الزيارات المتبادلة
ازدادت جرعة العلاقة بين الدوحة وحماس بعد زيارة أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني إلى غزة عام 2012، ناهيك عن الإقامات والفلل الفاخرة التي منحتها قطر لقيادات حماس في عموم البلاد وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي السابق للحركة خالد مشعل.