"وقف تمويل الإرهاب" في مؤتمر بباريس اليوم
إيمانويل ماكرون يلقي الكلمة الختامية ويصدر عنه "إعلان باريس".
تتواصل في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم، أعمال المؤتمر الدولي لمناقشة سبل مكافحة تمويل الإرهاب، بعنوان "التحديات الجديدة في مجال مكافحة تمويل الإرهاب"، لمحاربة تمويل الإرهاب بمشاركة أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية وإقليمية.
المؤتمر، يهدف إلى دعم الجهود الدولية في محاربة الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله والذي يهدد أمن واستقرار العالم بأسره لتجفيف منابع تمويل المجموعات الإرهابية، كما يسلط الضوء على الدول الداعمة والحاضنة للإرهاب بالمنطقة العربية- والتي يقبع على رأسها إيران وقطر اللتان لم يعد يخفى على أحد في العالم الدعم الذي يقدمانه للمليشيات والجماعات الإرهابية.
وكانت دول الرباعي العربي، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت علاقاتها مع قطر، في يونيو/حزيران الماضي، بسبب دعمها وتمويلها وإيوائها للإرهاب، كما طالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظام الحمدين في الدوحة بوقف تمويل ودعم وإيواء الإرهاب.
وكان جون سيلفستر مونجريني، أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، قال في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، في وقت سابق، إن رعاية قطر للإرهاب باتت مفضوحة، ولم تعد خافية على أحد، مشيداً بالريادة الإماراتية في إنشاء وحدة لتجفيف منابع تمويل الإرهاب.
وأضاف مونجريني أن فرنسا عليها الاختيار بين رباعي مكافحة الإرهاب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وبين قطر، صاحبة الدور المشبوه في تمويل ودعم الإرهاب.
وتابع أن الإرهاب العالمي، والطموح الإيراني التوسعي، وضعا منطقة الشرق الأوسط على حافة حرب عالمية.
وأكدت مصادر بقصر الرئاسة الفرنسي "الإليزيه"، أن "المشاركين بالمؤتمر يحاولون التوصل إلى حزمة من الممارسات الجيدة التى قد يتم اعتمادها على مستوى الأمم المتحدة فيما بعد".
ويلقي الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، كلمة المؤتمر الختامية، في الشق الوزاري الذى سيصدر عنه "إعلان باريس" متضمنا بعض توصيات وخلاصات المشاركين.
وتتضمن أعمال الموتمر موائد مستديرة يتولى إدارتها من فرنسا وزراء الخارجية جون إيف لودريان، والعدل نيكول بيلوبي، والداخلية جيرار كولومب، والاقتصاد والمالية، برونو لومير.
وينقسم المؤتمر إلى أربع مجموعات الأولى يترأسها وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب وتبحث طرق تمويل الإرهاب والتطرف والتعاون لمحاربة الإرهاب ويترأس الثانية وزير الخارجية الفرنسي جان لإيف لودريان وتبحث محاربة الجريمة المنظمة لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب.
وتترأس المجموعة الثالثة وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيليوبي وتناقش النواحي التشريعية لتمويل الإرهاب فيما يترأس المجموعة الرابعة وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لامير والتي تناقش تطبيق المعايير لمحاربة تمويل الإرهاب والتحديات الجديدة في محاربة تمويل الإرهاب.
كما يشارك في المؤتمر أمين عام منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية أنجيل جوريا، والبريطاني بيتر نيومان مدير المركز الدولي لدراسة التطرف "كينجز كوليج"، ومدعي عام باريس فرنسوا مولانز، في 3 موائد مستديرة يترأسها كل من من برونو دال رئيس الهيئة المعنية بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب (تراكفين) التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية وﻓرانسوا مولانز مدعي عام باريس وإيمانويل مولان مدير مكتب وزير الاقتصادية والمالية، فيما يحضر من الجانب الفرنسي مديرا الاستخبارات الخارجية برنار إيمي، والداخلية لوران نونيز، وكورين كليوسترات، مديرة الوطنية للاستخبارات والتحقيقات الجمركية، وميري باليسترازى المديرة المركزية للشرطة القضائية.
aXA6IDE4LjIyNy4xOTAuMjMxIA==
جزيرة ام اند امز