قطر المأزومة تغادر أوبك وتعترف بضعف تأثيرها على سوق النفط
وزير الطاقة القطري يعترف في مؤتمر صحفي بمحدودية تأثير بلاده على أوبك قائلا "تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط أوبك محدود".
اعترفت قطر بمحدودية تأثيرها على إنتاج أو سياسية "أوبك" في السوق العالمي، في الوقت الذي أعلنت فيه مغادرة المنظمة الدولية، الشهر المقبل.
وقال سعد الكعبي وزير الطاقة القطري، الإثنين، إن بلاده ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2019.
واعترف الوزير القطري، في مؤتمر صحفي، بمحدودية تأثير بلاده على "أوبك"، قائلا: "تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط أوبك محدود".
وبرر الكعبي، في مؤتمر صحفي، القرار بالانسحاب من أوبك، بأنه يعود لأسباب فنية واستراتيجية وليست سياسية.
وتدهورت مؤشرات الاقتصاد القطري على نحو حاد عقب مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب، في قطاعات الطاقة والتأمين والبنوك والعقار.
ويأتي القرار القطري الذي يتوقع ألا يحدث أي تأثير على سياسة "أوبك"، بعد أن استمرت الدوحة عضوا في أوبك لمدة 57 عاما.
وتؤكد الإحصاءات محدودية تأثير قطر على أوبك؛ إذ يمثل إنتاجها نسبة 1.85% من إنتاج المنظمة الدولية بواقع 609 آلاف برميل يوميا والتصدير 520 ألف برميل للأسواق العالمية فيما يبلغ الاستهلاك المحلي 85 ألف برميل.
ولجأت قطر مؤخرا إلى عمليات تصريف النفط؛ لمحاولة تعويض نقص النقد الأجنبي، وسط تصاعد لأزمة الدوحة الاقتصادية عكسته أرقام سلبية تتزايد يوما بعد يوم.
وفي الثاني عشر من نوفمبر الماضي، قال مصدران مطلعان لـ"رويترز" إن قطر للبترول تعرض 3 شحنات من خام الشاهين للتحميل في يناير/كانون الثاني المقبل عبر مزاد، وذلك ارتفاعا من شحنتين في الشهر السابق.
ويعتمد اقتصاد قطر بصورة رئيسية على العائدات من المبيعات الهيدروكربونية، التي تشمل النفط والغاز، الذي يواجه بالأساس صعوبات وتحديات كبيرة الآن.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران من العام الماضي، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
وقالت صحيفة فايننشيال تايمز: "الدوحة هي أحد أصغر منتجي النفط في مجموعة أوبك حيث ضخت في أكتوبر الماضي 609 آلاف برميل فقط يوميا في سوق النفط".
aXA6IDMuMTM3LjE5MC42IA== جزيرة ام اند امز