غموض مريب وآلية القرار في قطر تجعل من الصعب أن تتم عملية بناء الثقة مع نظام الحمدين الذي يديره عزمي بشارة مهندس الأزمة.
الوفاء هو أعظم صفة تتحلى بها النفس البشرية، وهذه الصفة أصبحت نادرة في هذا الزمان، ولكن للوفاء عنوان انطلق من قلب صادق، واحترام وتقدير لا تَصَنُّع فيه ولا نفاق، إنه الوفاء من دار زايد من الإمارات بلد المحبة والسلام إلى دار ابن صباح بلد الصداقة والسلام.
تهنئة من القلب من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إلى أمير الكويت صباح الأحمد، تضمنت أسمى التبريكات ودوام العزة والرفعة.
حب حقيقي من قلب رجل محب، تجلى من المحب للكويت نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلماته "أحب الكويت".
وعلى حسابه الخاص في "تويتر" غرّد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائلاً: "نهنئ أشقاءنا في الكويت بمناسبة أفراحهم الوطنية مقرونة بأمنياتنا أن يديم على كويت الخير العزة والرفعة والرخاء والتقدم في ظل قائد مسيرتها وراعي نهضتها سمو الشيخ صباح الأحمد".
ويتجلى الوفاء والتفاعل، قيادة وحكومة وشعباً، في كل أنحاء الإمارات، حب لا مثيل له، فالعلاقات متجذرة وقوية، علاقة الأهل والنسب والوفاء في أروع صوره.
والوفاء من السعودية من دار سلمان الحزم والعزم، يتجلى في أنحاء المملكة العربية السعودية.
السعودية، ذلك العمق الاستراتيجي والفخر والعز، ولا يمكن أن ننسى مواقف السعودية في وقت الشدائد، عندما قال المغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز "طيب الله ثراه" أثناء الغزو العراقي على الكويت عام ١٩٩٠ إما أن تبقى الكويت أو نذهب معاً.
ويتجلى الفرح والوفاء لتعم الأفراح أرجاء المملكة العربية السعودية وتُرفع أعلام الكويت وصور سمو الأمير وتنطلق الأغاني والأهازيج الوطنية؛ تعبيراً عن فرحة ومشاركة القيادة السعودية والشعب بأعياد الكويت الوطنية.
ويتجلى الوفاء أيضا من مملكة البحرين، وينطلق شعار أفراحنا معاً من دار حمد بن عيسى دار الأهل والأحبة احتفاءً بعيدَيْ الوطني والتحرير.
ومن دار حمد إلى مصر هبة النيل ...كنانة الله في الأرض ويلتف علم الكويت ويضيء برج القاهرة، ويتجلى الوفاء والحب الذي لا غدر فيه ولا خيانة.
الوفاء الحقيقي الذي أتى من قلوب نقية صادقة من قيادات خليجية وعربية وشعوب محبة، لتخترق القلوب وترسل الحب الحقيقي الصادق للكويت قيادة وشعباً.
وفاء التعاون المثمر والتفاعل الاجتماعي بين الشعوب الخالي من أي مصالح ومطامع خبيثة.
عانينا من وجع وألم عدم الوفاء من دولة اعتقدنا أنها شقيقة، فإذا هي تتعمد وتصرُّ على زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وارتضت أن تكون شوكة مسمومة في خاصرة الوطن العربي من خليجه العربي إلى محيطه الأطلسي.
للمدافعين عن قطر، ما رأيكم بما قاله وزير خارجيتها بأن (حل الأزمة في أمريكا؟)، إن قطر تحاول وضع العصا في عجلة حل الأزمة كمحاولة مكشوفة للاستمرار في دعم الإخوان وفي استمرار تأجيج المنطقة، ولكن في نهاية المطاف العصا لمن عصى.
قطر تراوغ ولا تعرف معنى الوفاء، وآخر ما قاله وزير خارجيتها أن حل الأزمة القطرية الخليجية العربية في أمريكا، ورداً عليه نقول إن "البوصلة" أخطأت اتجاهها، الحل ليس في أمريكا .. الحل في الرياض وغير ذلك باطل ولا شأن لأمريكا والغرب في هذه الأزمة.
لماذا تتنصل قطر من وثيقة الرياض، وتستمر في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، وخاصة جماعة الإخوان لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ومصر، وتسخّر صحيفة القدس العربي في الهجوم على الإمارات؟.
قطر لا تعرف معنى الوفاء، ولكنها تعرف الغدر والخيانة، وهي غير جادة في حل الأزمة مع دول الخليج، وقد تسربت معلومات عن خططها وعملها على عدم استقرار المنطقة.
غموض مريب وآلية القرار في قطر تجعل من الصعب أن تتم عملية بناء الثقة مع نظام الحمدين الذي يديره عزمي بشارة مهندس الأزمة.
للمدافعين عن قطر، ما رأيكم بما قاله وزير خارجيتها بأن (حل الأزمة في أمريكا؟)، إن قطر تحاول وضع العصا في عجلة حل الأزمة كمحاولة مكشوفة للاستمرار في دعم الإخوان؛ وفي استمرار تأجيج المنطقة، ولكن في نهاية المطاف العصا لمن عصى.
هل وصلت الرسالة؟
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة