خبير أمريكي: قطر دفعت أكبر فدية في العالم لحزب الله العراقي
جمهوريون بارزون يطالبون بإزالة القوات الأمريكية من قاعدة العديد
خلال ندوة عقدها معهد الدفاع عن الديمقراطية بالتعاون مع جامعة جورج تاون ومعهد هيودسن هذا الأسبوع في واشنطن لمناقشة علاقة قطر بجماعة الإخوان الإرهابية
عقد معهد الدفاع عن الديمقراطية بالتعاون مع جامعة جورج تاون ومعهد هيودسن هذا الأسبوع في واشنطن ندوة خاصة لمناقشة علاقة قطر بجماعة الإخوان الإرهابية ما يدل على وجود قناعة عامة وصلت لأمريكا وتعدت الإعلام العربي بأن التصريحات المثيرة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صدرت عنه بالفعل ولم يحدث اختراق لوكالة الدولة الرسمية كما أشيع.
وقال الدكتور ديفيد وينبيرغ الخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط وأحد المشاركين في الندوة حول قطر لصحيفة الرياض السعودية إن كل من رئيس اللجنة الخارجية لمجلس النواب إيد رويس ووزير الدفاع السابق روبرت غيتس، دعيا إلى إزالة القوات الأمريكية من قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر إذا لم تبذل الدوحة المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب.
وأضاف وينبيرغ بأن الرجلين جمهوريان بارزان نسبياً ومعتدلان، وبما أن الجمهوريين يتولون حالياً السيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ والبيت الأبيض، فإن ما يقولونه ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد.
وعن دور قطر في دعم جماعات إرهابية، قال د. وينبيرغ إنه من الواضح أن قطر توفر ملاذاً آمناً لحركة حماس المصنفة على أنها إرهابية في أمريكا، كما أظهرت تعاطي هزيل مع تنظيم القاعدة، ففي سوريا مثلاً، اتهمت قطر في تقارير شهد فيها مسؤولون في بعض الحكومات بأنها دفعت فديات بقيمة ملايين الدولارات إلى فرع القاعدة السوري على الرغم من تصريح وزير خارجيتها في العام 2014 بأن دفع الفديات للمنظمات الإرهابية يعد دعماً للإرهاب، كما أن قطر لم تتوانَ يوماً عن التقارب مع إيران إذا كان ذلك ضامناً لمصالحها الضيقة.
وأشار وينبيرغ وفقا لمصدر عراقي استشهدت به الصحيفة البريطانية "الإندبندنت" إلى أن قطر حاولت دفع "ربما أكبر فدية في العالم" لتنظيم "كتائب حزب الله العراقي"، وهي مجموعة مصنفة إرهابية في أمريكا وتتبع لوكالة الحرس الثوري الإيراني ومن المزعوم أن الصفقة بلغ مجموعها 500 مليون دولار وأنه تم اعتراضها في حقائب مسؤولين قطريين كشفتها أجهزة المراقبة في أحد مطارات العراق موزعة في 23 حقيبة.
وحذر وينبيرغ من الدور القطري في المنطقة قائلاً: "كما تعمل المملكة بجد لضمان ألا تصبح (أنصار الله) في اليمن (حزب الله) آخر، فإن رئيس الوزراء العراقي يستحق التأييد لوقف هذا التمويل القطري الذي من شأنه أن يعزز بشكل كبير طموح حزب الله العراقي بالانتشار".
وكشف لـ"الرياض" دور عزمي بشارة المقيم في قطر حيث يقدم المشورة إلى الديوان الأميري بالإضافة إلى استشارات لبعض وسائل الإعلام القطرية ويدير مركزا بحثيا ممولا من قطر والذي استضاف في عدة مناسبات مرتبطين بتهم إرهاب.
أما عن ماضي بشارة، فكان عضو في البرلمان في إسرائيل إلا أنه هرب فجأة بعد تحقيق بشأن إمكانية تسريبه معلومات لحزب الله الإرهابي.
وعن دوافع حكومة قطر وراء هذه المغامرات غير المحسوبة بشكل عام، قال وينبيرغ: قطر دولة صغيرة بعدد سكان قليل لذلك فإنها تشعر بفقدان الأمن والقدرة على الدفاع عن نفسها من خلال جيش نظامي كباقي الدول لذلك فإنها تلجأ لتدعيم الجماعات المتطرفة كالإخوان لتبقى ورقة رابحة بيدها وتشعرها بأمنها وفي النهاية يحق لكل دولة أن تؤمّن نفسها إلا أن طريقة قطر تؤدي إلى تعزيز عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها.