سجون تميم.. دعوات لإنقاذ سوري مختفٍ قسريا بالدوحة
مقيمون ومواطنون تحتجزهم قطر في سجونها، وتتخذهم رهائن لابتزاز ذويهم وبلدانهم أو لإشباع نهم زبانيتها لانتهاك حقوق الإنسان.
منظمة حقوقية مصرية وجهت نداء عاجلا للأمم المتحدة، للمطالبة والضغط من أجل الإفراج الفوري عن المواطن السوري عبد الرزاق أحمد أزريق المقيم في دولة قطر، والذي تم احتجازه بشكل تعسفي من قبل نظام تميم بن حمد منذ مايو/ أيار الماضي.
وقدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان شكواها بشأن اعتقال المواطن السوري في قطر إلى الأمم المتحدة، وخاصة إلى الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
ووفق بيان صادر عن مؤسسة ماعت، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، اختفى أرزيق من مقر إقامته بمدينة اللقطة القطرية في 28 مايو/ أيار الماضي، حيث قام ثلاث أشخاص يرتدون الزي المدني باختطافه واقتياده لمكان غير معلوم.
وأضاف البيان أن شقيق المواطن السوري فقد الاتصال به منذ ذلك التاريخ، وبالبحث في كل المراكز التابعة لوزارة الداخلية والبحث الجنائي والأمن الوقائي، تم الإفادة من قبل مركز شرطة الريان بأنه محتجز في جهاز أمن الدولة القطري.
ولفت إلى أنه لم يتم حتى الآن إعلام أرزيق بالأسباب القانونية المؤدية لحبسه، كما لم توجه له السلطات القطرية أي تهمة.
أوضاع لا إنسانية
وكانت مؤسسة ماعت قد أرسلت شكوى سابقة إلى الفريق العامل المعني بالاختفاء القسري، في أغسطس/آب الماضي، لمعرفة مصير أرزيق، بعد أن ظل مختفيا قسرياً لأكثر من ثلاثة أشهر.
وبفضل الضغوطات والحملة التي أطلقتها مؤسسة ماعت للتضامن مع أرزيق ومعرفة مصيره، سمحت له السلطات بمهاتفة أسرته لثوانٍ معدودة ليخبرهم بأنه ما زال على قيد الحياة، وأنه لا يستطيع الحديث عن مكان أو أسباب احتجازه.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أنه في اتصال هاتفي آخر، قال أرزيق إنه معتقل في جريمة لم يرتكبها، وإنه يعيش أوضاعا سيئة وظروفا صعبة جداً، قد تهدد حياته.
ووفق البيان نفسه، حمل أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، السلطات القطرية السلامة الجسدية والنفسية للمواطن السوري أرزيق.
وطالب عقيل كافة المنظمات الدولية والهيئات الأممية باتخاذ مواقف حاسمة من أجل إنقاذ حياة أرزيق.
وأوضح أن الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة طالبت بتدخل الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، لتذكير السلطات القطرية بالتزاماتها باحترام وضمان حقوق الإنسان الأساسية للمواطنين القطريين والمقيمين في جميع الظروف، ووضع حد للقمع الحالي الذي تمارسه السلطات ضد كل من يمارس حقه في التعبير عن رأيه.
وأشار عقيل إلى أن مؤسسة ماعت ستطلق حملة تضامنية لإنقاذ حياة أرزيق، والضغط على السلطات القطرية من أجل الإفراج عنه.
من جانبه، أكد شريف عبد الحميد، مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت، أن حالة احتجاز السلطات القطرية للمواطن السوري دون تهمة أو حتى إطلاع ذويه على أي تفاصيل تفيد بظروف وأسباب احتجازه، تمثل اتجاها تبنته السلطات القطرية وتمارسه خلال الفترة الأخيرة مع كل من يعارض أو يبدي رأيه.
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg جزيرة ام اند امز