قطر.. الانحدار متواصل في قطاعات السياحة والعقارات والديون
المقاطعة دفعت إلى خروج استثمارات ورؤوس أموال من بورصة قطر خلال الشهور الـ18 الماضية.
واصل الاقتصاد القطري تسجيل مؤشرات سلبية في عدة قطاعات السوق لديه، منذ قرار المقاطعة العربية للدوحة في يونيو/حزيران 2017.
وللجلسة الرابعة على التوالي، تراجعت البورصة القطرية بفعل ضغوط أسهم البنوك، التي شهدت أسبوعا صعبا، بسبب توقعات بنتائج مالية سلبية في 2018، وحاجة البنوك للسيولة الماضية، قبل أن تصعد قليلا في نهاية الجلسة.
ودفعت المقاطعة إلى خروج استثمارات ورؤوس أموال من بورصة قطر خلال الشهور الـ18 الماضية، بحثا عن أسواق أكثر استقرارا من سوق الدوحة المرتبكة بفعل عوامل سياسية واقتصادية.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو/حزيران من العام الماضي، العلاقات الدبلوماسية، وخطوط النقل مع قطر، بسبب دعم الدوحة للإرهاب.
والأسبوع الجاري، أظهر تقرير رسمي تراجع رخص البناء الممنوحة في قطر خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استمرارا لتدهور سوق العقارات القطري.
وكشف تقرير صادر عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر، أن تراجعا بنسبة 7.3% طرأ على منح رخص البناء في محافظات قطر، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أساس سنوي.
وبلغ إجمالي عدد رخص البناء الممنوحة في قطر خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 795 رخصة، مقارنة مع 858 رخصة ممنوحة في الفترة المقابلة من العام الماضي 2017.
- تدهور قطاع السياحة القطري و الفنادق تبحث عن نزلاء
- أزمات قطر تتوالى.. ودائع القطاع العام تنزف 13 مليار ريال في شهر
كذلك، واصل قطاع السياحة القطري تدهوره وسط تدني الزوار بعد مقاطعة عربية للدوحة بسبب دعمها للإرهاب، ما أثر سلبا أيضا على القطاع الفندقي الذي قدم العديد من التنزيلات دون طائل.
ووفق بيانات رسمية تراجعت السياحة العربية والأجنبية الوافدة إلى قطر، بنسبة بلغت 24% خلال الأشهر العشرة المنقضية من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من 2017.
وأوضح تقرير لوزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطري، الثلاثاء، أن عدد السياحة الوافدة لقطر بلغت 1.47 مليون زائر حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نزولا من 1.94 مليون سائح، بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن الوزارة.
وشكل بيانات حديثة أوردتها رويترز الأسبوع الجاري، صدمة في سوق الطاقة القطرية، بتجاوز أستراليا قطر لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم لأول مرة.
وقفزت صادرات أستراليا من الغاز الطبيعي المسال ما يزيد على 15% مقارنة بشهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بينما تراجعت صادرات قطر 3% لتهبط لأول مرة في مثل هذا الوقت من العام منذ 2014.
في سياق آخر، أعلن البنك التجاري القطري، ثالث أكبر بنك في البلاد من حيث الأصول، الأحد الماضي، أنه أغلق ترتيب الحصول على قرض مالي بقيمة إجمالية تبلغ 750 مليون دولار أمريكي، بحثا عن السيولة المالية.
وقال البنك في إفصاح نشرته بورصة قطر، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن القرض سيستخدم لسداد قرض سابق، ولأغراض تمويل أعمال البنك بشكل عام.
وتعاني البنوك العاملة في السوق القطرية، من شح السيولة المالية، ما دفعها لتكثيف التوجه إلى أسواق الدين بحثا عن السيولة المالية اللازمة لعملياتها.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA=
جزيرة ام اند امز