محاكمة الخليفي.. كيف سيتأثر سان جيرمان بسجن رئيسه؟
الأزمات تطارد نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بسبب رئيسه القطري ناصر الخليفي الذي ينتظر حكما بالسجن بسبب اتهامه بالفساد.. فما التفاصيل؟
سيكون باريس سان جيرمان الفرنسي، أكثر مشروعات الدوحة في أوروبا تضررا، فور صدور حكم بسجن رئيسه القطري ناصر الخليفي، الذي ينتظره حكما بالسجن لفترة قد تصل إلى 5 سنوات بتهمة الفساد.
وكانت المحكمة الجنائية الفيدرالية في سويسرا، بدأت الإثنين جلسات محاكمة الخليفي، بتهم التورط في قضية فساد تتعلق بتحريض جيروم فالكه السكرتير العام الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم على ارتكاب سوء إدارة إجرامي مشدّد، وفقا للاتهام الموجه إليه.
وبدأت المحكمة الكائن مقرها في مدينة بيلينزونا عاصمة كانتون تيسينو محاكمة عراب الفساد القطري إلى جانب الرجل القوي الأسبق للفيفا، في واحدة من أبرز قضايا الفساد التي عرفتها كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة.
ويتمسك القضاء السويسري بإدانة الخليفي في ظل ثبوت تقديمه لرشاوى لفالكه بهدف حصول قنوات "بي إن سبورتس" على حقوق البث التلفزيوني لكأس العالم لعامي 2026 و2030 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحسب صحيفة لوباريزيان السويسرية، فإن قانون العقوبات المحلي الذي سيتم الحكم به على الخليفي، ينص في فصله عدد 24 على "تسليط عقوبة سالبة للحرية تتراوح بين سنة و5 سنوات على كل شخص يتعمد تحريض شخص آخر على ارتكاب سوء إدارة إجرامي مشدّد".
وينطبق الفصل المذكور على الخليفي الذي ثبتت عليه تهمة منح جيروم فالكه حق استخدام فيلا فاخرة في جزيرة "سيردينيا الإيطالية" مقابل دعمه في حصول شبكة "بي إن سبورتس" على حقوق البث التلفزيوني للمونديال بطرق ملتوية ودون وجه حق.
السجن المنتظر لناصر الخليفي سيكون شهادة رسمية جديدة، على فساد الرجل الذي ارتبط اسمه بالفساد في عالم كرة القدم، بداية من الصفقات المشبوهة لناديه الفرنسي، مروا بحصول قطر على حقوق استضافة بطولة العالم لألعاب القوى، وغيرها من القضايا.
سجن الرجل الأول في باريس سان جيرمان، سيلحق أثارا سلبية بالنادي، سواء على الناحية الرياضية أو الأخلاقية.
اسم "البي. إس. جي" سيؤكد ارتباطه الوثيق بالفساد الرياضي، بحكم التجاوزات الخطيرة التي قام بها رئيسه القطري، وهو الأمر الذي سيزيد من تراجع شعبيته في فرنسا بشكل خاص وفي العالم بصفة عامة.
ومنذ أن أصبح ملكية قطرية، تراجعت أسهم الفريق الباريسي بشكل كبير في كامل أنحاء فرنسا، كما يترجمه مظاهر الفرحة التي حصلت في بعض المدن الفرنسية بعد خسارته لنهائي دوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ الألماني.
وعلى الصعيد العالمي، بات الفريق موضع سخرية بعد فشله في الفوز بلقب أمجد الكؤوس الأوروبية للأندية، بالرغم من الاستثمارات القطرية الخيالية التي تم صرفها، حيث خصصت معظم الصحف الكبرى مساحات كبيرة، للحديث عن الملايين التي تم صرفها على اللاعبين.
ويمتلك باريس سان جيرمان أغلى صفقتين في تاريخ كرة القدم، هما البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي انضم للفريق مقابل الشرط الجزائي في عقده مع برشلونة، والبالغ 222 مليون يورو، والفرنسي كليان مبابي الذي انضم للفريق في صفقة بلغت 180 مليون يورو.
ومنذ بدء أجواء المحاكمة عانى الفريق فنيا، حيث خسر المباراتين الذي خاضهما بالدوري المحلي مؤخرا، وظهر بشكل سيء، رغم وصوله قبل أيام لنهائي دوري أبطال أوروبا.
ومن المؤكد أن الفريق سيعاني بشكل أكبر بعد صدور قرار بسجن الخليفي، الذي يعد كلمة السر في المشروع القطري، وعراب نظامها في الاستثمار الرياضي.
وستجد قطر نفسها غير قادرة على إيجاد خليفة لناصر، خاصة وأن الجماهير الباريسية ترفض تسمية قطري آخر على رأس إدارة الفريق، في ظل تواجد انطباع عام بأن النادي فقد هويته بالكامل.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز