خبراء لـ"بوابة العين": تقارب السعودية مع إيران ضرب من الخيال
الباحثون أكدوا تصريحات الجبير التي أوضح فيها أن حسن معاملة السعودية لحجاج إيران لا يعني فتح باب تطبيع سياسي معها
"التنسيق بين المملكة السعودية وإيران بشأن استضافة الحجاج لن يكون مدخلاً لتقارب سياسي".. تلك خلاصة آراء محللين للرد على من تصوّر أن حسن المعاملة السعودية لحجاج إيران باب للتطبيع.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قد قطع الطريق أمام هذه التصورات بقوله إن التنسيق بين البلدين خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بتسيير رحلات الحج بعيد تماماً عن أية توجهات سياسية.
كما أكد في مؤتمر صحفي بلندن، الثلاثاء، أنه من مرتكزات السياسة السعودية الامتناع عن أي تطبيع مع إيران طالما بقيت داعمة للإرهاب في المنطقة.
ووصف حديث الإعلام الإيراني عن وجود تقارب بين البلدين بأنه مثير للسخرية.
وفي هذا الاتجاه ذكر الدكتور نواف عبيد، الباحث في الشأن السياسي، في حديث لبوابة "العين" الإخبارية أن حكومة المملكة تمتلك عقيدة سياسية لا تتغير لدعم الاستقرار في المنطقة؛ ولذا فإنه لا مجال على الإطلاق في فتح باب للحوار مع الجانب الإيراني في ظل ما تقوم به من محاولات لفرض الهيمنة الشيعية على المنطقة ومساعدة الإرهابيين.
وبالمثل قال الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية الدكتور أحمد الفراج لبوابة "العين" الإخبارية إن التقارب الذي ظهر خلال الأيام الماضية بين حكومة المملكة وإيران كان فيما يخص ملف الحج فقط، ولا صحة لوجود تفاهمات سياسية.
ونبَّه إلى أن ملف الحج خارج نطاق الخلاف السياسي بين السعودية وأي دولة، وهو ما ظهر مع حجاج قطر وإيران على السواء، محذراً من أن اللعب على هذه الورقة من جانب أي دولة هو بمثابة إعلان حرب مباشر على المملكة.
كما أشار الفراج إلى أن حكومة المملكة تعي جيداً الأساليب الإيرانية ومحاولاتها التدخل في المنطقة ومحاولاتها لإفساد موسم الحج خلال السنوات الماضية بالعمليات التخريبية تارة ودعاوى التدويل أخرى.
وعاب الفراج على قطر سيرها وراء إيران في هذا الاتجاه الأسود والوقوف معها في خندق واحد ضد أشقائها العرب.