صحيفة سعودية تكشف مَنْ وراء "هيئة مسمومة" لمراقبة الحج
صحيفة "عكاظ" وجهت أصابع الاتهام إلى جهات إيرانية وقطرية وتركية وراء الهيئة المزعومة التي تردد اتهامات صدرت من تلك الدول سابقا للسعودية
اتهمت صحيفة سعودية جهات إيرانية وتركية وقطرية بالوقوف وراء هيئة مسمومة أعلنت عن نفسها مؤخرا تدعي أن مهمتها مراقبة إدارة المملكة العربية السعودية للحج، بهدف منعها من "الاستفراد" به، في خطوة جديدة نحو مساعي تدويل الحرمين.
وقدمت "عكاظ" تحت عنوان "التدويل".. أضغاث أحلام"، اليوم الخميس، موجزا لجهود المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز آل سعود في خدمة الحرمين وتسهيل الحج على زوار بيت الله الحرام بقدر المستطاع، وهو ما يقابل برضى شعبي على مستوى مسلمي العالم.
وعلى هذا الأساس وصفت قيام أي مؤسسة أو جهة مشبوهة مدفوعة من النظامين القطري والإيراني المتاجرين بقضايا الأمة لتدويل الحرمين بأنها "أضغاث أحلام لا يمكن أن تتحقق بأي حال من الأحوال" لأن "المملكة كانت ولا تزال وستظل الجهة الوحيدة المعنية بإدارة وتنظيم الحرمين الشريفين وترتيب مناسك الحج والعمرة وضمان أمن الحرمين الشريفين باعتباره خطا أحمر".
وتشير الصحيفة بشكل خاص إلى ما تردد هذا الأسبوع عن ظهور جهة مجهولة أسمت نفسها بـ"الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين"، وتدعي زورا أنها مؤسسة عالمية تُعنى برصد ومراقبة سبل وطريقة إدارة المملكة للمشاعر المقدسة في مكة المكرمة.
واعتبرت الصحيفة هذه الجهة المجهولة أنها "ممولة قطريا وإيرانيا"، إضافة "لجهات أخرى تركية مشبوهة لا تمثل أية أهمية ولا نعتبرها حتى جناح بعوضة".
واختتمت الصحيفة بقولها: "أما المتاجرون بقضايا الأمة، مثل نظام الدوحة، فنقول لهم: "موتوا بغيظكم.. خدمة الحرمين الشريفين كان وستظل سعودية ما دامت السماوات والأرض".
ونشرت وسائل الإعلام هذا الأسبوع خبرا عن ظهور ما يسمى بالهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين" في ماليزيا، ستقوم بإرسال موظفيها بشكل سري لمتابعة الإجراءات السعودية نحو الحرمين، بهدف منع "استفراد السعودية" بإدارة المشاعر، معتبرة أن تولي السعودية لهذا الأمر يؤثر على سلامة الحجاج.
كما أشارت الهيئة المزعومة إلى أنها ستقدم النصح والمشورة للسعودية عبر إشراك الدول المسلمة الأخرى في إدارة المشاعر.
واستخدمت تلك الهيئة عبارة سبق أن استخدمتها قطر وهي اتهام السعودية بـ"تسييس الحج"؛ حيث قالت الهيئة المزعومة إن من مهامها عمل تقارير دولية عن "تسييس" السعودية للعبادات.
وتحدث مسؤولون إيرانيون وأتراك مرارا عن رغبتهم في الاشتراك مع المملكة السعودية في إدارة الحرمين، بذريعة تأمين سلامة الحجاج، وهو التوجه الذي دعمته قطر بإرسال شكوى إلى الأمم المتحدة العام الماضي تتهم فيها السعودية بالإساءة لحجاجها، في أول شكوى من نوعها تُرفع لمنظمة دولية بشأن الحج.
ولم تشر الهيئة المزعومة إلى الجهات القائمة وراءها أو تمويلها.