قطر وانسحاب ترامب.. خروج "مخزي" عن الإجماع العربي
العالم انتفض بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في وقت خرجت فيه الدوحة بموقف مخزي.
يبدو أن دبلوماسية تنظيم "الحمدين" الإرهابي في قطر له رأي آخر يخالف الرأي والموقف العربي.. فلا يغفل حكام الإمارة الصغيرة أي فرصة إلا ويؤكدون أنهم أصبحوا لا يملكون قرار أنفسهم.
فرغم الإجماع العربي والخليجي بالترحيب بقرار ترامب، إلا أن الدوحة كالعادة خالفت الموقف وغردت خارج السرب العربي، فدعت إلى الحوار مع إيران بشأن الاتفاق النووي رغم تأييد الدول العربية لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق.
وبررت قطر فعلتها بأنها" كدول بالخليج العربي لم تكن طرفا في الاتفاق النووي الإيراني".
ويري مراقبون أن الموقف القطري يرجع إلى أن القرار القطري أصبح خارج السيطرة بعد سيطرة مليشيا الحرس الثوري الإيراني على بعض الأمور فى الدوحة وحماية تميم حتى أصبح الاستمرار في التعنت والخروج عن الصف العربي سمة من سمات دبلوماسية تنظيم الحمدين.
هذا التحكم من قبل النظام الملالي في القرار القطري الذي لا يخفى على أحد جعل الدوحة لم تسجل موقفا مشرفا من قرار الرئيس الأمريكي والخاص بالاتفاق النووي الإيراني.
ورغم العلاقات القطرية الأمريكية الواضحة ووجود قاعدة" العديد" العسكرية الأمريكية غرب الدوحة، والزيارات الأخيرة للأمير القطري تميم بن حمد إلى واشنطن إلا أنه يبدو أن العلاقة والحبل السري الذي يربط بين تنظيم الحمدين والمليشيات الإيرانية الإرهابية أقوى من علاقة قطر بواشنطن.
فالأمير القطري تجاهل الترحيب بالقرار الأمريكي لأنه يخشي من انسحاب الحليف الإيراني من المساندة التي يتمتع بها منذ أن خرج عن الاصطفاف العربي وعن جيرانه، بحسب مراقبين.
الموقف القطري المريب والعجيب من قرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران، لم يكن مستغربا فقد اعتادت الدوحة أن تكون في نقطة أخرى خارج الصف العربي، وهذا ما ظهر في كثير من المواقف وخاصة التي يكون النظام الملالي طرفا فيها.
وكان آخر تلك التصرفات التي تؤكد أن قطر إمارة مارقة تغرد خارج السرب العربي تحاشي تنظم الحمدين ذكر إيران في بيانها التمويهي بخصوص قطع المغرب علاقاته مع نظام الملالي الذي يدعم جبهة البوليساريو الانفصالية.