أزمة الدول الأربع (المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين) مع قطر لم تعد أزمة دبلوماسية واختلافات في وجهات النظر حول قضايا اقتصادية أو سياسية فحسب
أزمة الدول الأربع (المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين) مع قطر لم تعد أزمة دبلوماسية واختلافات في وجهات النظر حول قضايا اقتصادية أو سياسية فحسب، بل إن الأزمة التي سعت قطر إلى تفاقمها وتدويلها، تأخذ أبعادا أكبر من النواحي الأمنية والأيديولوجية المتعلقة بمستقبل المنطقة ككل، وقطر تدرك تماما أن الحل يكمن في الخليج وبيد قادة الخليج دون غيرهم، بعد أن تلتزم تنفيذ شروط الدول الأربع كمبدأ للحل وبضمانات غير قابلة للنقض والخيانة مرة أخرى.
المثير للجدل وما يدعو للتساؤل، ما هي أهداف قطر؟ وما الذي ستجنيه من تبنيها للعناصر الإرهابية ودعمهم بالمال والسلاح؟ هل سيوفر ذلك الاستقرار لها ويجعل منها دولة مؤثرة في محيطها والعالم؟ فإن كان ذلك هو تفكيرها فهي واهمة، والدليل ما وصلت إليه من عزلة بعد أن قطعت الدول الأربع علاقاتها معها
فبعد أن انكشفت جميع الأوراق بالأدلة المادية، وسقطت ورقة التوت عن قطر واتضح للجميع وبما لا يدع مجالا للشك خيانة قطر وغدرها وتآمرها على جيرانها وأبناء عمومتها واستقوائها بالأجنبي وإتاحة أراضيها لتكون مرتعا للفرس والأتراك، ظنا منها بأن ذلك يوفر لها الحماية والسيادة الكاذبة، نسيت بأن أمنها واستقرارها هو الاعتراف بالذنب والعودة إلى محيطها الخليجي والعربي وإقامة علاقات صحية على مبدأ الأخوة وحسن الجوار والالتزام بالعهود والمواثيق وعدم التدخل في شؤون الغير والامتناع عن أساليبها في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، تلك العهود التي خانتها قطر، والتعهدات التي وقعت عليها وضربت بها عرض الحائط، مستخدمة أساليب المراوغة والكذب وتسخير الإعلام الكاذب والمأجور للترويج لأفكارها ونهجها في تبني الإرهاب والعمل على زعزعة استقرار المنطقة والعالم، في الوقت الذي تدعي زوراً وكذباً بأنها ملتزمة بعهودها وما وقعت عليه لمحاربة الإرهاب، الذي وجد في قطر وما زال، البيئة الخصبة والملاذ الآمن للتآمر على الشقيق والجار وشق الصف العربي.
والمثير للجدل وما يدعو للتساؤل، ما هي أهداف قطر؟ وما الذي ستجنيه من تبنيها للعناصر الإرهابية ودعمهم بالمال والسلاح؟ هل سيوفر ذلك الاستقرار لها ويجعل منها دولة مؤثرة في محيطها والعالم؟ فإن كان ذلك هو تفكيرها فهي واهمة، والدليل ما وصلت إليه من عزلة بعد أن قطعت الدول الأربع علاقاتها معها، وما تبعه من مواقف عربية وعالمية رسمية وشعبية، التي أكدت على رفض الإرهاب المتمثل في قطر، ودعوتها للتعايش السلمي والحوار الحضاري.
وفي الوقت الذي وصلت فيه الأزمة الخليجية إلى مرحلة خطيرة من التصعيد من قبل حكومة قطر التي استخدمت فيه جميع أساليبها القذرة على صعيد الدبلوماسية والإعلام المتمثل بقناة العهر والتدليس والإرهاب (قناة الجزيرة)، وسعيها إلى الظهور بمظهر المظلوم، ومواصلة الادعاء والكذب ومحاولة زج أطراف خارجية في الأزمة، نجد، وللأسف الشديد، العديد من الكتاب والشعراء قد وقفوا موقف الحياد من الأزمة، في الوقت الذي تستدعي فيه هذه الأزمة مواقف واضحة لهذه الفئة المؤثرة لما لها من تأثير ودور اجتماعي يحتم عليها المساهمة وتسخير الأقلام لخدمة القضايا الوطنية وفضح أساليب التدليس والكذب والادعاء التي يمارسها عدد كبير من إعلاميي وكتاب الساحة المأجورين للنيل من الوطن وقضاياه، بعد أن اتضحت الرؤية وانكشفت النوايا التي تحاول قطر أن تحجبها وتقلب موازينها زورا وبهتانا.
ومن هنا لا بد من أن يقف الجميع ومن جميع الشرائح، خلف قيادتنا الرشيدة التي تسعى إلى توفير الأمن وضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وتتبع نهج الشفافية والوضوح تجاه القضايا العربية والعالمية، الشيء الذي أكسبها احترام وتقدير جميع دول وشعوب العالم، وأصبحت بفضل سياستها الحكيمة من الدول المؤثرة في أهم وأكبر المنابر العالمية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة