قطر اختارت طريق الكذب، وستستمر فيه، وهناك إصرار عليه، لذلك فلا مناص من عزلها، ومقاطعتها، لا نريد منها خيراً أو شراً، سنعيش سنوات طويلة من دون قطر
لن تصل الدول المقاطعة لقطر إلى حل لهذه الأزمة، والسبب في ذلك هو التعنت القطري الغريب، والإنكار المدهش، والكذب الواضح للمسؤولين الحكوميين، والتلفيق والإساءة والبذاءة في الإعلام الرسمي القطري، كل ذلك يحدث رغم الأدلة الدامغة على دعم قطر للفوضى، ورعايتها للإرهاب، وتمويلها للمعارضة الخليجية، والتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها.
قطر اختارت طريق الكذب، وستستمر فيه، وهناك إصرار عليه، لذلك فلا مناص من عزلها، ومقاطعتها، لا نريد منها خيراً أو شراً، سنعيش سنوات طويلة من دون قطر، فهي لا تمثل لنا شيئاً، بل إن عزلها بعيداً عن دول المجلس في ظل سياسات حكومتها العدائية، ودورها التخريبي، وسلوكها المقيت، هو شيء في مصلحة شعوب ودول المنطقة، وهو في مصلحة تدعيم الأمن والاستقرار الخليجي والعربي، وأعتقد أن نتائج هذه العزلة ظهرت سريعاً في كثير من محاور الأزمة!
المتشدقون القطريون بالسيادة، والمبالغون في التمسك بها، اتضح أنهم يجهلون معنى السيادة، فسيادة دولتك لا تعني العمل على إلحاق الضرر بالدول المجاورة، وعندما تتمسك بسيادة دولتك، فمن باب أولى ألا تنتهك سيادة الدول الأخرى، ويبدو أن القطريين لا يفهمون ذلك، أو بالأحرى لا يريدون أن يفهموه!
قطر اختارت طريق الكذب، وستستمر فيه، وهناك إصرار عليه، لذلك فلا مناص من عزلها، ومقاطعتها، لا نريد منها خيراً أو شراً، سنعيش سنوات طويلة من دون قطر
انتهاك قطر سيادة الدول المجاورة لا حدود له، حدث ذلك مع السعودية، والبحرين، ومصر، وحدث ذلك مع الإمارات، والأدلة التي تمتلكها هذه الدول على هذه الانتهاكات كثيرة جداً، والمعلومات التي أدلى بها العضو التائب في التنظيم السري الإماراتي عبدالرحمن بن صبيح، الذي كان جزءاً من «الإخوان المسلمين»، تلك المنظمة الإرهابية الممولة والمدعومة والمحتضنة من قطر، تكشف أدلة جديدة على التدخل القطري السافر في دولة الإمارات، وتكشف مدى الحقد والكراهية، التي يحملها النظام القطري لدولة الإمارات، ففي الوقت الذي كان فيه أميرها يستقبل قادتنا بالأحضان، كانوا يطعنوننا في الظهر، من خلال دعم هذا التنظيم لنشر الفوضى في الإمارات، باختصار قطر كانت تسعى لقلب نظام الحكم في الإمارات، وتأجيج الفتنة فيها، من خلال هؤلاء الخونة!
هذا ليس استنتاجاً بل حقيقة، لأن أعضاء التنظيم السري في الإمارات سعوا إلى ذلك، وخططوا له، واعترفوا بذلك، لذا فإن من يدعمهم لابد أنه يدعم خططهم وتوجهاتهم وهدفهم الرئيس، وإلا فلماذا ترسل قطر أعضاء من قناة الجزيرة الخبيثة لتدريب أعضاء التنظيم في الإمارات على كيفية تأليب الشعب في وسائل التواصل الاجتماعي؟ ولماذا وفرت الدعم المالي واللوجستي لهم، بل استضافت أعضاء من التنظيم السري دخلوا قطر بهوياتهم الإماراتية، وتنقلوا خارجها بجوازات ووثائق أصدرتها لهم قطر لصعوبة تتبعهم؟ ولماذا ترسل لهم الأموال داخل الإمارات وخارجها؟ ولماذا تحتضن أعضاء التنظيم الهاربين في الدوحة وتُنفق عليهم للتنسيق والتواصل مع بقية الأعضاء الهاربين؟ ولماذا توفر لهم الوسائل الإعلامية اللازمة لطعن الإمارات؟!
كل ذلك وقطر مازالت تكذب وتكذب وتُسطّح القضية، وتبتعد عن مناقشة هذه الأمور، لتتشدق بسيادتها وحريتها في اتخاذ قراراتها الخارجية، في حين أن أفعالها تجاوزت انتهاك سيادة الإمارات، ووصلت إلى مرحلة العداء والحقد تجاه الإمارات وقادتها، لذلك لن تُحل الأزمة مع قطر، فالدول المقاطعة لن تعود إلى المربع الأول، ولن ترضى باستمرار هذه التدخلات المسيئة، ولن ترضى بسياسات المراهقة السياسية القطرية، وتالياً فلتبقَ قطر خارج المنظومة، وليستمر عزلها ومقاطعتها، وصدقوني لن نخسر شيئاً من ذلك!
نقلا عن "الإمارات اليوم"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة