"منظمة الكرامة".. الإرهاب القطري خلف ستار حقوق الإنسان
قطر سخرت أموالها لتحويل الجمعيات الخيرية إلى قواعد للشر، تعمل على إشاعة القتل والخراب والخوف والإرهاب.
يعد الهدف من نشأة الجمعيات الخيرية والمنظمات الإنسانية بالأساس هو مساعدة الإنسان للبقاء على قيد الحياة وتحسين ظروفه المعيشية، وتلبية ما ينقصه من احتياجات، إلا أن قطر سخرت أموالها لتحويل الجمعيات الخيرية إلى قواعد للشر، تعمل على إشاعة القتل والخراب والخوف والإرهاب.
- أبرز 20 شخصية وكيانا ترعاها قطر على قائمة رباعي مكافحة الإرهاب
- قطر ترضخ وتصنف 19 شخصية و8 كيانات على قوائم الإرهاب
وفي هذا الإطار يبرز اسم "منظمة الكرامة"، لتكون بمثابة ستار يخفي تمويل قطر لتنظيمات وجماعات إرهابية في العديد من دول العالم.
ففي عام 2004، شارك الإرهابي القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي في تأسيس "منظمة الكرامة"، ومقرها جنيف، بهدف خدمة قضايا حقوق الإنسان، وتزعم أن مهمتها تتمثل في "مساعدة كل من هم في العالم العربي المعرضين لخطر الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي".
وعملت الكرامة في البداية مع الأمم المتحدة بما في ذلك لجنة مناهضة التعذيب واللجنة المعنية بحقوق الإنسان، فضلا عن منظمات دولية بارزة لحقوق الإنسان، من بينها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، إلا أنه صدر قرار بوقف تسجيل المنظمة في الأمم المتحدة عام 2011، بسبب تمويلها لتنظيم القاعدة وجماعات إرهابية في سوريا والعراق.
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول 2013، وصفت وزارة الخزانة في الولايات المتحدة عبدالرحمن بن عمير النعيمي بأنه "ممول إرهابي وقدم الأموال والدعم المادي والاتصالات إلى تنظيم القاعدة والشركات التابعة له في سوريا والعراق والصومال واليمن لأكثر من عقد من الزمان".
وأضافت وزارة الخزانة الأمريكية أن عبدالرحمن النعيمي يرسل أكثر من 2 مليون دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة في العراق، كما أنه متهم بتوفير 600 ألف دولار لممثلي القاعدة في سوريا و250 ألف دولار لحركة الشباب في الصومال، بالإضافة إلى مبلغ لم يكشف عنه لمؤسسة خيرية يمنية قدمت الأموال إلى القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
بينما حظيت اتهامات الدعم المالي للمنظمات الإرهابية بأكبر قدر من الاهتمام، اتهمت السلطات الأمريكية بن عمير أيضا بتوفير الاتصالات وغيرها من أشكال الدعم للتمرد العراقي بين عامي 2003 و2004.
وكان مراسل قناة "الجزيرة" السابق محمد فهمي قد قال إن عبدالرحمن النعيمي حول ملايين الدولارات خلال عقد من الزمان لأنصار القاعدة بالعراق وسوريا والصومال واليمن ولبنان"، مشيرا إلى أنه أشرف على جمعية خيرية مملوكة لعضو بالعائلة الحاكمة في قطر.
واستمر النعيمي منذ إدراجه على لوائح العقوبات بالسفر لمقابلة داعمين للمقاتلين متطرفين في سوريا، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016 نشر نداءً عاماً لتقديم الدعم على شكل أسلحة ورجال وأموال للإرهابيين في سوريا والعراق واليمن.
في خطوة تترجم نجاح الدبلوماسية التي انتهجتها دول التحالف الرباعي (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، منذ اتخاذ قرار مقاطعة قطر، رضخت الأخيرة في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، بإصدارها قائمة لشخصيات وكيانات على قائمة الإرهاب.
وتعد القائمة التي أعلنتها ما تسمى لجنة مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية، الأولى التي تصدرها الدوحة، بموجب قانون أقره أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني، في يوليو/تموز 2017.. وضمت القائمة مؤسس "منظمة الكرامة" الإرهابي القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA== جزيرة ام اند امز