جندي إسرائيلي لدى حماس.. قربان قطر للقاء قادة يهود بأمريكا
لا تتورع قطر عن مغازلة زعماء اللوبي اليهودي بأمريكا والتودد إليهم بأية طريقة، مقابل لقاء مع أميرها
لا تتورع قطر عن مغازلة زعماء اللوبي اليهودي بأمريكا، والتودد إليهم بأية طريقة حتى ولو كانت تقديم قرابين من جثث الموتى؛ مقابل لقائهم مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
مجلة"فوربس" الأمريكية، كشفت في مقال نشرته، النقاب عن أن قطر عرضت مقايضة الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى حركة "حماس" في غزة هدار غولدن، بلقاء يهود أمريكيين خلال زيارة أميرها الحالية إلى نيويورك.
المقال الذي كتبه ريشتارد مينتير، جاء تحت عنوان "لماذا تعرض قطر مقايضة الأموات الإسرائيليين بلقاء مع اليهود الأحياء؟".
وقال ريشتارد مينتير إنه "بعد 3 سنوات من وفاته، تُستخدم رفات الملازم هدار جولدين كورقة مساومة من قبل مدافعي قطر المأجورين، كما قال بعض قادة اليهود الأمريكيين. وربما كان هذا أغرب وأبشع جزء من المحاولة اليائسة لدولة قطر مع الجماعات اليهودية في أمريكا".
- هآرتس: قطر تحاول ترتيب لقاء بين تميم وزعماء اليهود بأمريكا
- قطر تستأجر شركات أمريكية لتحسين صورتها بـ1.7 مليون دولار شهريا
وأضاف الكاتب: "دخل الملازم غولدن إلى ظلمة نفق إرهابي في قطاع غزة عام 2014، واختفى. وبعد أشهر، اعترفت حماس بقتل الشاب البالغ من العمر 23 عاما".
وبخلاف ما كتبه ريشتارد مينتير،، كانت حركة حماس، قد أعلنت في وقت سابق، أن الجندي غولدن بحوزتها، لكنها رفضت الكشف عن مصيره بانتظار الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من أصحاب الأحكام العالية في السجون الإسرائيلية.
ويعتبر تبادل الأسرى، الأمل الوحيد للمعتقلين الفلسطينيين الذين يمضون أحكاما بالمؤبدات في السجون الإسرائيلية للخروج منها.
وتسود تقديرات أنه بإلإمكان الإفراج عن مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل هذا الجندي.
وقد طلبت إسرائيل من العديد من الدول بينها قطر وتركيا ومصر، إضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المساعدة في الإفراج عن الجندي الذي تعتقد الأوساط الحكومية في تل أبيب أنه قُتل في كمين خلال الحرب الأخيرة على غزة.
ويسعى أمير قطر إلى لقاء قادة اليهود في الولايات المتحدة، خلال زيارته الحالية إلى نيويورك، لكن محاولاته باءت بالفشل حتى الآن، رغم تجنيد شركة علاقات عامة بعقد قيمته 50 ألف دولار شهريا، فقط لمهمة التقرب من يهود أمريكا.
ريشتارد مينتير، أشار في مقاله إلى أنه قيل لليهود الأمريكيين أنه "إذا وافقوا على الجلوس مع الأمير الحاكم في قطر، فإن حماس سوف تعيد جثة غولدن، وإسرائيلي آخر مفقود، إلى الأسر الحزينة في إسرائيل".
ورأى أن "هذه المساعي لعقد اجتماع شخصي، يظهر مدى تأثر قطر هذه الأيام، إذ أنه كقاعدة عامة، يلتقي أمير قطر الحاكم تميم بن حمد آل ثاني فقط مع رؤساء الدول ووزراء الحكومة والأمناء العامين للحكومات ، وهو يعتبر أي شخص آخر أقل مستوى".
وتابع" الآن،وخلال زيارته لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع، ينحدر أمير قطر لتحية رؤساء الجماعات اليهودية غير الربحية. هذا هو تماما النزول من أعلى حصان مرتفع".
مجلة "فوربس"، اعتبرت في مقالها، أن جهود التواصل التي يبذلها أمير قطر "تشير بقوة إلى أن الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على الدوحة ينجح".
وقالت إنه "في أحلك ساعة، جذبت قطر مناصرا غير عادي: نيك موزين، وهو يهودي محافظ والمساعد السابق لعضو الكونغرس تيد كروز.".
وذكرت أن موزين حصل على تعاقد مع قطر بقيمة 50 ألف دولار شهريا لترتيب لقاءات للقطريين مع اليهود الأمريكيين.
يذكر أنه في آخر صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية عام ٢٠١١، تم الإفراج عن أكثر من ١٠٠٠ أسير فلسطيني من أصحاب الأحكام العالية من السجون الاسرائيلية، مقابل الجندي جلعاد شاليط.