قطر التي تآمرت ضد كل ما هو خليجي وعربي طيلة العقدين الماضية كانت تعتقد أن الصمت العربي أمام أفعالها الشاذة هو شيء من الاستسلام
لقد مر عامان منذ أن أعلنت دول المقاطعة -السعودية والإمارات ومصر والبحرين- قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في إشارة وتوضيح بالاكتفاء من الأفعال القطرية بدعم التنظيمات الإرهابية واستمرارها في تصديرها للمنطقة ودول العالم، والآن وبعد عامين لا تزال الدول المقاطعة مصرة على موقفها الثابت، ولا تزال قطر على عنادها وتقربها من إيران العدو اللدود للمنطقة، تلك التي تعمل على ضرب أمن المنطقة.
بعد مرور عامين على المقاطعة لم يبقَ طريق إلا وسارت فيه قطر لتدويل أزمتها، ومارست سلوكها التآمري المعتاد، وحرضت عبر آلتها الإعلامية الجزيرة، وحاولت استخدام المال لإيجاد ضغط غربي، باعت واشترت في ذمم كثيرين داخل حدودها وخارجها لاختلاق الأكاذيب والشائعات.. والنتيجة لم يتغير شيء
قطر التي تآمرت ضد كل ما هو خليجي وعربي طيلة العقدين الماضية كانت تعتقد أن الصمت العربي أمام أفعالها الشاذة هو شيء من الاستسلام والخوف من المواجهة معها، لذلك كانت المقاطعة أكثر من توقعاتها ولم تكن في حساباتها، فلم يجدوا ما يواجهون به الموقف الجماعي لدول الرباعي العربي إلا الارتماء في أحضان إيران وتركيا، والبكاء والتوسل أمام دول العالم مشتكين من الظلم والمظلومية، مع تصعيد نشاطهم الإعلامي لإيضاح ما هو واضح، ولكن بمكر وجهل، وقلب للحقائق.
اليوم وبعد مرور عامين من العزلة القطرية فوتت الدوحة الفرصة تلو الأخرى للعودة إلى الصف العربي والخليجي، واستمرت في غيها وسياساتها المستهجنة دوليا، فعمقت أزمتها، وزادت عزلتها، وتفاقمت مشاكلها السياسية والاقتصادية، اختارت قطر أن تستغني عن علاقاتها بدول المجلس، وتختار إيران وتركيا بديلا عنها، وأن تغير جلدها العربي الخليجي إلى الجلد الفارسي التركي، وكأن حكامها لا يعرفون شيئا عن أطماع إيران وتركيا في المنطقة! الحقيقة أنهم على علم بذلك، ولكنهم يتنكرون لأمتهم، ولشرف انتمائهم للعروبة، جهلا تظن قطر بأن استدامتها تنبع من طهران وأنقرة لا الرياض وأبوظبي والمنامة والقاهرة.
بعد مرور عامين على المقاطعة لم يبقَ طريق إلا وسارت فيه قطر لتدويل أزمتها، ومارست سلوكها التآمري المعتاد وحرضت عبر آلتها الإعلامية الجزيرة، وحاولت استخدام المال لإيجاد ضغط غربي، باعت واشترت في ذمم كثيرين داخل حدودها وخارجها لاختلاق الأكاذيب والشائعات، والنتيجة لم يتغير شيء، بل أثبتت الدوحة أن المقاطعة كانت القرار الصحيح للحد من قدراتها التخريبية وإفشال مخططاتها، وإيقاف عدوانها، ووضعها في حجمها الطبيعي، والعمل على إضعافها اقتصاديا بما لا يجعل مال الشعب القطري موظفا لصالح مؤامرات تمس أمننا واستقرارها.
في ظل استمرار قطر في تعنتها ومكابرتها لا أحد يمكنه أن يتنبأ متى تنتهي الأزمة القطرية، فقد يأتي العام القادم أو الذي بعده والعزلة القطرية مستمرة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة