سجين فرنسي سابق بالدوحة: انهالوا على أردني ضربا حتى الموت
مقاول فرنسي يدعى جون بيير مارونجي سجن في الدوحة نشر كتاب "نهاية طريق الجحيم القطري" فضح فيه الانتهاكات الحاصلة داخل معتقلات قطر.
سجين أردني تعرض للضرب والتعذيب حتى الموت في سجن قطري، ثم تركت جثته بمكانها حتى تعفنت وعجز حراس "الحمدين" على تحمل رائحتها.
قصة حزينة أخرى تأتي تفاصيلها من دويلة تصنع الإرهاب بجميع أصنافه وتموله، لتكشف حقائق صادمة وثقها سجين فرنسي سابق في سجون الدوحة.
مقاول فرنسي يدعى جون بيير مارونجي، اختار تقاسم تجربته المريرة مع العالم، فكان أن وثقها في كتاب صدر، الخميس، عن دار النشر الفرنسية "نوفو أوتير" (الكاتب الجديد)، بعنوان "نهاية طريق الجحيم القطري".
ومن بوابة ذلك الجحيم الذي أفلت منه استعرض مارونجي قصته الكاملة في سجن النظام القطري، هناك حيث يترعرع التطرف في أكمل تجلياته، وتنشط خلايا الدواعش في مكان آمن لن يخطر ببال أكثر الناس حذرا أنه قد يكون معقلا للتطرف.
في ذلك السجن، يقول مارونجي يخضع السجناء وحتى الموظفون أنفسهم لتعليمات من "الدواعش" المفترض أنهم سجناء.
فهناك ينشط الدواعش بلا قيود، ويغادرون السجن متى أرادوا، ويملون شروطهم على بقية المساجين، ومن يتمرد أمثال الأردني يكون مصيره الضرب والقتل تحت التعذيب.
ولم يذكر مارونجي اسم السجين الأردني، ولكنه وصفه بـ"المتمرد"، في إشارة إلى ما يبدو لرفضه نظام الدواعش في السجن، أو احتمال إبدائه لأي رفض أو انتقاد لأمر ما.
ومهما يكن من سبب، فإن المؤكد أن السجين الأردني لقي حتفه ضربا وتحت التعذيب، وعلى مرأى من جميع السجناء، والأسوأ أن جثته ظلت مرمية على الأرض بمكانها، حتى تعفّنت وعمّت الروائح الكريهة المكان، وأقلقت "خياشيم أتباع الخليفة"، كما يقول مارونجي في كتابه.
ولم يذكر مارونجي أي تفاصيل أخرى عن خلفية سجن الأردني، لكنه تحدث عن أسباب سجنه، قائلا إن الدوحة سجنته بتهمة توقيع شيكات بدون رصيد، بعد خلاف مع شريكه من أحد أعضاء الأسرة القطرية الحاكمة المقربة من الأمير تميم بن حمد.
واعتبر مارونجي أن سجنه كان عملية مدبرة، حيث صادر أمير قطر تميم بن حمد أمواله، وأفرغ حساباته ورفض إعطاءه مستحقاته، ما تسبب في اتهامه بتوقيع شيكات بدون رصيد، والحكم عليه بالسجن 7 سنوات.
aXA6IDE4LjExOS4xNTkuMTk2IA==
جزيرة ام اند امز