قطر في الإعلام.. كأس العالم مغمس بالجوع وظلم العمالة
كانت قضية العمالة الأجنبية في قطر، خاصة تلك التي تبني منشآت كأس العالم 2022، عنوانا رئيسيا في وسائل الإعلام العالمية هذا الأسبوع
كانت قضية العمالة الأجنبية في قطر، خاصة تلك التي تبني منشآت كأس العالم 2022، عنوانا رئيسيا في وسائل الإعلام العالمية هذا الأسبوع، بعد تزايد عدد التقارير التي تكشف عن الظلم الذي تمارسه الحكومة وأرباب العمل بحق تلك العمالة.
وأشار تقرير رصد أحوال العمالة الأجنبية، أوردته منظمة هيومن رايتس ووتش، الأسبوع الجاري، إلى الظروف المأساوية والإهمال المريع والانتهاكات المريرة لحقوق العمالة الأجنبية في قطر.
التقرير أكد أن ما تقوله قطر، هو زعم مؤكد، بأنها تبذل جهودا لحماية حق العمال الوافدين بأجور دقيقة ومنتظمة وهي جهود غير ناجحة رصدها تقرير المنظمة الحقوقية الدولية عن الاستغلال وانتهاكات الأجور بحق العمال.
وما زالت قطر تضرب أسوأ الأمثلة في معاملة العمال الوافدين على أراضيها، وتركت الباحثين عن الرزق فريسة للظروف والتي كان آخرها تفشي وباء كورونا.
وتتكالب الأزمات على العمالة الأجنبية الوافدة إلى قطر، خاصة أولئك العاملين في منشآت كأس العالم 2022، أبرزها العنصرية وكورونا وتهرب أرباب العمل من دفع الأجور، إلى جانب مطالبات حقوقية مرتبطة بمكان الإقامة.
وفي تعليقه على التقرير، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إنه يحارب "أية شبهات ضد حقوق الإنسان في مختلف متطلبات العطاءات والتحضير والاستضافة لجميع بطولات FIFA وغيرها، ومحاربة التمييز داخل الملعب وخارجه".
وذكر في بيان أن حماية أجور العمال في منشآت كأس العالم أولوية، قائلا: "لقد وضعنا أنظمة قوية لمنع إساءة صرف الرواتب للعمال ووضعنا آليات للعمال لتقديم التظلمات ضد الشركات التي لا تلتزم بالمعايير الموضوعة".
سجل قطر الأسود
وتحول سجل قطر الأسود بشأن حقوق العمال الأجانب، إلى مثار اهتمام وانتقادات منظمات حقوق الإنسان العالمية، فيما وصف الاتحاد الدولي لنقابات العمال في تقرير سابق ممارسات الدوحة في هذا الصدد بأنها "شكل من أشكال العبودية الحديثة".
وللعام العاشر على التوالي، تنتقد مؤسسات ومنظمات دولية منها "هيومن رايتس ووتش"، في تقاريرها الدورية، انتهاك حقوق العمالة الأجنبية في قطر العاملة في بناء وإعداد منشآت كأس العالم.
وما زاد سوء الأوضاع العمالية في قطر، تفشي فيروس كورونا، إذ تذرع بعض أصحاب العمل بالوباء لوقف الأجور، فيما قال بعض العمال للمنظمة الدولية إنهم لا يستطيعون حتى شراء الطعام.
في سياق آخر، تفوح رائحة مؤامرة قطرية من ضعف خدمات "الخطوط الجوية التونسية" مؤخرا، وهي الخدمات السيئة التي فضحها ممثل تونسي مؤخرا، وأطلق على أثرها حملة تهدف لتحسين خدمات شركة الخطوط الجوية التونسية.
وبعد ضعف أداء محلي لشركة الخطوط الجوية القطرية، فإن البحث عن خيارات لتحقيق أرباح من تحالفات دولية، أصبح هدفا، في ظل تفاقم أزمات الشركة القطرية، الأمر الذي دفعها لتسريح نسبة من موظفيها.
ويرى متابعون أن هناك أطرافا داخل "الخطوط التونسية"، تعمل على تردي الخدمات، من أجل التبرير لخصخصتها وبيعها للشركات الدولية.
وكشف المدير العام السابق للخطوط التونسية إلياس المنكبي، في تصريحات إعلامية، عن وجود مخطط لدفع الشركة التونسية للخطوط الجوية للإفلاس، من أجل بيعها للخطوط القطرية.
على صعيد مختلف، وفي مؤشر جديد على أن السوق القطرية أصبحت طاردة للاستثمارات الأجنبية، كشفت أكبر شركة عالمية في مجال صناعة الأسمدة، اليوم الثلاثاء، عن تفاصيل تخارجها من أسواق الدوحة.
وقالت شركة يارا النرويجية إنها استكملت عملية بيع حصتها في شركة قطرة للأسمدة ( كافكو) التي طال انتظارها.
وحسب وكالة رويترز، فقد اتفقت يارا في مارس/آذار الماضي على بيع حصتها البالغة 25% في كافكو إلى شركة قطر للبترول مقابل مليار دولار.
aXA6IDE4LjIxNy4xMzIuMTA3IA== جزيرة ام اند امز