"فيفا" يعترف بوجود انتهاكات ضد عمال مونديال قطر

الاتحاد الدولي لكرة القدم يعترف بوجود انتهاكات ضد العمال القائمين على بناء استادات كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.. طالع التفاصيل

اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم لأول مرة بوجود انتهاكات في ملف العاملين على بناء البنية التحتية لمنشآت كأس العالم 2022 التي تُقام في قطر، بعد الضغوط التي تعرض لها من قبل المنظمات الحقوقية.

وأصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش، تقريرا صادما عن وضع عمال منشآت المونديال، من 106 ورقات، بعنوان "كيف نعمل بدون أجور؟"، شرحت خلاله الانتهاكات التي تتعلق بأجور العاملين في ملاعب المونديال.

وتواصلت المنظمة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل الحصول على ردود حول القضايا التي تضمنها التقرير، وهو ما استجاب له "فيفا" من خلال جويس كوك، رئيس المسؤولية الاجتماعية والتعليم بالمنظمة.

• تقرير حقوقي يفضح مونديال قطر.. هل يتم سحب التنظيم؟
  

وعلى الرغم من محاولة "الفيفا" التأكيد على عدم وجود أي انتهاكات ضد العمال، إلا أنها اعترفت بالأمر في خطابها الذي ردت فيه على التقرير الحقوقي.

وطلب فيفا في خطابه، من المنظمة الإبلاغ عن أي حالات تعرض فيها العمال القائمون على بناء المنشآت لانتهاكات من قبل الشركات التي يعملون فيها.

واعترف الخطاب بتلقيه بلاغا من قبل المنظمة يوم 14 أغسطس/آب الجاري، بخصوص الانتهاكات التي يتعرض لها العاملين، مؤكدا أنه بدأ بالفعل في التحقيق في الأمر من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.

كما طالب "الفيفا" المنظمة بالإبلاغ عن أي حالات أخرى، وتشجيع العمال على ذكر الانتهاكات التي يتعرضون لها من خلال الخط الساخن المخصص لشكاوى العمال، وهو ما يمثل اعترافا رسميا بوجود انتهاكات ضد العمال.

الاعتراف جاء بعد سلسلة من التقارير التي تحدثت عن تلك الانتهاكات، لا سيما ما نشرته صحيفتا "ديلي ميل" و"الجارديان" البريطانيتان، في يونيو/حزيران الماضي، حيث أكدت أن المونديال سيُقام على جثث آلاف القتلى من العمال.

الكاتب الصحفي الشهير مارتن صامويل نشر مقالا في صحيفة "ديلي ميل" حيث نشر إحصائية للاتحاد الدولي للنقابات بالعام 2015، جاء فيها أنه توفي 1200 عامل في مشاريع تتعلق بكأس العالم 2022، كما كشف أيضا عما حددته حكومة نيبال عام 2019 من حيث عدد الوفيات لعمال البلاد المشاركين في مشروعات البنية التحتية للدوحة، والذي بلغ 1426 شخصا.

الأمر نفسه أيده بارني روناي كبير محرري الرياضة في صحيفة "الجارديان" البريطانية، حيث أكد أن الذين يراقبون الوضع يشيرون إلى وقوع آلاف القتلى منذ بدء أعمال تدشين استادات المونديال في عام 2010.