قطر وعام المقاطعة.. 18 صفعة حطمت غرور الدوحة
"العين الإخبارية" ترصد أبرز الصفعات العربية التي تلقاها تنظيم الحمدين ليتحطم غروره خلال عام المقاطعة.
عام على مقاطعة إمارة الإرهاب قطر، كشف مدى ضعفها وخسارتها لجيرانها العرب لتغريدها بعيداً عن السرب الخليجي، متمسكة بوهم المظلومية الكاذبة التي تبثها عبر بوق "الجزيرة" التحريضي، فتتكشف ألاعيبها يوماً بعد يوم.
وقطعت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وهي؛ السعودية، والإمارات، ومصر، والبحرين، في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي علاقتها بالنظام القطري، على خلفية رعايته لتنظيمات وجماعات إرهابية، كانت شريكا رئيسيا لنظام الدوحة في إطلاق الفوضى في العالم والشرق الأوسط.
وطوال هذه المدة توالت الصفعات على وجه الدوحة، ليبدو تنظيم الحمدين في أسوأ حالاته، وبدلاً من التفكير في حل أزمته، يسير وراء عناده وغروره فيرتمي في أحضان قوى الإرهاب ملالي إيران وتركيا الغارقة في وهم السلطنة العثمانية تحت إمرة رجب طيب أردوغان.
في التقرير التالي ترصد "العين الإخبارية" بمناسة مرور عام على المقاطعة أبرز الصفعات العربية التي تلقاها تنظيم الحمدين ليتحطم غروره خلال عام المقاطعة التي تمسكت بها دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين؛ لردع قطر بإبعادها عن أتون الإرهاب الذي يعيش في أرجائها باسم جماعة الإخوان.
1- استضافة حجاج قطر على نفقة الملك سلمان
بعد نحو شهرين على مقاطعة قطر، وجَّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالموافقة على ما رفعه له ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج، والسماح للمواطنين قطريي الجنسية بالدخول لأداء المناسك من دون التصاريح الإلكترونية.
كما وجه خادم الحرمين بنقل جميع الحجاج القطريين من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الإحساء الدولي على ضيافته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج والعمرة.
وأتت الخطوة السعودية لصفع كذب قطر الكاذبة التي سعت إلى تسييس شعائر الحج.
وحينها، أمر خادم الحرمين بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لنقل جميع الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة، واستضافتهم بالكامل على نفقة خادم الحرمين الشريفين.
2- القحطاني يفضح "قذافي الخليج"
جلس حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق، بلباس عسكري مموه أمام عدة شاشات تتوسطها شاشة تعرض ما تبثه فضائية الجزيرة، وإلى جواره هاتف لم يتوقف عن استخدامه بين الحين والآخر، ليحرك فوضى عمل لسنوات لإطلاقها من عقالها.
المشهد السابق الذي كشف عنه سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي السعودي، في أغسطس/ أب 2017 عبر سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يعود لعام 2011، ويوثق دور حمد بن خليفة فيما يطلق عليه "الربيع العربي".
وتأتي تغريدات القحطاني ضمن سلسلة هاشتاقات "كشف الحساب"، في خطوة من شأنها توسيع نطاق الحرب على الإرهاب لتشمل المواجهة على ساحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف المستشار بالديوان الملكي السعودي، أمير قطر السابق بـ"قذافي الخليج"، في إشارة لما عدّه "جنون الرجل" الذي تابع باستمتاع سقوط أنظمه عربية في فوضى خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين اللاجئين ودمارا لم تشهده المنطقة في أي من حروبها السابقة.
وفي تغريدة له قال القحطاني: "مازلنا نتندر حتى اليوم على جنونك وأنت، كل دقيقة، ترفع السماعة وتتصل: قولوا لهم ينقلون المظاهرات من الشارع الفلاني إلى الشارع العلاني!".
ويشير القحطاني إلى بن خليفة خلال متابعته للمظاهرات التي عمت شوارع مدن عربية خلال شتاء عام 2011.
وأتت تغريدات القحطاني لتصفع قطر التي تتغنى دوما بسعيها إلى دعم استقرار المنطقة لكنها تنفذ أجندات تخريبية بمؤامراتها التي تتقرب فيها إلى الإرهاب.
كما توثق تغريدات القحطاني دور قطر الذي طالما عمدت إلى نفيه رغم كونها لا تزال توفر ملاذا آمنا لإرهابيين متورطين في جرائم قتل.
وفي تغريدة أخرى، قال المسؤول السعودي: "وما زلت أذكر حين شاهدتك في مجلسك بذات اللباس العسكري وأنت ترفع السماعة وتوجه وتقول: اضربوا بالمنطقة الفلانية بالطيارات (الطائرات)!".
وبحسب ما كشف عنه القحطاني، لم يقتصر دور الدوحة على توزيع الأوامر على أذنابهم من المرتزقة، لكنه تجاوز ذلك بمشاركة قوات قطرية، وهو ما توثقه تغريدته التي قال فيها إنه "بذات الجلسة تتكلم عن ليبيا وتقول: سأتصل بالقوات الخاصة القطرية وأعطيهم أمرا بالقبض على فلان واقتحام المكان الفلاني".
3- صفعة في الجامعة العربية
«مهاترات قطر».. يمكن إبراز الكلمتين كعنوان لجلسة شهدتها أروقة جامعة الدول العربية في سبتمبر/ أيلول 2017، حيث فنّدت دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب أكاذيب الدوحة.
أزمة الأكاذيب القطرية كان صاحبها سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الذي تحدث لمدة تقدر بنحو 10 دقائق، سارداً مواقف من الباطل البعيد عن الحقيقة فيما يتعلق بقطع العلاقات مع بلاده الراعية للإرهاب.
مندوب المملكة العربية السعودية، آنذاك، السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان استنكر حديث المريخي الذي وصف إيران بـ"دولة شريفة".
وافتتح قطان سجل الصفعات ضد قطر خلال الجلسة، موضحًا: "يقول (مندوب قطر) إن إيران دولة شريفة.. إيران تتآمر على دول الخليج العربي ولها شبكات جاسوسية في الكويت والبحرين، إيران التي تحرق السفارة السعودية دولة شريفة؟!، ونحن لا نريد أحد يتعاطف معنا ونتصدى بحول الله وقوته لأي أحد".
وتابع: «يقول الإرهاب وأين الأدلة؟، الرئيس الأمريكي قال كم من مرة على قطر أن توقف دعم الإرهاب".
ولفت قطان إلى التسجيلات الخاصة بأمير قطر ووزير خارجيتها مع معمر القذافي، الزعيم الليبي الراحل، حيث تساءل: "أليست هذه مؤامرة؟".
في السياق نفسه، جاء رد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، قوياً، إذ قال في تعقيبه على أكاذيب المريخي: "تدخلت (قطر) في ملفات عربية عدية بهدف الفوضى والتغيير، وهذا السجل لا يمحى".
قرقاش قال وقتها: "أين الدليل؟ القطريون دائما يذكرون ولا أود أن نتكلم عن أيادي التخريب في مصر والبحرين والسعودية، وأشير إلى 59 إرهابيا مقيمين ومستقرين في قطر ومجموعة كبيرة منهم هم تحت السجل الأمريكي كإرهابيين ومجموعة تحت سجل الاتحاد الأوروبي وتحت الأمم المتحدة، ومجموعة تحت سجلات أدلتنا العربية".
كما شدد على أن "قطر تحتاج إلى مراجعة حقيقة، والذي يمثل الحل الحقيقي هو المراجعة الداخلية لتوجهاتها، التي أضرت بنا جميعا، ولا يكون الأمر مجرد الجلوس على طاولة".
وأكد قرقاش على ضرورة تغير توجه قطر لدعمها الإرهاب، وذلك في معرض كلمته بجامعة الدول العربية.
وشهدت الجلسة انفعال وزير الخارجية المصري سامح شكري على مندوب قطر، موجهاً صفعات متتالية له عبر حديثه عن دعم الدوحة للإرهاب.
شكري اعتبر كلام مندوب قطر "مهاترات وحديث غير ملائم وعبارات متدنية".
وأشار إلى "التاريخ القطري في دعم الإرهاب وما توفره من أسلحة وأموال وعناصر متطرفة في ليبيا وسوريا واليمن وداخل مصر، وأدت لاستشهاد العديد من أبناء مصر"، مشدداً على أن القاهرة ستدافع عن مصالحها واتخاذ الإجراءات التي يكفلها لها القانون الدولي.
وقال: "إننا شعب لنا رصيد من التاريخ يمتد لـ7 آلاف سنة، ونتكلم عن حقائق ونتصرف بمسؤولية، وكلامه (مندوب قطر) خارج".
4- "حماس" تتخلى عن قطر
في خطوة نوعية للتخلي عن قطر، وقبول جهود الوساطة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، قررت حركة حماس في سبتمبر/ أيلول 2017، حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وقبولها الدعوة المصرية للحوار مع فتح لتفعيل المصالحة الوطنية.
وتأتي صفعة حماس لتقضي على تحركات قطر التي تقوِّض جهود حل القضية الفلسطينية.
وقالت الحركة في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، آنذاك إنه "استجابة للجهود المصرية الحريصة على تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، قررت حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة؛ لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً".
وتضمن البيان أيضاً "الموافقة على إجراء الانتخابات العامة، واستعداد الحركة لتلبية الدعوة المصرية للحوار مع حركة فتح، حول آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011 وملحقاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار حوار تشارك فيه الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 2011 كافة".
5- صفعة في اليونسكو
ألاعيب قطر في اليونسكو، تصدى لها وزير الخارجية المصري سامح شكري، حيث أكد أن بلاده ستدعم فرنسا وستزكي لدى أصدقائها وشركائها الداعمين للترشيح المصري في اليونسكو على تحفيزهم لاتخاذ موقف مماثل لفوز فرنسا بالمنصب الخاص بمدير عام اليونسكو، للسيدة أدولاي أزولاي، وذلك ضد المرشح القطري.
وجاءت تأكيد شكري في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بالتزامن مع تحرك مصر ضد قطر بسبب الخروقات التي شابت عملية الانتخابات في اليونسكو.
فقد قدمت وزارة الخارجية المصرية، آنذاك، مذكرة رسمية إلى منظمة اليونسكو لطلب التحقيق من صحة ما تم رصده من خروقات شابت عملية انتخاب المدير الجديد للمنظمة.
وأصدر أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، بياناً حينها جاء فيه أن بعثة مصر الدائمة لدى اليونسكو قدمت المذكرة إلى المديرة العامة الحالية للمنظمة إيرينا بوكوفا.
ووقتها، نقل شكري لبوكوفا ما تم رصده بشأن العملية الانتخابية، مطالبا بالتحقيق من الخروقات بشكل عاجل لتأثيرها المباشر على نزاهة العملية الانتخابية.
6- المطالبة بتجميد عضوية قطر في "التعاون الخليجي"
أكتوبر/ تشرين الأول 2017، صفعت البحرين قطر بمطالبتها بتجميد عضوية الدوحة في مجلس التعاون الخليجي.
الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، طالب بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي حتى تتجاوب مع مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وقال عبر سلسلة تدوينات بحسابه على موقع "تويتر": "دولة لا تحترم شعبها وهم أهلنا وتهين شيوخ العرب مثل طالب بن شريم و ابن شافي وغيرهما لا تستحق شرف الانتماء إلى مجلس التعاون".
7- صفعة أويحيى بعد "حياد" الجزائر
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، صفع رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيي، آنذاك، قطر بتوجيه نيران الاتهامات صوب رأسها لتدميرها دولاً عربية.
أويحيي استشهد حينها، خلال آخر أيام حملة انتخابية بتجمع شعبي بمدينة تيزي وزو؛ بحديث لرئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، عندما اعترف بأن "بلاده خصصت 130 مليار دولار لتدمير سوريا وليبيا واليمن".
وأكد أويحيى أن "مدبري الربيع العربي الذين خصصوا 130 مليار دولار لتدمير دول عربية شقيقة، كانت الجزائر من بين أهدافهم".
وقال إن "الجزائر كانت ضمن الأهداف القطرية في نشر الفوضى، مذكرا بحملة السكر والزيت التي أثيرت في الجزائر في يناير/ كانون الأول 2011".
وأضاف أن "الأمر لم يتعلق بالزيت والسكر، وحكمة مصالح الأمن الجزائرية أخمدت الفوضى وسقط ضحايا".
وتعود أهمية تصريحات أويحيى أنها أتت بعد موقف "الحياد" الذي اتخذته الجزائر بعد اتجاه دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب إلى مقاطعة قطر، ما يعني أن إرهاب الدوحة مفضوح وأن الجزائر لديها من المعلومات ما يثبت تورطها في زعزعة استقرار المنطقة نتيجة السياسات المكروهة لتنظيم الحمدين.
8- كشف شبكة تخابر إخوانية لصالح تركيا بأموال قطر
جهاز المخابرات العامة المصري سدد ضربة قاصمة إلى قطر وتركيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.
فقد أعلن جهاز المخابرات العامة المصري تفاصيل قضية شبكة التخابر لصالح تركيا، والتي تم تفكيكها وضبط 29 متهما من عناصرها، وأمر النائب العام بحبسهم احتياطيا.
وبحسب المعلومات التي جمعها جهاز المخابرات، فإن الشبكة بدأت عملها منذ عام 2013، في إطار مخطط متكامل الأركان وضعته جماعة الإخوان الإرهابية داخل مصر وعناصرها الموجودون على الأراضي التركية، وبتوجيهات من المخابرات التركية وتمويلها ودعم قطري واضح.
وتبين أن شبكة التخابر، بالتعاون مع التنظيم الدولي للإخوان الذي يلقى دعماً من الدوحة وجهاز الاستخبارات التركي، كانت تستهدف بث المعلومات التي يتم جمعها عن مصر، بعد تزييفها والتلاعب بحقيقتها، من خلال القنوات الفضائية المعروفة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، مثل قناتي (الشرق ومكملين) لتحقيق خطة إسقاط الدولة عبر مراحل (الإرباك والإنهاء والحسم.. ثم إسقاط الدولة).
ونجحت جهود جهاز المخابرات العامة بشأن تفكيك شبكة التخابر، في ضبط أجهزة الطابور الخامس ومداهمة مقارهم التنظيمية لعناصر الشبكة عقب استصدار الأذون القانونية اللازمة من النيابة العامة، وضبط المتهمين وتقديمهم إلى نيابة أمن الدولة العليا.
9- صفعة عراقية تدمر "الجزيرة"
لم يكن أمام محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، غير أن يطأطئ رأسه، عندما همّ إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي، بتعرية قناة الجزيرة أمام ناظريه في المؤتمر الصحفي المشترك بينهما في الدوحة، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.
فعبد الرحمن الذي ظل يروّج لخطاب المظلومية القطري، آنذاك، منذ بدء مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة، يُعَد من أكثر وجوه الإمارة الصغيرة انتفاخا بأكاذيب حرية التعبير والرأي الآخر.
إلا أنه يجد نفسه أمام نظيره العراقي عاجزا تماما عن دفع الحقائق الدامغة التي بذلها الجعفري حول دور "الجزيرة" في زرع الفتنة والطائفية في المنطقة العربية، موجهاً صفعة قوية لها لفضح مؤامراتها.
صفع الجعفري "الجزيرة" عقب محاولة فاشلة من مراسلها لانتزاع تعاطف عراقي مع موقف قطر، مشيرا إلى أن الفضائية المنبوذة أضحت مركزا لتغذية الفرقة والفتنة الطائفية والقومية، لتحط ملامح الدهشة على وجه الوزير القطري، الذي تمنى أن تنقضي اللحظة سريعا.
بيد أن الحقائق كانت تترى وتحاصر الأكاذيب القطرية في مهدها ليعم الصمت القاعة ويعلو الصوت الرافض للفتنة والتخريب على ما عداه، ويرتسم الخزي على وجوه مشعلي نيران الحرب في المنطقة العربية.
وتابع الجعفري توجيه الصفعات لمراسل الجزيرة قائلا: "اعتدتم على إشاعة أدب الفتنة سواء على خلفيات طائفية أو عشائرية أو قومية، من حقك أن تقول، ومن حقك أن تتحفظ على هذا الكلام، وعليكم الاستماع إلى الرأي والرأي الآخر كما تقولون أو كما تدّعون".
حاول الوزير القطري استخدام "الجزيرة" لينصب فخا للجعفري عقب فشل خطاب المظلومية والاستجداء في جذب العراق إلى الموقف القطري، إلا أن الحيلة ارتدت على أهلها لتنعكس صفعة الوزير العراقي للجزيرة على وجه وزير خارجية قطر الذي واصل المؤتمر الصحفي حاسر الرأس متأثرا بما تلقته جزيرة أجندة الحمدين من ضربات.
وهي الضربة التي تتعدى أرشيف "الجزيرة" المكتظ بالفتنة والطائفية وخطاب الجماعات الإرهابية وبرامج إلغاء الآخر إلى "تنظيم الحمدين" الذي يجعل من الفضائية المشبوهة أداة لتنفيذ أجندته في المنطقة العربية.
فما يقصده الجعفري بحديثه هو توجيه ضربة لـ"الجزيرة" كنمط تفكير وليست مجرد قناة تفاقم شرور المنطقة؛ فالخطاب الناقد موجه بشكل رئيسي إلى من يقفون خلف إنتاج الأفكار المتطرفة وتعهدها بالرعاية عبر التمويل وتوفير الدعم.
ولم يبرح وزير الخارجية العراقي منصة المؤتمر الصحفي دون أن يقذف برسالته في وجه "الجزيرة" والحكومة القطرية التي تباهي بها مباهاتها بدعم الإرهاب، أن أعرضوا عن هذا قائلا: "ينبغي أن تدركوا أنكم تنهون ذلك وتبدأون صفحة جديدة، وستلقون تجاوبا جعفريا جديدا، وطالما ظلت ممارساتها سأبقى أقول إن هذا خطأ تاريخي ترتكبه الجزيرة".
10- تغيير اسم شارع "آل حمد" في مصر
ديسمبر/ كانون الأول 2017، استيقظ سكان محافظة الجيزة المصرية، الملاصقة للقاهرة، على صفعة موجهة إلى الدوحة، تتعلق بتغيير اسم شارع ومسجد "آل حمد" بمنطقة بولاق الدكرور كان يحمل اسم العائلة الحاكمة في قطر؛ بعد عدة طلبات تقدم بها الأهالي؛ لرفضهم دعم تنظيم الحمدين للإرهاب.
وجاء القرار بسبب حالة الغضب والرفض الشعبي لدولة قطر الداعمة للجماعات الإرهابية، وإيوائها لعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المطلوبين للعدالة في مصر والمدانين في جرائم إرهاب.
11- البحرين تفند أكاذيب قطر
في يناير/ كانون الثاني، تلقت الدوحة صفعة من المنامة، إذ فنّدت مملكة البحرين مزاعم قطر المتضمنة في مذكرتها الموجهة لمجلس الأمن، والتي ادّعت فيها اختراق مجالها الجوي من قبل طائرات عسكرية تابعة للإمارات العربية المتحدة.
وسلمت بعثة مملكة البحرين لدى الأمم المتحدة بنيويورك رد المنامة على الادعاءات القطرية، موثقاً بالأدلة والبراهين الدامغة التي تؤكد عدم حدوث أي اختراق من قبل الطائرات التابعة للإمارات العربية المتحدة للأجواء القطرية.
ودأبت قطر طوال عام المقاطعة على نشر الأكاذيب وتضليل مواطنيها، لكن فضائحها تتكشف بسبب مؤامراتها التي لا تنتهي.
فقد أكد رد البحرين التزام الإمارات بالتحليق في الأجواء التي تديرها مملكة البحرين فقط، وأوردت البعثة تقريراً حول خط سير رحلات الطائرات الإماراتية التي تدعي قطر أنها اخترقت مجالها الجوي.
وقالت البعثة إن التقرير أثبت من خلال تتبع مسار الرحلات ابتعاد الطائرات الإماراتية عن المجال الجوي القطري، وإن دولة قطر هي من قامت بمخالفة القانون الدولي عندما اعترضت رحلات الطائرات الإماراتية فيما يعكس تصعيداً غير مسؤول وغير مبرر من جانب قطر.
وطالبت مملكة البحرين دولة قطر باحترام القانون الدولي، والالتزام بمبادئ حسن الجوار وعدم تكرار مثل هذه الأعمال المرفوضة التي تعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر وتهدد الأمن والسلم الدوليين.
12- الإمارات تصفع قطر بالقانون
برد قانوني متزن، تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة بمذكرتَيْ إحاطة إلى كل من مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، إثر ما أقدمت عليه قطر من تعريض حياة مدنيين للخطر باعتراض مقاتلاتها طائرتين إماراتيتين كانتا تحلقان عبر خطوط معتمدة دوليا إلى البحرين، ومستوفيتين لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة، وذلك في يناير/ كانون الثاني 2018.
واعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا السلوك المتهور وغير المسؤول من جانب قطر، تصعيداً غير مبرر، ومهدداً لسلامة الرحلات الجوية المدنية بما يخالف قواعد القانون الدولي المعمول بها في هذا الشأن، فضلاً عن تعريض الأمن والسلم الدوليين في المنطقة للخطر.
وطلبت الإمارات بأن يتم اعتبار هذه الوثيقة ضمن وثائق كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، أرسلت الإمارات مذكرتين مماثلتين إلى كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني.
كما طلبت توزيع هاتين المذكرتين على أعضاء الجامعة العربية ومجلس التعاون باعتبارهما وثيقتين رسميتين لكل من المنظمتين.
13- أشجار سقطرى تفضح أكاذيب قطر
روج الإعلام القطري كذبا أخبارا مفبركة عن نقل أشجار من جزيرة سقطري اليمنية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وحاولت أبواقه الإعلامية وكتائبه الإلكترونية الترويج للخبر المفبرك، قبل أن يفتضح تضليلهم.
في فبراير/ شباط 2018، جاءت صفعة حاسمة من ميناء صلالة العماني، لتغلق باب الجدل الذي أثارته كتائب قطر الإلكترونية، نافية صحة تلك الأخبار جملة وتفصيلا، لتؤكد في الوقت ذاته أن الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تخص أشجارا مستوردة من عدة دول ومتجهة إلى دول أخرى.
وهو ما يكشف أن المقاطعة العربية لتنظيم الحمدين أفقدت الدوحة الرشد والصواب فلجأت للتحريف تارة والتزييف تارة أخرى، في إطار حملة ممنهجة من الكذب سعيا لنشر البلبلة في الدول العربية.
14- ملف قطر في السعودية
"لا أشغل نفسي بها (قطر)، وأقل من رتبة وزير من يتولى الملف القطري، وأي وزير في الحكومة السعودية يستطيع حل الأزمة".. كلمات قالها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي خلال زيارته إلى مصر.
وفي لقاء جمع ولي العهد السعودي بعدد من الصحفيين والإعلاميين المصريين على هامش زيارته التي يقوم بها للقاهرة، قال الأمير محمد بن سلمان إن أن بلاده ستستضيف القمة العربية دون الاهتمام بمشاركة قطر من عدمها، وهو ما حدث بعدها بأيام.
فكانت قطر منبوذة بممثلها الذي حضر نيابة عن تميم بن حمد، بينما قدمت السعودية موقفا مشرفا فيما يتعلق بالقضايا العربية خلال قمة القدس وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
15- الجزائر تصفع قطر مجددا
خرجت الجزائر عن صمتها في مارس/ أذار 2018 إزاء تقارير وسائل إعلام قطرية، التي تزعم "وجود خلافات كبيرة بين الجزائر وكل من أبوظبي والرياض"، حيث رأى فيها كثير من المراقبين أنها محاولة "يائسة لضمان اصطفاف جزائري مع قطر"، بعد قرار قطع العلاثقات معها بسبب دعمها المفضوح للإرهاب.
موقف الجزائر، عبّر عنه الناطق باسم وزارة الخارجية، عبدالعزيز بن علي شريف، في تصريح لوسائل إعلام جزائرية "نافياً نفياً قاطعاً"، ومنتقداً تقارير صحفية نشرتها وسائل إعلام قطرية حينها، زعمت فيها وجود أزمة في العلاقات بين الجزائر مع دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
الناطق باسم الخارجية الجزائرية صفع قطر مجدداً بوصفه ما نقلته وسائل إعلام قطرية حول هذه الخلافات المزعومة بـ"التقارير الوهمية".
الدبلوماسي الجزائري تحدث بلهجة شديدة ورفع سقف النقد، الذي أكدت عباراته أن مستوى الغضب والانزعاج الجزائري من تلفيقات الإعلام القطري بلغ مداه.
كما أكد أن "المعلومات التي تنشرها وسائل إعلام دولية وخليجية حول وجود خلافات بين الجزائر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مغلوطة إن لم تكن وهمية".
وشدد على أنه "من العيب أن تسند هذه التقارير إلى تحليلات وقراءات لا تمت للحقيقة والواقع بأي صلة؛ لأن علاقات الجزائر مع أشقائها في الخليج العربي خاصة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، متميزة ومسارها في تطور متواتر، ولا يمكنها أن تتأثر بمعطيات ظرفية".
وأكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية أن "هذه العلاقات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعلق بها أية شوائب".
بن علي شريف انتقل في حديثه الصحفي إلى مرحلة "تأكيد كذب" الإعلام القطري.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وأبوظبي والرياض نوعية، وعبّر عن أسفه لهذه التقارير الإعلامية، التي أكد أنها "تنشر معلومات تسيء إلى العلاقات الأخوية والمتميزة بين الجزائر وأشقائها في الإمارات والسعودية".
16- صفعة السقوط
في أبريل/ نيسان 2018، وجَّه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صفعة خاطفة أظهرت ضعف الدوحة، حيث أكد أن نظام قطر يسقط خلال أقل من أسبوع لو سحبت واشنطن قاعدتها من قطر.
وجاء ذلك في تعليق للجبير على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سحب بلاده الحماية الأمريكية المتمثلة بالقاعدة العسكرية من قطر، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الجبير قوله: "يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك، وذلك قبل أن يلغي الرئيس الأمريكي الحماية الأمريكية لدولة قطر والمتمثلة بوجود القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها".
17- مندوب قطر منبوذ في قمة القدس
صفعة عربية تلقتها قطر في قمة القدس التي استضافتها السعودية في أبريل/ نيسان 2018.
مشهد الصفعة خطف الأنظار إلى صور "المنبوذ" أو مندوب قطر لدى الجامعة العربية، سيف البوعينين، الذي ترأس وفد بلاده في القمة العربية الـ29، بعدما تغيب أميره تميم بن حمد.
فقد نشر القحطاني، وهو مستشار بالديوان الملكي السعودي بمرتبة وزير، في حسابه على "تويتر" صورة تظهر مندوب قطر يقف شارداً بمفرده، بينما القادة العرب يتبادلون أطراف الحديث الودي، وفي صورة أخرى يجلس منزوياً صامتاً لا يجد من يعيره الاهتمام نتيجة سياسات الدوحة غير المرغوب فيها.
وعلَّق القحطاني على المشهد، مغرداً: "ممثل الشق الشرقي لجزيرة سلوى (قطر سابقًا) في القمة العربية منبوذًا لوحده في أقصى يمين الصورة. كل الحضور رؤساء دول ووزراء ورؤساء وفود يتبادلون الكلام الودي ومشاعرهم الأخوية إلا هو، يُكلم نفسه، وبين عينيه أيدي تنظيم الحمدين الملطخة بدماء الشعوب".
18- البحرين تصفع إرهاب الدوحة
في حواره مع صحيفة "الشرق الأوسط"، مايو/ أيار 2018، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن قطر إذا استمرت في سلوكها المسيء فإن المقاطعة معها ستطول، مؤكدا أن "لا بارقة أمل الآن لحل هذه الأزمة"
وزير الخارجية البحريني صفع قطر بتأكيده بأن الدول الأربع المقاطعة لقطر، لم ولن تتضرر من تلك الخطوة التي ساعدت على تراجع الإرهاب.
كما أكد أن الدوحة هي المتضرر الوحيد، لافتاً إلى أن الدول الأربع المقاطعة لها ليست في حاجة إلى قطر.
وبسؤاله عن مدى انخفاض العمليات الإرهابية بعد مقاطعة قطر، وكذلك الضغط الأمريكي على إيران، أجاب بأن "التواصل مع الإرهابيين في البحرين توقف؛ لأنه كان يتم بشكل مباشر مع وسطاء في المنامة".
وتابع: "أما إذا كان لديهم تواصل الآن فهو يتم عن طريق إيران، وطرق التواصل مختلفة عبر تمويلهم، وإعطائهم المنصة الإعلامية وغيرها كثير".