محادثات اندماج بين مصرفين قطريين لوقف خسائرهما
بنكا بروة وقطر الدولي القطريان يجريان مباحثات اندماج بلغت مرحلة متقدمة، وفقا لمصادر مصرفية.
بعد أيام قليلة من إعلان فشل اندماج 3 بنوك قطرية -الريان وبروة وقطر الدولي– نتيجة التخبط الذي يعيشه القطاع المصرفي القطري، منذ مقاطعة الرباعي العربي، بدأ مصرفان منهما العودة لمباحثات الاندماج مرة أخرى.
وحسب وكالة رويترز فإن بنكي بروة وقطر الدولي يجريان مباحثات اندماج بلغت مرحلة متقدمة، رغم انهيار محادثات بشأن عملية اندماج ثلاثي مع بنك آخر -الريان- الأسبوع الماضي.
وقال أحد المصادر القريب من الصفقة: "إن الاندماج المقترح بين البنكين قد يُعلن الأسبوع المقبل".
ولم تتوافر معلومات حتى الآن عن قيمة الصفقة.
ولم تعلن البنوك الثلاثة صراحة أسباب فشل الاندماج السابق، إلا أنها تأتي في وقت يسجل فيه القطاع المصرفي القطري مؤشرات سلبية بفعل تبعات المقاطعة.
وإحداث تغييرات في القطاع المصرفي القطري أمر مطروح للنقاش منذ بدء نزوح الودائع عقب المقاطعة العربية.
ويقول محللون لرويترز إن مبررات الاندماج أصبحت أشد بعد مقاطعة السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر لقطر، وهو ما ينال أكثر من نمو البنوك القطرية.
وفقدت البنوك في قطر منذ يونيو 2017، ودائع بقيمة 40 مليار دولار أمريكي، بحسب صندوق النقد الدولي، ما وضع العملة المحلية الريال في وضع حرج.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية في وقت سابق إن حكومة قطر تدعم مصارفها بشكل واضح لوقف نزيف خسائرها بعد نزوح واسع للودائع الخليجية، في أعقاب مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب.
وتوضح بلومبرج "الحكومة وشركاتها التابعة زادت من الودائع بنحو 26 مليار دولار منذ مايو 2017، لتعويض فرار الودائع الخليجية من المصارف"، وتشير وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية إلى أن الودائع الأجنبية شكلت نحو 25% من الإجمالي قبل المقاطعة.