نائب فيلق القدس يعترف: تدخلات إيران العسكرية بالمنطقة "براجماتية"
نائب فيلق القدس قال إن تنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية خارج الحدود في مناطق مثل كربلاء وسوريا ولبنان وغيرها كان بهدف "براجماتي".
فضحت تصريحات أدلى بها نائب قائد فيلق القدس التابع لمليشيات الحرس الثوري، عن طبيعة تدخلات نظام الملالي في عدد من بلدان المنطقة؛ زيف الشعارات السياسية التي تطلقها قيادات طهران للتغطية على أجندتها التخريبية، حيث وصف المسؤول العسكري تدخل بلاده في عدد من الساحات العربية بـ"البرجماتي".
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية تصريحات القيادي البارز في الحرس الثوري "إسماعيل قاآنى" خلال كلمة له في مؤتمر احتفالي بمدينة كرج الواقعة بنطاق محافظة ألبرز غربي طهران، بحضور عوائل قتلى مليشيات "المدافعون عن الحرم" الطائفية المنخرطة بالقتال إلى جوار قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال نائب فيلق القدس الذي يقوده الإرهابي قاسم سليماني إن تنفيذ عمليات عسكرية واستخباراتية خارج الحدود في مناطق مثل كربلاء وسوريا ولبنان وغيرها كان بهدف "براجماتي"، لافتا إلى أن الهدف الأساسي إقامة ما وصفها بـ"حكومة إمام الزمان" التي ستحكم العالم بأسره، وفق قوله.
- الحرس الثوري يعترف: أمرنا الحوثيين باستهداف ناقلتي النفط السعوديتين
- "الطائفية وتصدير الفوضى".. إيران تسعى للتدخل في العراق مجددا
وزعم قاآنى أن نشاط "المقاومة الإيرانية" في إشارة إلى الجماعات والتنظيمات الإرهابية الموالية لإيران في المنطقة قد زادت وتيرتها طوال 15 عاما مضت بدعوى ارتفاع حجم الضغوط التي يشنها من وصفهم بـ"الأعداء".
وأكد القيادي البارز ضمن مليشيات الحرس الثوري على الدور الذي لعبته مليشيات المدافعين عن الحرم على الأراضي السورية لخدمة أجندة نظام الملالي التوسعية بالمنطقة.
وتأتي تصريحات "قاآني" ضمن سلسلة من الاعترافات التي أدلى بها قادة بارزون في مليشيات الحرس الثوري حول طبيعة الدور التخريبي الذي انتهجته مليشيات طائفية، جلبها نظام الملالي من أصقاع مختلفة مثل العراق، وأفغانستان، وباكستان، للقتال كمرتزقة ببلدان إقليمية.
وعلى صعيد متصل، قال ناصر شعباني، رئيس مركز الدراسات الأمنية والدفاعية التابع لجامعة الحسين الخاضعة لسيطرة الحرس الثوري، في كلمة له بمعسكر في مدينة شانديز، التابعة لمشهد الواقعة شرقي البلاد، إن مليشيات الحوثيين الانقلابية في اليمن، وحزب الله في لبنان تمثل "عمقا إيرانيا" بالمنطقة.
ويسعى قادة طهران لتبرير التدخلات الخارجية بعد تنامي الغضب في الشارع المحلي ضد الوجود العسكري لبلادهم في عدة ساحات إقليمية في وقت يعاني فيه غالبية الشعب من الفقر وسوء الخدمات.