خطة ما بعد وفاة ملكة بريطانيا.. تسريب "وقح" قيد التحقيق

تحقيق موسع فتحته الحكومة البريطانية حول تسريب خطة "جسر لندن" التي تضم التفاصيل الرسمية حال وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
وذكرت صحيفة "تليجراف" أن الخطة الرئيسية التي تسمى "جسر لندن" التفصيلية تم توزيعها على كبار الشخصيات السياسية والموظفين المدنيين.
ومن المفهوم أن المساعدين الملكيين والسياسيين "انزعجوا" و"أحبطوا" بعدما نشرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية الخطة، في حين أن الملكة تتمتع بصحة جيدة ولم يمر سوى خمسة أشهر على وفاة زوجها دوق إدنبرة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر بارز بالحكومة قوله إن الأخيرة بدأت التحقيق بشأن مصدر تسريب الوثيقة، مشيرًا إلى أنه "داخليًا، هناك تحقيق بشأن أي نسخة تم تسريبها ومدى حساسيتها."
وأضاف: "إذا تبين أنها نسخة قديمة كانت منتشرة على نطاق واسع ولا تتضمن أكثر الأمور حساسية، فربما لن يتطور الأمر، لكن إذا كانت النسخة الكاملة التي تم توزيعها على عشرة أشخاص، فحينها ستفتح الحكومة تحقيقا رسميًا".
ولفت المصدر إلى أن التسريب "سيثير قلقا" بشأن الأمن الذي يجب أن يتم اتخاذه في الحسبان مع النسخ المستقبلية للخطة، مضيفًا أنه "لأمر متبلد الشعور لأنه لم يمر وقت طويل منذ فقدت الملكة زوجها، إنه لأمر وقح وبلا داعي على الإطلاق."
وتتضمن الوثيقة التي تم تسريبها لـ"بوليتيكو" بعض التفاصيل التي لا توجد بالنسخة الحديثة من الخطة، ومن المفهوم أنها تعود لبضعة أشهر.
وتتسلم أكثر من 40 مؤسسة – بما في ذلك الوحدات العسكرية، والمجالس، والجمعيات الخيرية، وهيئات البث – نسخا من أجزاء من الخطة تتعلق بمشاركتهم حال وفاة الملكة، لكن عددا قليلا من الأشخاص يتم ائتمانهم على الوثيقة كاملة.
وتم تحديث الخطط المحددة للفترة التي تتبع وفاة الملكة خلال الـ18 شهرا الماضية لتتضمن الإشارة إلى التحديات التي سيتم مواجهتها خلال جائحة كورونا.
كما أثارت الوزارات مخاوف بشأن العملية الأمنية الواسعة التي سترافق الحدث وسط مخاوف من تدفق عدد غير مسبوق للسياح، وتتضمن تلك المخاوف إدارة الحشود الضخمة في محاولة لتجنب فوضى السفر وأن تصبح لندن "ممتلئة".
وتغطي الوثيقة كل الاحتمالات، من كيفية نقل نعش الملكة إلى لندن حالة توفت خارج العاصمة، وصولا إلى صياغة الإخطارات التي يمكن أن يرسلها الأمناء الدائمون للإدارات المكلفة بنشر الأخبار.