"إليزابيث الثانية" تخرج من سجن بأستراليا في ذكراها الأولى
عشية الذكرى الأولى لوفاة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، أعلنت أستراليا سك عملة جديدة تحيي ذكراها وتحتفي بالسكان الأصليين.
ومن المقرر إصدار العملة الجديدة، من فئة خمسة دولارات، التي تنتجها دار سك العملة الملكية الأسترالية، في 7 سبتمبر/ أيلول.
وكُشف عن العملة الجديدة في هايد بارك باراكس في سيدني، الموقع الذي بناه البريطانيون لإيواء المدانين بعد إنشاء مستعمرة نيو ساوث ويلز الجزائية عام 1788.
تظهر العملة النقدية الثكنات المصنوعة من الحجر الرملي، إلى جانب المستعمرات العقابية الأخرى المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، حيث كان السجناء المقيدون بالأغلال يُجبرون على أداء الأعمال الشاقة في ظروف وحشية.
تضم أستراليا 11 مستعمرة عقابية معترفا بها من قبل اليونسكو، بدءًا من فريمانتل في غرب أستراليا وحتى تسمانيا والمستوطنة العقابية المروعة في جزيرة نورفولك في المحيط الهادئ، حيث نفي أكثر من 166 ألف رجل وامرأة وطفل كمدانين إلى أستراليا خلال فترة 80 عامًا.
وكان المدانون يتعرضون للجلد والضرب بشكل منتظم أو يُجبرون على الإقامة في زنزانات "عزل" صغيرة، حيث لا يُسمح لهم بالتحدث، إذا خالفوا قواعد السجن.
وظل فريمانتل سجنًا قائما حتى عام 1991، عندما تم إغلاقه بعد أعمال الشغب التي أثارتها ظروف السجن والتي شهدت القبض على الحراس واحتجازهم كرهائن.
وتظهر أيضًا مواقع التراث العالمي الأخرى في أستراليا على العملة الجديدة، من دار أوبرا سيدني إلى الحاجز المرجاني العظيم. كما تظهر أيضًا بالجبال الزرقاء في نيو ساوث ويلز وشعاب نينجالو المرجانية في غرب أستراليا والغابات الاستوائية المطيرة في شمال كوينزلاند.
تم تمثيل تراث السكان الأصليين في البلاد من خلال صور المستوطنات القديمة وصورة بصمة اليد، وهي علامة تركها السكان الأصليون ذات يوم على جدران الكهوف وعلى الألواح الصخرية في جميع أنحاء القارة.
ومن المرجح أن تحظى العملة بالترحيب من قبل أنصار الملكية، خاصة في أعقاب القرار الذي اتخذه بنك الاحتياطي الأسترالي في وقت سابق من هذا العام بعدم وضع صورة الملك تشارلز على الورقة النقدية الجديدة من فئة خمسة دولارات.
وقال البروفيسور ريتشارد ماكاي، الرئيس السابق للجنة الاستشارية للتراث العالمي في أستراليا: "تسلط هذه العملة المذهلة الضوء على تنوع تراث أستراليا ذي الأهمية الدولية وستشجع الوعي بتنوعنا البيولوجي الفريد، وعلاقاتنا العميقة بالسكان الأصليين في البلاد والأماكن الثقافية الاستثنائية".
وقال أندرو لي، الوزير في الحكومة: "نحن كأستراليين محظوظون لأننا نعيش في بلد يتمتع بهذا القدر من الجمال الطبيعي. ومن خلال الاحتفال بمواقع التراث العالمي في أستراليا من خلال هذه العملة، تقوم دار سك العملة الملكية الأسترالية بواجبها للمساعدة في نشر الكلمة حول تراثنا الطبيعي والمبني الرائع.