«الغرق السريع».. هكذا تخطط أمريكا للقضاء على حاملات الطائرات
قنابل موجهة تسعى من خلالها أمريكا لمواجهة التهديدات البحرية على مساحات شاسعة من المحيط حول العالم، لكن بأقل تكلفة.
ويسعى الجيش الأمريكي لمواجهة التهديدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث يعمل على تطوير قدراته المضادة للسفن.
يأتي ذلك وسط الجدل في الصين حول الصواريخ الباليستية المضادة للسفن المتقدمة مثل صواريخ DF-21D، التي يصل مداها إلى 2150 كيلومترًا، وصواريخ DF-26B، التي يصل مداها إلى 4000 كيلومتر.
وقد يشكل المدى الطويل لهذه الأسلحة تهديدا للسفن البحرية العاملة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خاصة حاملات الطائرات الأمريكية العملاقة التي تعمل بالطاقة النووية.
وقد يمنعها من الوصول إلى بحر الصين الجنوبي وغيرها من المناطق البحرية التي تقول بكين إنها تابعة لها، وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست".
«الغرق السريع»
قال الموقع إن الولايات المتحدة تعمل -أيضا- على تطوير أسلحتها الخاصة المضادة للسفن وهو ما ظهر خلال مناورات حافة المحيط الهادئ (RIMPAC) لعام 2024، التي شهدت قيام القوات الجوية الأمريكية باختبار قنابل "Quicksink" أو قنابل "الغرق السريع".
وقنابل "الغرق السريع" وهي قنابل منخفضة التكلفة موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وخلال المناورة جرى إسقاطها بواسطة قاذفة شبح من طراز "B-2 Spirit " تابعة للقوات الجوية الأمريكية لإغراق حاملة الطائرات الأمريكية السابقة ( USS Dubuque (LPD-8.
وعقب غرق السفينة، قال الأسطول الثالث للبحرية الأمريكية في بيان "هذه القدرة هي إجابة على الحاجة الملحة لتحييد التهديدات البحرية بسرعة على مساحات شاسعة من المحيط حول العالم بأقل تكلفة".
وفي الوقت نفسه، جرى أيضا إغراق السفينة "يو إس إس تاراوا" بصاروخ مضاد للسفن بعيد المدى.
وخلال السنوات الأخيرة، كان هناك الكثير من التركيز على الذخائر المضادة للسفن والصواريخ الباليستية والصواريخ الأسرع من الصوت والتي قد لا تحتاج لرأس حربي متفجر لإحداث أضرار جسيمة لسفينة حربية مثل حاملة الطائرات، بفضل سرعتها وقوتها.
ومع ذلك يقول الخبراء، إن الأمر قد يكون أصعب بكثير مما يبدو خاصة أن المحيط الهادئ شاسع، وحاملات الطائرات عبارة عن سفن سريعة يتم فحصها بواسطة مجموعة حاملة طائرات تضم مدمرات صواريخ موجهة مصممة خصيصًا لمواجهة التهديدات القادمة.
وعلى نحو مماثل، تتواصل الجهود لتطوير أسلحة الطاقة الموجهة بما في ذلك الليزر والتي يمكنها أن تتصدى للصواريخ والطائرات المسيرة.
«القاتل الحقيقي»
رغم أن الجيش الأمريكي يواصل تطوير الصواريخ الأسرع من الصوت، فإنه يستكشف الآن استراتيجية قديمة نسبيا ضد السفن والمتعلقة باستخدام القنابل التي تسقطها الطائرات.
وهذه الاستراتيجية كانت قد أثبتت فعاليتها خلال الحرب العالمية الثانية حيث نجحت في إغراق الأسطول الياباني من حاملات الطائرات في المحيط الهادئ، ومن الممكن أن تفعل الشيء نفسه مع حاملات الطائرات الصينية الجديدة.
وقال الكابتن المتقاعد في البحرية الأمريكية كارل أو. شوستر، المدير السابق لمركز الاستخبارات المشتركة للقيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، إن قدرة القاذفة بي-2 على مكافحة السفن البحرية ستؤدي إلى ردع خطط الصين شرق تايوان أو قبالة الفلبين أو على الأقل تقييدها.
وأوضح، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن القنبلة الموجهة منخفضة التكلفة التي تطلقها طائرة شبح _وليس صاروخاً يطلق من قاذفات أرضية ــ قد تكون القاتل الحقيقي لحاملات الطائرات.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز