الذكرى الـ5 لفض اعتصام رابعة.. جرائم ارتكبها الإخوان ضد المصريين
في الذكرى الخامسة لفض اعتصامي رابعة والنهضة.. "العين الإخبارية" تستعرض الجرائم التي ارتكبتها الإخوان بحق الشعب المصري عقب تلك الأحداث.
دفع العديد من المصريين حياتهم ثمناً لمؤامرات قادة تنظيم الإخوان الإرهابية، وذلك خلال اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين، واللذين تم تنظيمهما في أغسطس/آب 2013.
- خبراء: الإخوان تخطط لأعمال عدائية في ذكرى فض رابعة
- سجل إرهاب الإخوان بعد 4 سنوات من فض أكبر اعتصام مسلح
وتصادف اليوم الثلاثاء الذكرى الـ5 لفض اعتصام ميدان رابعة العدوية سابقاً "ميدان الشهيد هشام بركات" حالياً، واعتصام ميدان النهضة بالجيزة، الملاصقة للقاهرة، حيث ارتكبت جماعة الإخوان جرائم لا تغتفر بحق المصريين، من خلال الدفع بالمدنيين والتغرير بهم فى تلك الاعتصامات المسلحة.
مذابح إرهابيي "الإخوان" نالت من دماء المصريين في مواقع الشرطة والجيش، عقاباً لهم على فض اعتصام الجماعة، الذي أحدث شللاً كاملاً في حياة المصريين لمُدّة جاوزت شهرين كاملين، حيث تم الفض بعد 55 يوماً.
أول نقطة دم
وفقاً لتقرير صدر في ذلك الوقت عن المجلس القومي لحقوق الإنسان، فإن أول نقطة دم وجريمة ارتكبها تنظيم الإخوان كانت بحق ضابط الشرطة الشهيد شادي مجدي، صباح 14 أغسطس/آب 2013، حيث استشهد بنيران الإخوان بعد ساعة واحدة على دعوة الأمن لخروج معتصمي رابعة والنهضة عبر الممرات الآمنة، وأعقب ذلك وبعد دقائق من سقوطه، سقط 3 آخرون من زملائه.
وبدأت معركة شرسة بين قوات الأمن والمعتصمين المسلحين من جماعة الإخوان الإرهابية تخطت الـ7 ساعات، تزامن ذلك مع هجوم واعتداء الإخوان على 180 منشأة شرطية و22 كنيسة و55 محكمة ومنشأة عامة في 14 محافظة مصرية، سقط فيها 114 شهيداً، وفُرضت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة شهر بقرار من الرئيس المؤقت آنذاك المستشار عدلي منصور.
مذبحة كرداسة
وكانت مذبحة كرداسة بالجيزة أبشع الأحداث، ففي 14 أغسطس/آب 2013، حاصر عشرات من عناصر الإخوان الإرهابيين مركز شرطة كرداسة، تنديداً بفض اعتصامي رابعة والنهضة.
واستمر الحصار 5 ساعات، حيث حاول ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة فض التجمهر، إلا أن العناصر الإرهابية أطلقوا الأعيرة النارية، واستخدموا سلاح الـ"آر بى جي "في اقتحام المركز، ثم بدأت أحداث المذبحة بالاعتداء على رجال الشرطة، والتمثيل بهم، ما أسفر عن استشهاد 14 ضابطاً وفرد شرطة من قوة المركز.
و لم تكتف العناصر الإرهابية المسلحة بهذا القدر، بل واصلوا جريمتهم بالتمثيل بجثث الشهداء، والتقطوا مقاطع فيديو بهواتفهم المحمولة ترصد عملية التعذيب والقتل، ثم أشعلوا النيران بمبنى المركز وفروا هاربين عقب الاستيلاء على الأسلحة خاصة الضباط والأفراد.
وجاء رد الفعل من قوات الأمن على اقتحام القسم في 19 سبتمبر/أيلول 2013، عندما اقتحمت قوات من الشرطة منطقة كرداسة، وأعادت النظام إليها، بعد أن ألقي القبض على 188 متهماً وتم تقديمهم للمحاكمة.
مذبحة رفح الثانية
لم تمض 5 أيام على فض اعتصامي رابعة والنهضة حتى نفذ الإرهابيون مذبحة رفح الثانية، في 19 أغسطس/آب 2013 بشمال سيناء، حيث أسقطوا فيها 25 شهيداً من مجندي القوات المسلحة رمياً بالرصاص، وكانوا يستقلون حافلتين في طريقهم لتسلم شهادات إنهاء خدمتهم العسكرية.
ونفذ تلك المذبحة مجموعة من المسلحين، أبرزهم عادل حبارة، الذي نُفذ فيه حكم الإعدام 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، بعد 3 أعوام من المحاكمة.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز