رضوان السيد بعد فوزه بجائزة النيل: لبنان باق على خارطة الثقافة العربية
قال المفكر اللبناني رضوان السيد إن فوزه بجائزة النيل للمبدعين العرب من مصر يدل على أن لبنان باق على خارطة الثقافة العربية والعالمية.
وأعلن المجلس الأعلى للثقافة في مصر، الثلاثاء، منح الأكاديمي والمفكر اللبناني البارز جائزة النيل التي تعد الأرفع بمجال الفنون والآداب بالدولة المصرية وتبلغ قيمتها 500 ألف جنيه (نحو 32 ألف دولار).
وقال السيد، أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة اللبنانية: "صوت لي سبعة من ثمانية فحصلت على جائزة النيل للمبدعين العرب. هذه الجائزة وغيرها تشكل اعترافا بجهود أربعين عاما من العمل في مجال الدراسات الإسلامية وفي مجال الدراسات العربية"، بحسب رويترز.
وأضاف: "هذا أمر يدعو إلى الاعتزاز، الاعتزاز يكمن بأن هذه الجائزة من مصر، والتي هي شيخ الثقافة العربية، وأنا من أصل ثقافة مصرية فأنا خريج الأزهر".
وحصل السيد (71 عاما) على الإجازة العالمية من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1970 قبل أن ينال الدكتوراه في الفلسفة من جامعة توبنجن بألمانيا الغربية عام 1977.
وللسيد مؤلفات وترجمات من بينها (الأمة والجماعة والسلطة) و(مفاهيم الجماعات في الإسلام) و(الإسلام المعاصر) و(الجماعة والمجتمع والدولة) و(سياسات الإسلام المعاصر) كما تنشر صحف عربية وعالمية مقالاته الفكرية والأكاديمية.
وقال السيد إنه بعد نشر خبر فوزه بالجائزة تلقى اتصالات من نحو 50 مثقفا عربيا من المغرب وتونس والجزائر ومصر ولبنان لتهنئته.
وأشار إلى أنه رغم فوزه في 2017 بجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، وهي جائزة رفيعة أيضا، يمثل الفوز بجائزة النيل الآن أهمية خاصة: "لأن هناك جهودا حثيثة لفصل لبنان عن محيطه العربي إما باتجاه إيراني وإما باتجاه عنصري انكماشي".
وقال إن منحه الجائزة يدل على أن "لبنان باق على خارطة الثقافة العربية وعلى خارطة العالم وأنه لم يغب ولن يغيب بفضل الطلائعيين من أبنائه شبانا وشيوخا".
وأضاف "هناك أمل كبير أنه إذا ظللنا نحن المثقفين اللبنانيين على نفس الجدية ونفس الإبداع أن يتجدد الأمل لوطننا وأبنائه بمستقبل مختلف عن الحاضر المظلم الذي نشهده".