عصابات المكسيك تقتل أول صحفي في 2019
قتل موروا يأتي في الوقت الذي أعلنت فيه المكسيك رقما قياسيا جديدا في جرائم القتل لعام 2018، بسبب الحرب المعلنة ضد عصابات المخدرات.
أعلنت السلطات المكسيكية، الإثنين، العثور على صحفي مقتولا، في أول قضية من نوعها لعام 2019، مع تسجيل البلاد في 2018 رقما قياسيا في جرائم القتل يعود معظمها إلى حروب المخدرات.
وعثرت الشرطة على جثة رافاييل موروا، مدير إحدى الإذاعات المحلية في ولاية باها كاليفورنيا سور، داخل حفرة، في وقت متأخر الأحد، بعد تلقيه تهديدات بالقتل.
وموروا الصحفي الأول الذي يقتل هذا العام في المكسيك، التي باتت تعد المكان الأكثر خطرا على الصحفيين بعد أفغانستان وسوريا، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود".
جاء نبأ مقتل موروا في الوقت الذي أعلنت فيه المكسيك رقما قياسيا جديدا في جرائم القتل عام 2018، معظمها ناتج عن أعمال عنف بسبب الحرب المعلنة ضد عصابات المخدرات النافذة.
وسجلت المكسيك 33341 جريمة قتل العام الماضي، وهو الأعلى منذ بدء الحكومة توثيق الجرائم عام 1997 بشكل رسمي.
والرقم القياسي السابق سُجّل عام 2017 بـ28866 جريمة قتل.
فيما قتل نحو 200 ألف شخص منذ نشر الحكومة المكسيكية للجيش عام 2006؛ لمحاربة عصابات المخدرات.
ويُظهر مقتل موروا والسجل المعلن لعدد الجرائم التحدي الكبير الذي يواجهه الرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وهو يساري من خارج المؤسسة التقليدية الحاكمة في المكسيكي، تولى منصبه في ديسمبر/كانون الأول 2018، متعهدا بالحد من أعمال العنف المروعة.
وأدار موروا، 34 عاما، راديو "كاشانا" في بلدة موليجي، في ولاية باها كاليورنيا سور.
وقالت بالبينا فلوريس، مديرة منظمة "مراسلون بلا حدود" في المكسيك، إن "موروا الذي تلقى تهديدات بالقتل أواخر العام الماضي كان خاضعا لبرنامج حكومي لحماية الصحفيين والنشطاء الحقوقيين".
والتحق بالبرنامج عام 2017 بعد تلقيه تهديدات من أحد رؤساء البلديات، بحسب فلوريس.
وحاليا يحتمي صحفيان من الولاية نفسها في العاصمة نيو مكسيكو، بعد استهدافهما بتهديدات أو اعتداءات.
وسجّلت المكسيك مقتل أكثر من 100 صحفي منذ عام 2000 في جرائم تغذيها حروب المخدرات والفساد السياسي.
وبقيت معظم ملفات هذه الجرائم مفتوحة دون عقاب لمرتكبيها، تماما مثل 90% من جرائم العنف في المكسيك.
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE3NyA= جزيرة ام اند امز