أقترح أن يقوم لوف بعرض مجموعة من أهدافك على لاعبيه قبل لقاء فرنسا.. سيشاهدون الأهداف وأفواههم على مصراعيها من الدهشة.
عزيزي جيرد مولر..
إنني ليؤلمني كثيرا عدم قدرتك على قراءة هذه السطور؛ لأنك تتلقى العلاج منذ عدة سنوات، لكن لو شعرت كم يشتاق الناس إليك ويفتقدونك لهرعت واقفا الآن.
لديّ الآن فكرة.. أقترح أن يقوم يواخيم لوف بعرض مجموعة من الأهداف على لاعبيه قبل لقاء فرنسا.. سيشاهدون الأهداف وأفواههم على مصراعيها من الدهشة.. سيتغنون بها يا صديقي ويحاولون تقليدها
إن الناس يفكرون بك بعد خسارة ألمانيا 0-3 من هولندا، وخسارة بايرن ميونيخ 0-3 من مونشنجلادباخ.. لو رأيت ذلك لعدت في لحظة.
إنه لأمر مثير للشفقة أنك وأنت مريض في سن الثانية والسبعين لا تجد ألمانيا مثيلا لك، لا في البايرن ولا في المنتخب الأول.. بايرن لم يعد قادرا على التسجيل، وبالطبع ألمانيا.
إن ألمانيا فشلت في التسجيل في 3 مباريات رسمية متتالية لأول مرة منذ عام 1908.
أتذكر عزيزي جيرد عندما قدمت لي توماس مولر وهو في التاسعة عشرة من عمره قبل إحدى مباريات دوري أبطال أوروبا وأنت تقول: "هذا هو خليفتي".
لقد عشقت تلك الأهداف التي سجلها جيرد مولر خارج الديار، ولسوء الحظ أن الأمور لا تسير بالشكل المرجو مع خليفته توماس منذ عدة أشهر.. كان سيصبح من الأفضل لتوماس الآن وجود جيرد مولر إلى جواره، يهمس في أذنه كأحد أعضاء الجهاز الفني للبايرن.
لو كان توماس مولر قد سجل الفرصة التي أتيحت له في أمستردام لكانت النتيجة قد باتت 1-1 في الدقيقة 38، وتحولت الأمور في صالح ألمانيا.
لقد أكد بول برايتنر وفرانز بكينباور دوما أنه بدونك لما كانت ألمانيا أو البايرن قد حافظا على فورمتهما ونتائجها الناجحة في عقد السبعينيات.
وسأتذكر مجموعة أهداف لك، هدفك في هولندا في نهائي مونديال 1974 كيف حولت جسمك سريعا في لحظة أسرع من 3 مدافعين هولنديين كنت تقف بينهم ثم بلمسة خاطفة سجلت هدف البطولة.
إن توماس مولر عليه أن يأخذ نظرة على هدفك القاتل في مرمى النمسا في 1969، برأسية لعبتها وأنت لا تشاهد المرمى، وهدفك في إيطاليا في نصف نهائي 1970 رغم خسارة ألمانيا 3-4.
لا أريد أن أسهب وأن أتحدث عن أهدافك مع البايرن، لكن تكفي أهدافك في نهائي دوري أبطال أوروبا 1974، أو هدفك في الفوز 9-0 على تنس بروسيا برلين في 1976 الذي أعتبره أجمل أهداف مسيرتك.. لقد ركضت كما لو كنت يوسين بولت بشكل لا يصدق، لقد شاهدت الهدف 20 مرة، لقد أدمنته.
لدي الآن فكرة.. أقترح أن يقوم يواخيم لوف بعرض مجموعة من أهدافك على لاعبيه قبل لقاء فرنسا.. سيشاهدون الأهداف وأفواههم على مصراعيها من الدهشة، وسيتغنون بها يا صديقي، ويحاولون تقليدها.
* نقلا عن صحيفة "بيلد" الألمانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة