رمضان في إثيوبيا.. "الميركاتو" يشهد إقبالا على سلعة تواجه الحظر
في "الميركاتو" حيث أشهر أسواق البلاد بدا أن هناك إقبالا على نوع جديد من السلع بخلاف الأطعمة والمشروبات
وسط إجراءات احترازية لمواجهة كورونا كبقية أنحاء العالم، استقبل المسلمون في إثيوبيا، الجمعة، أول أيام شهر رمضان، وفي "الميركاتو" حيث أشهر أسواق البلاد، بدا أن هناك إقبالاً على نوع جديد من السلع بخلاف الأطعمة والمشروبات.. التلفزيونات.
"رمضان في المنزل" هذا العام كما تقتضي الظروف الجديدة، وهو ما دفع مجلس الأديان الإثيوبي إلى التوجيه بأداء العبادات في المنازل، مع بث الصلوات عبر 4 قنوات تلفزيونية رسمية، فضلاً عن بث البرامج الدينية لمختلف الأديان.
ويبدو هذا سبباً من أسباب الإقبال على التلفزيونات كما أوضحت جولة أجرتها كاميرا "العين الإخبارية"، في سوق الميركاتو.
وفي الميركاتو أكبر أسواق العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قالت سميرة أنور صاحبة متجر لبيع الإلكترونيات، إن الأجهزة الإلكترونية خاصة التلفزيونات تشهد إقبالاً كبيراً هذه الأيام ضمن الاستعدادات لاستقبال رمضان.
وأرجعت سميرة الإقبال الكبير على هذه الأجهزة إلى "حملة خليك في البيت" وقالت إن التوجيهات الأخيرة بالمكوث في المنزل ومتابعة العبادات عبر البث التلفزيوني هي السبب الرئيسي.
وبينما وجهت الحكومة الإثيوبية بإغلاق المساجد وغيرها من دور العبادة لمحاصرة كورونا، بدا أن هناك إقبالاً أيضاً على مستلزمات الصلاة في المنازل، خاصة صلاة التراويح.
وقال إلياس مزين صاحب سجاد ومفروشات، إن هناك إقبالاً من المسلمين على السجاد والمصليات لتزيين منازلهم والاستعداد لأداء الصلوات فيها خلال رمضان.
ويعد سوق ميركاتو في وسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، من أكبر أسواق شرق أفريقيا، وعادة ما يشهد في رمضان، حركة دؤوبة ونشطة، لكن تلك الحركة تأثرت هذا العام بسبب المخاوف من تفشي كورونا والقيود التي فرضتها الحكومة لتفادي انتشار الوباء.
ومن أبرز الأماكن التي تشهد الحركة خلال رمضان بسوق ميركاتو، المنطقة المتاخمة لمسجد أنور، وهو أكبر وأقدم مسجد بالعاصمة، حيث توجد محلات خاصة بأوقاف المسجد والباعة الجائلين وأغلبها تبيع ما يتعلق برمضان من التمور وغيره، وهو ما يضفي على السوق حيوية خاصة لشراء المستلزمات والسلع الرمضانية.