"الدوحة سليماني نصرالله" شبكة إرهاب عنكبوتية.. ورسائل تحذير أمريكية
الإدارة الأمريكية وجهت رسالة تحذيرية شديدة اللهجة للنظام القطري دعته دون مواربة إلى "وقف تمويل المليشيات الموالية لإيران".
محادثات ورسائل نصية أعادت نشرها صحيفة "صنداي تليجراف" البريطانية، مساء السبت، تظهر مجددا شبكة عنكبوتية من الإرهاب الدولي العابر للحدود يمولها النظام القطري، وتضم أسماء إرهابية على راسها قاسم سليماني، قائد مليشيا فيلق القدس الإيرانية الإرهابية، وحسن نصرالله الأمين العام لمليشيا حزب الله الإرهابية الموالية لإيران.
الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب وجهت رسالة تحذيرية شديدة اللهجة للنظام القطري دعته بدون مواربة إلى "وقف تمويل المليشيات الموالية لإيران".
- إرهابيون وعملاء.. بالأسماء خريطة أذرع قطر في الصومال
- المعارضة القطرية تطالب فرنسا بإيقاف النشاط المشبوه لأعوان تميم
التحذير الأمريكي جاء هذه المرة مدفوعا بالرسائل الإلكترونية التي تم اعتراضها والتي تكشف تعاملات الدوحة مع جماعات إرهابية في الشرق الأوسط، كونت شبكة دفع فيها دبلوماسيون قطريون فدية تقارب المليار دولار لتنظيمات إرهابية لتحرير 9 أعضاء من العائلة المالكة و16 قطريا آخرين اختُطفوا خلال رحلة صيد في جنوب العراق.
الفدية القطرية شملت عمولات لوسطاء إرهاب على رأسهم سليماني الذي كان نصيبه وحده في هذه الصفقة 50 مليون دولار أمريكي، ففي إحدى الرسائل، التي يعتقد أنه تم اختراقها من قبل حكومات أجنبية، يؤكد دبلوماسي قطري بارز أنه تم دفع المبلغ المذكور لقاسم سليماني في أبريل 2017.
وتشير رسالة أخرى إلى أن 25 مليون جنيه إسترليني تم دفعها لمنظمة شيعية إرهابية في العراق متهمة بقتل العديد من الجنود الأمريكيين في جنوب العراق، في إشارة إلى كتائب حزب الله العراقي.
تحذير إدارة ترامب عبر عنه مسؤولون أمنيون في الولايات المتحدة أبدوا قلقهم إزاء صلات قطر بعدد من المليشيات التي ترعاها إيران والتي تصنف واشنطن عديدا منها كمنظمات إرهابية.
سليماني ونصرالله والدوحة
رسائل بريد إلكتروني من كبار المسؤولين في الحكومة القطرية إلى أعضاء قياديين في جماعات إرهابية مثل حزب الله وكبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، التي تم اعتراضها كشفت أن مسؤولي الحكومة القطرية لديهم علاقات ودية مع عدد من الشخصيات النافذة في مليشيا الحرس الثوري الإيراني مثل قاسم سليماني، وحسن نصر الله زعيم مليشيا حزب الله.
وتبين تفاصيل الحوارات بين المسؤولين القطريين وزعماء المجموعات الإرهابية المدعومة من إيران أن الدوحة قد دفعت مئات الملايين من الدولارات فدية لتأمين عملية إطلاق سراح رهائن قطريين احتجزتهم مليشيات شيعية تعمل في العراق.
تورط قطر في دفع أموال لتنظيمات إرهابية عبر وسطاء إرهاب ينسجم مع موقفها الأخير من إعلان ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015، فرغم الإجماع العربي والخليجي بالترحيب بقرار ترامب، إلا أن الدوحة كالعادة خالفت الموقف وغردت خارج السرب العربي، فدعت إلى الحوار مع إيران بشأن الاتفاق النووي رغم تأييد الدول العربية للقرار.
وحاولت قطر تبرير موقفها الشاذ بالقول إنها "لم تكن طرفا في الاتفاق النووي الإيراني".
التحذير الأمريكي جاء انطلاقا من كون عمليات دفع فدى وأموال تصل لتنظيمات إرهابية مخالفا لسياسة واشنطن بالامتناع عن الاستجابة لأي مطالب فدية من المنظمات الإرهابية.
"صنداي تليجراف"قالت إن بعد قرار ترامب الأسبوع الماضي بسحب الاتفاق النووي مع إيران، فإن الإدارة الأمريكية دعت قطر لمراجعة علاقاتها مع إيران، وكذلك علاقاتها مع الجماعات الإرهابية التي ترعاها طهران.
الرشوة أيضا فضيحة قطرية متكررة
أمس الأول الخميس، كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن ستيف بانون كبير المخططين الاستراتيجيين السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان هدفًا لمؤامرة رشوة غريبة من الحكومة القطرية، بهدف التأثير على ترامب.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن مغنى الراب أيس كيوب، وشريكه التجاري، جيف كواتينيتز، أدليا بتلك الشهادة في دعوى قضائية ضد مستثمرين قطريين بالمحاكم الأمريكية.
وأكد كل من كيوب وكواتينيتز أنّ مستثمرين قطريين في دوري كرة السلة الأمريكي، حاولوا الوصول إلى بانون، حينما كان يتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض، وأنّ المستثمر أحمد الرميحي، كان واجهة حكومة الدوحة.
وتقول الدعوى القضائية إن الرميحي، وهو دبلوماسي قطري سابق، تفاخر برشوة العديد من سياسيي واشنطن، بينهم مستشار الأمن القومي السابق لترامب مايكل فلين الذي بات الآن مدانًا.
وظهرت هذه الشهادات المفاجئة في بيان ضمن دعوى قضائية رفعها مغني الراب وشريكه التجاري، الشهر الماضي، ضد مستثمرين قطريين، مطالبين بتعويض قدره 1.2 مليار دولار.
aXA6IDMuMTMzLjExOS4yNDcg جزيرة ام اند امز