"درع السودان" تنضم لـ"الدعم السريع".. هل تقلب مسار المعارك؟
لا هدوء في الشهر الرابع للصراع السوداني، فلا يوم بدون أصوات المعارك التي أدمت وطنا وشعبا.
وفي اليوم الـ117 للأزمة، انضمت قوات "درع السودان" بقيادة اللواء "أبو عاقلة محمد أحمد كيكل" إلى الدعم السريع في المواجهات الدائرة مع الجيش.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الدعم السريع بقيادة "حميدتي"، انضمام "درع السودان" بكامل عناصرها وعتادها إلى صفوفها.
خطوة اعتبرتها الدعم السريع، في بيان لها، أنها "تشكل إضافة عسكرية نوعية مهمة في هذا التوقيت الحاسم".
يأتي ذلك فيما تشتد ضراوة القتال في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات، ونزوح الآلاف من منازلهم.
وعن تلك المعركة، قال الجيش السوداني في بيان، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، يوم أمس: "قامت قواتنا في أم درمان اليوم بعملية تمشيط واسعة شملت مناطق أم درمان القديمة والشهداء وسوق أم درمان حتى استاد الهلال وود البشير وخور أبوعنجة جنوبا."
ولفت الجيش إلى أن قواته كبدت الدعم السريع خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مشيرا إلى مقتل أربعة من جنوده وإصابة آخرين.
من جهتها، ردت الدعم السريع، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بأن قواتها "حققت نصرا جديدا في مدينة أم درمان"، متحدثا أيضا عن أنها كبدت الطرف الآخر "خسائر بشرية فادحة".
فمن هي "درع السودان"؟
بحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في وسائل إعلام سودانية بينها صحيفة الراكوبة، تم الإعلان عن هذه التشكيلات، في السابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 2022، في منطقة بجبال الغر بسهل البطانة وسط البلاد.
حينها، نصّب أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، نفسه قائدا لهذه القوة التي يقال إنها تتكون من 75 ألف مقاتل.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح عدة هدن في إيقاف نزيف الدم.
وأسفر القتال عن أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.