معركة "تصويت موظفي كردستان" تثير أزمة بين العبادي وحكومة الإقليم
مكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته رفض "تعرض منتسبي الأجهزة الأمنية وموظفي الإقليم لضغوط من أجل التصويت باتجاه معين".
اتهم مكتب رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته حيدر العبادي، الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان بـ"ممارسة ضغوط" على موظفي الإقليم للتصويت في اتجاه معين، في الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 12 مايو/أيار الجاري.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي، في بيان، اليوم السبت: "تتوارد أنباء عن وجود ضغوط يتعرض لها منتسبو القوات الأمنية وموظفو الدولة في إقليم كردستان من قبل أطراف في الأحزاب الحاكمة وتخويفهم بإنزال عقوبات بحقهم، كالنقل والفصل، وذلك لإرغامهم على التصويت باتجاه معين".
ولم يصدر تعليق فوري من حكومة إقليم كردستان على تلك الاتهامات.
وقال الحديثي إن صحت هذه التهديدات فإنها مخالفة خطيرة للقوانين ومرفوضة، مشيرا إلى أن القائمين عليها سيتعرضون للمساءلة القانونية.
ويتزعم العبادي تحالف "النصر" في الانتخابات الأولى بعد أزمة حادة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان على خلفية إجراء استفتاء شعبي على الاستقلال مر بأغلبية ساحقة لكن نتائجه ألغيت.
ويخشى ساسة الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي من أن تلقي التطورات السياسية بعد استفتاء الاستقلال بظلالها على نتائج الانتخابات في ظل وجود قيادات كردية على قوائم منافسة للأحزاب الرئيسية في كردستان.
ولفت إلى أن واجب أجهزة الدولة ضمان نزاهة الانتخابات واحترام حرية وسرية اقتراع الناخبين، مضيفا "ندعو المواطنين إلى عدم الاكتراث لمثل هذه التهديدات، وإننا سنقف معهم ونساندهم في ممارسة حقهم الانتخابي بكل حرية وحسب قناعة كل منهم".