"حماية البيئة برأس الخيمة": الشيخ زايد هو قدوتنا
هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة تسهم في تحقيق الإمارات للمركز 39 عالميا من حيث تأثير المياه على صحة الإنسان
أكد الدكتور سيف محمد الغيص، المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، أن الهيئة أسهمت شأنها شأن جميع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة بالشأن البيئي على مستوى الإمارات في حصولها على المركز الأول على المستوى الخليجي والإقليمي للمنطقة العربية وقارة آسيا، والمركز 28 على مستوى العالم في مؤشر صحة المحيطات للعام 2017.
وقال إن الهيئة ساهمت في تحقيق الإمارات للمركز 39 عالميا من حيث تأثير المياه على صحة الإنسان، وفي تحقيق الإمارات للمرتبة 44 عالميا في مجال صيد الأسماك من خلال رصد وتطبيق التشريعات والضوابط المنظمة لعمليات صيد الأسماك "أدوات وأوقات صيد الأسماك ومن ضمنها منع الصيد بالجرافات".
واستعرض تطور العمل البيئي في الإمارات تأسيا بنظرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي كان قدوة ومثالا يحتذى به، حيث زرع حب حماية البيئة والحفاظ على مواردها كجزء من حياة كل إنسان يعيش على هذه الأرض.
وعن الجهود المبذولة لاستدامة الثروة السمكية وعلاقتها بالأنظمة البيئية الأخرى، ذكر الغيص أنه يجب أن تكون نقطة الارتكاز الأولى في تحقيق استدامة الثروة السمكية هي إسعاد الصيادين الذين يمثلون أساس مهنة الصيد، وتعتبر عملية توعيتهم هي السبيل الأساسي لتحقيق استدامة الثروة السمكية؛ لذلك أطلقت الهيئة مبادرة "الحصباه" لإسعاد الصيادين من خلال بطاقات ذكية يمكن تعبئتها برصيد من النقاط نظير محافظتهم على البيئة البحرية، والتي يمكن استخدامها للحصول على خدمات مجانية فيما يتعلق بالسكن والمراسي والمخازن وغيرها، فضلا عن مبادرة مائدة إفطار التسامح الرمضاني لعمال الصيد ومبادرة تعويض الصيادين وعمل فحوصات طبية مجانية لهم، وتنظيم مسابقة لأفضل صياد ملتزم بالقوانين المنظمة لمهنة الصيد، وإلى جانب ذلك تتواصل جهود الهيئة بنجاح في مشروع إنزال أكثر من 1000 كهف اصطناعي بحري كموائل للأسماك، بالإضافة إلى مبادرة ملتقى القيادات لحماية البيئة البحرية وإسعاد الصيادين، والذي من خلاله تمت زراعة أكثر من 600 شجرة منجروف لما لها من أثر إيجابي كبير في استدامة الثروة السمكية كونها حاضنات طبيعية للأسماك.
وتحدث عن أثر التغيرات المناخية مثل الاحتباس الحراري والأعاصير وغيرها على النظام البيئي، حيث كانت هيئة حماية البيئة برأس الخيمة ذات موقع ريادي بتنظيمها أول مؤتمر عالمي للاحتباس الحراري على مستوى الدولة منذ عام 2011 وحتى تاريخه، مشيرا إلى أن عوامل نجاح العمل البيئي بشكل عام هو التوازن في نشر التوعية البيئية بين مختلف فئات المجتمع و شمول الرقابة البيئية على مختلف أنواع الصناعات في النطاق الجغرافي الذي تعمل فيه المؤسسة، وعدم الاستثناء في تطبيق الاشتراطات البيئية على جميع المنشآت واتباع أحدث أساليب ومناهج البحث العلمي في العمل البيئي المؤسسي .
وأشار إلى أبرز النجاحات التي حققتها هيئة حماية البيئة برأس الخيمة، فازت بالمركز الثاني في تطبيق منظومة الجيل الرابع على مستوى إمارة رأس الخيمة، واحتلت مركزا رياديا على المستوى المحلي إذ تم اعتمادها في أجندة شهر الابتكار بدولة الإمارات 2018 ومركزا رياديا في مشروع فرق حماة البيئة الطلابية، معتبرا ان مبادرة وجائزة رقابة ناعمة لبيئة مستدامة تعتبر مبادرة مبتكرة ومتفردة ورائدة أطلقتها هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة؛ بهدف تمكين المرأة من التطوع في عمليات الرقابة البيئية وتقديم خدمات القياس والتوعية البيئية من أجل بيئة مستدامة .
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز