"رشاد" الإخوانية تجترّ سموم "الإنقاذ" بتكفير جيش الجزائر
حالة من الرفض تعيشها حركة "رشاد" الإرهابية، عقب فضح نشاطاتها، وانقلاب سحرها عليها، لتكفيرها جيش الجزائر، في إعادة للتجربة الإخوانية.
فقد خرج رأس حركة "رشاد" الإرهابية المدعو محمد العربي زيتوت بكلام أثار استهجاناً واسعاً في الجزائر، عندما أعاد استخراج "الفتوى الإخوانية المفضلة"، حينما زعم بأن قائد الجيش وكبار ضباط المؤسسة العسكرية "كفار وكافرون".
الإخواني زيتوت حاول من خلال فتواه الشاذة تبرير جرائم حركته الإرهابية الأخيرة ومحاولة التأثير في الرأي العام باستعمال الورقة القديمة لإخوان الجزائر وهي "دغدغة العواطف بالدين".
اجترار تجربة "الإنقاذ"
تلك الورقة ذاتها التي استعملتها "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" الإخوانية المحظورة سنوات التسعينيات في تخدير عقول كثير من الجزائريين والتغرير بهم للالتحاق بجناحها المسلح واستهداف قوى الجيش والأمن، وكانت الضريبة حينذاك مقتل نحو ربع مليون جزائري.
وتقابل محاولات حركة "رشاد" بدفاع مستميت من قبل الجزائريين، منذ تأكيد السلطات الجزائرية ثبوت تورط الحركة الإرهابية في حرائق الغابات الأخيرة وجريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها الشاب جمال بن إسماعيل، وتوقيفها عددا من المتورطين الذين اعترفوا بجرائمهم، وزاد من رفضها خروج عناصر الحركة الإخوانية بتصريحات كشفت بها حقيقة عداء الإخوان لجيوش الأوطان.
- أرشيف "رشاد" الإرهابي بيد الجزائر.. مدريد تسلّم الدركي الهارب
- إثيوبيا تطلب وساطة الجزائر حول سد النهضة.. لعمامرة بين 3 عواصم
.
وقرأ مراقبون في تصريحات رأس حركة "رشاد" الإخوانية التي تفرعت عن "جبهة لإنقاذ" تأكيدا جديدا على أنها حركة إرهابية تتبنى وتنفذ أفكار تنظيم الإخوان؛ المعروف بعدائه الشديد للجيوش الوطنية، منذ تأسيسه القرن الماضي.
وعده المراقبون أيضا محاولة يائسة لإعادة تكرار سيناريو التسعينيات بالجزائر، التي عُرفت بـ"العشرية السوداء"، وهو السيناريو الذي أكد جزائريون في ردود أفعالهم على أراجيف الإخواني زيتوت، لن تؤتي أكلها؛ لأن "عهد استغباء الجزائريين بورقة الدين قد ولى".
هروب افتراضي
واضطر الإخواني زيتوت على وقع التعليقات الغاضبة والمستخفة بخرجته الشاذة إلى إلغاء خاصية التعليقات عبر موقع "فيسبوك"، خصوصاً أن جل ردود الأفعال أبانت عن معرفة نشطاء مواقع التواصل بحقيقة الأجندات الإرهابية لهذه الحركة الإخوانية التي وصفها كثيرون بـ"المتعطشة لدماء الجزائريين".
وهاجم المعلقون الحركة الإرهابية بالقول إنها باحثة عن موطئ خراب جديد للإخوان، وتهدف إلى "الانتقام من الجزائريين".بعد أن رفضوا الانسياق وراء مشاريعها الهدامة، لإلحاق الجزائر بركب الدول العربية، التي دمرها تنظيم الإخوان الإرهابي.
كما أكدت تعليقات أخرى، أن حركة "رشاد" الإخوانية "تنفذ أجندات مخابرات أجنبية ضد الجزائر"، وحذروا من "تغلغلها عبر شراء الذمم"، ومنهم من "تعهد بمحاربتها وكشف ألاعيبها".
وكان لافتاً، أن توقيت "تكفير الجيش الجزائري" من قبل حركة "رشاد" الإخوانية تزامن مع وضع الجزائر يدها على أرشيفها، بعد تسلّمها للدركي الهارب محمد عبد الله من إسبانيا، ومثوله أمام المحكمة.
حرب على الجزائر
وأكد مراقبون أن كلام الإخواني "زيتوت" "إعلان حرب على الجزائر" مرده حالة الهلع التي أصابتهم بعد تحرك السلطات الجزائرية لاستعادة العناصر الإخوانية الهاربة والمتسببة في الجرائم البشعة الأخيرة التي أودت بحياة نحو 169 شخصاً في حرائق الغابات.
والشهر الماضي، اتهمت الجزائر، رسمياً، حركتي "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية، بالوقوف وراء جريمة القتل البشعة لشاب متطوع في إخماد الحرائق، وكذا في حرائق الغابات المهولة.
وأكد المجلس الأعلى للأمن بالجزائر بأنه "ثبت ضلوع الحركتين الإرهابيتين (الماك) و(رشاد) في إشعالها، وكذا تورطهما في اغتيال المرحوم جمال بن سماعيل".
وشدد على أنهما "تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية" وتعهد بمواصلة التحرك الأمني "إلى غاية استئصالهما جذريا".
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز