مستشفى راشد بدبي يستخدم تقنية متطورة لعلاج مشاكل اعتلال التغوط
مستشفى راشد بدبي يبدأ استخدام تقنية جديدة لعلاج مشاكل الإمساك تعتمد على مبدأ التحفيز الكهربائي للعصب العجزي.
بدأ مستشفى راشد في دبي استخدام تقنية جديدة لعلاج مشاكل الإمساك وسلس البراز تعتمد على مبدأ التحفيز الكهربائي للعصب العجزي بزراعة جهاز صغير تحت الجلد، ليكون بذلك أول مؤسسة صحية على مستوى إمارة دبي تستخدم هذه التقنية المتطورة.
وعالج فريق من الجراحين المتخصصين في جراحة المستقيم والشرج بمستشفى راشد أول حالة مرضية باستخدام هذه التقنية "إنترستيم" بزراعة جهاز طبي صغير في الجسم يرسل نبضات كهربائية خفيفة إلى الأعصاب المسؤولة عن عمل المستقيم وعضلات الشرج الموجودة أسفل الظهر، لاستعادة النشاط العصبي الطبيعي للمستقيم والشرج لتأدية وظيفته بالشكل الطبيعي، ويعتبر هذا الأسلوب العلاجي من أحدث الطرق المتطورة لعلاج اعتلالات التغوط.
وأكد الدكتور لبيب العزيبي استشاري جراحة القولون والمستقيم بمستشفى راشد، "أهمية استخدام هذه التقنية العلاجية بعد حصولها على الموافقات والاعترافات الدولية من مختلف المؤسسات والجمعيات العالمية"، مشيرا إلى "دور وفعالية هذه التقنية في الحد من الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالسلس البرازي أو الإمساك باستعادة النشاط العصبي، الذي يساعد المريض على التحكم في قضاء حاجته واستعادة نمط حياته الطبيعي".
وأوضح الدكتور العزيبي الاستخدامات المتعددة لهذه التقنية في علاج بعض حالات اعتلال التغوط كضعف عضلات الشرج القابضة التي تؤدي إلى سلس البراز، وبعض حالات صعوبة التغوط، وبعض حالات آلام الحوض، وعلاج حالات المثانة المرضية كالسلس البولي، واعتلال التبول والمثانة العصبية، واحتباس البول وغيرها.
وقال إن "درجة الاستجابة والتحسن تختلف من مريض إلى آخر، ولكن معظم الدراسات تفيد بأن أكثر من 50% من الحالات تنتقل من مرحلة تقييم الأعصاب إلى المرحلة الدائمة لوجود تحسن ملحوظ، وأن نسبة التحسن في درجة الاستفادة بشكل عام تتراوح بين 75 و100% لدى المرضى الذين استخدموا الجهاز الدائم".
وأوضح الدكتور العزيبي أن "العلاج بهذه التقنية يتم عن طريق تقييم العصب، وهي مرحلة مؤقتة لمعرفة فعالية العلاج ودرجة استجابة الأعصاب له، ويتم إدخال سلك رفيع جدا بالقرب من الأعصاب الموجودة في أسفل الظهر والتي تتحكم بالمستقيم وعضلات الشرج، ثم توصيل هذا السلك بجهاز تحفيز خارجي".
وأشار إلى أن "هذه المرحلة تستمر لمدة أسبوعين، وعند انتهائها يقيم الطبيب الحالة المرضية ويقدر درجة الاستفادة من العلاج، وفي حال الاستفادة ننتقل للمرحلة الثانية (المرحلة الدائمة)، التي يستبدل خلالها جهاز التحفيز الخارجي بجهاز التحفيز العصبي الدائم الصغير وزراعته تحت الجلد أعلى الفخذ من خلال جرح صغير، ومن ثم يبرمج الطبيب معلومات التحفيز أثناء مرحلة التقييم بواسطة المبرمج الخاص به، ويكون لكل مريض مبرمج خاص بحجم جهاز الهاتف النقال الصغير يحمله معه، ليتمكن من تغيير بعض الإعدادات بنفسه مثل زيادة أو تقليل قوة النبضات، أو إيقاف وإعادة تشغيل الجهاز حسب حاجته".
وقال إن "جهاز التحفيز العصبي المزروع يعمل لفترة زمنية تصل إلى 10 سنوات، حسب طريقة ومدة الاستخدام، بعدها تفرغ بطارية الجهاز وتحتاج إلى تغيير من خلال عملية صغرى".
وأشار الدكتور العزيبي إلى أن مشكلة سلس البراز والإمساك تعد من المشكلات التي يعاني منها عدد كبير من المرضى لتأثر الأعصاب المسؤولة عن حركة الأمعاء، بالإضافة إلى عوامل أخرى؛ ما يؤثر سلبا على صحة الشخص المصاب ونمط حياته، وقد تتحول الأنشطة اليومية البسيطة إلى تحدٍّ يصعب معه ممارسة الحياة الطبيعية، وقد يضطر المريض إلى الامتناع عن ممارسة هواياته والتوقف عن العمل ويشعر بأنه مقيد خوفا من التسرب أو الحاجة إلى بقائه قريبا من الحمام في معظم الوقت.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg
جزيرة ام اند امز