سبب صيام يوم عاشوراء وفضله
يوم عاشوراء من أيام شهر المحرم، وهو أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى وذكرها في كتابه، وشهد أحداثا تاريخية مهمة.
ومن فضائل عاشوراء أن الله تعالى جعله زمانًا لقبول التوبة وإجابتها، ففيه تاب اللهُ تعالى على آدم عليه السلام، وفقا لدار الإفتاء المصرية.
وقالت دار الإفتاء المصرية: "من أدلة ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنْ كُنْتَ صَائِمًا شَهْرًا بَعْدَ رَمَضَانَ فَصُمِ الْمُحَرَّمَ، فَإِنَّهُ شَهْرُ اللهِ، فِيهِ يَوْمٌ تَابَ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، وَيَتُوبُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ آخَرِينَ" رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"، والترمذي في "الجامع" وحسنه، والدارمي في "السنن"، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه مرفوعًا: "هَذَا يَوْمٌ تَابَ اللهُ فِيهِ عَلَى قَوْمٍ، فَاجْعَلُوهُ صَلَاةً وَصَوْمًا» يعني يوم عاشوراء"، أخرجه الحافظ أبو موسى المديني وحسَّنه.
وأضافت: "فيه تاب اللهُ تعالى على سيدنا آدم عليه السلام، وفيه أُهبِط إلى الأرض، كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما، وعُبَيْد بن عُمَيْر، وعكرمة، وقتادة، وغيرهم من السلف".
وتابعت: "جاء في أحاديث وآثار أخرى أن عاشوراء هو اليوم الذي فيه تاب اللهُ على سيدنا يونس عليه السلام، وفيه تاب على قومه، وفيه أَمَر بني إسرائيل بالتوبة".
وكان الحنفاء يدلون أهل الجاهلية على التوبة من الذنوب العظام في يوم عاشوراء؛ فعن دَلْهَمِ بن صالح الكِنْدي قال: سألتُ عكرمة عن صوم يوم عاشوراء؛ ما أمرُه؟ قال: "أذنَبَتْ قريشٌ ذنبًا في الجاهلية، فعَظُمَ في صدورهم، فسألوا: ما تبرئتهم منه؟ قالوا: صوم يوم عاشوراء؛ يوم عشر من المحرم" أخرجه أبو بكر الباغندي [ت283هـ] في "أماليه"، وفقا للدار.
aXA6IDE4LjIyMC4yMDYuMTQxIA== جزيرة ام اند امز