ركود "كبير" يعصف بأسواق سوريا مع سقوط الليرة
غالبية الشعب السوري يتقاضون رواتبهم بالليرة السورية ومتوسط الأجر الذي كان يساوي 500 دولار في 2011 أصبح في حدود 50 دولارا فقط حاليا
تشهد الأسواق في سوريا حركة ركود كبيرة جداً جراء انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وفي حالة غير مسبوقة، تجاوز سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، الإثنين، 1015 ليرة سورية، بحسب أسعار الصرف في بعض المحافظات السورية.
وعزا خبير اقتصادي سوري انخفاض قيمة الليرة وتخطي الدولار الأمريكي لحاجز ألف ليرة سورية إلى قلة الناتج المحلي، إضافة إلى أحداث لبنان والعقوبات الاقتصادية على سوريا.
وأوضح الخبير الاقتصادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن غالبية الشعب يعتمدون على رواتب يتقاضونها بالليرة السورية.
وأوضح: "إذا كان متوسط راتب الموظف قبل عام 2011 نحو 25 ألف ليرة سورية ما يعادل 500 دولار أمريكي، فاليوم يتراوح متوسط الراتب بين 50 و80 دولارا".
يذكر أن سعر صرف الدولار الأمريكي، وفق نشرة البنك المركزي السوري، ما زال ثابتا عند 436 ليرة.
إلى ذلك شهدت أسواق العاصمة دمشق وعموم المدن السورية، أمس الأحد، حالة جمود كبيرة، حيث أغلقت بعض المحال التجارية أبوابها.
وقال أحد أصحاب المحال التجارية المتخصصة ببيع الملابس في حي الصالحية، أشهر أحياء العاصمة دمشق: "منذ الصباح لم يدخل إلى المحل أي زبون (مشترٍ)، وهذا أغلب حال المحالات التجارية، لم تعد الأولوية للملابس، بل الأهم هو تأمين الغذاء".
وأضاف: "كنا نتوقع حركة كبيرة في بداية العام الجديد، ولكن ارتفاع سعر الدولار أدى إلى ارتفاع أسعار الملابس بشكل كبير قياساً بسعر الصرف".
وبموازاة ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي، ارتفعت قيمة الذهب في الأسواق السورية.
وقال شادي، الموظف بأحد محال المجوهرات، إن سعر جرام الذهب عيار 21 حسب لجنة الصاغة، بلغ نحو 41 ألف ليرة سورية، ما يعادل 42 دولارا"، لافتا إلى أنه منذ 3 أيام لم يتم بيع أو شراء أي قطعة ذهب.
وأشار إلى أن "من لديه قطع ذهب ويريد بيعها ويتابع حركة صعود الأسعار، ينتظر حتى تصل إلى سعر أعلى مما عليه اليوم".