الفساد يصل بيوت الله في العراق.. توقيف لجنة "إعمار جوامع الموصل"

أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية في العراق، الثلاثاء، "ضبط وتوقيف رئيس وأعضاء لجنة تنفيذ إعمار جوامع الموصل"، بتهمة التزوير والتلاعب.

وقالت دائرة التحقيقات بالهيئة في بيان، حصلت "العين الإخبارية"، إن "مديرية التحقيق في محافظة نينوى تمكنت من ضبط رئيس وأعضاء لجنة تنفيذ إعمار جوامع مدينة الموصل".

وأضافت الهيئة، أن "العملية شملت أيضا ضبط أصل وصولات الشراء الخاصة بترميم 37 جامعا تابعا لمديريّة الوقف السني في المحافظة لعام 2008، ومبالغ تصل قيمتها إلى قرابة ملياري دينار".

وذكرت أن "تحريات المديرية توصلت إلى أن أغلب تلك الوصولات غير صحيحة ومزورة، وتم تنظيم محضر ضبط وعرضه على قاضي التحقيق المختص".

وأكدت أن القاضي "قرر توقيف المتهمين المضبوطين (رئيس وأعضاء اللجنة) على ذمة التحقيق".

وسبق لهيئة النزاهة أن أعلنت عن قرارات وأحكام في قضايا تتعلق باختلاسات في الأموال المخصصة لإعمار وإعادة استقرار المحافظة بعد تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.

وكانت مدينة الموصل، خرجت من معارك تحريرها من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، عام 2017،  بنسبة دمار كارثية قدرت خسائرها بنحو 11 مليار دولار.

وكانت وزارة التخطيط قدرت في سبتمبر/ أيلول 2018، كلفة إعادة المدن العراقية المحررة من سيطرة داعش بأكثر من 88 مليار دولار.

واستضافت الكويت في العام ذاته، مؤتمراً موسعاً لمساعدة العراق في إعمار المدن التي استباحها التنظيم، وخرجت بجمع نحو 30 مليار دولار.

ولكن أغلب تلك الاموال لم تصل من قبل الدول المانحة جراء شيوع عمليات فساد وسرقة في مشاريع إعمار المدينة من قبل جهات متنفذة بينها فصائل مسلحة.

ورغم مرور 4 سنوات على سقوط دولة داعش المزعومة في العراق، إلا أن مدينة الموصل لم تتجاوز نسبة الأعمار فيها أكثر من 30%.

ووقعت دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في أكتوبر/تشرين الأول 2019 اتفاقية تخص المشاركة الإماراتية في جهود إعادة إعمار المعالم التاريخية في مدينة الموصل، عبر إعادة ترميم جامع النوري الكبير، وكنيستي الساعة والطاهرة، لتصبح الإمارات من خلال هذا المشروع أول دولة في العالم تعيد إعمار كنائس العراق.