إعادة تدوير البطاريات تلوث المدن الفقيرة في العالم
إعادة تدوير بطاريات السيارات القديمة، تعد المصدر الرئيسي للتلوث الكيميائي في أغلب المدن الفقيرة بالعالم.
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن إعادة تدوير بطاريات السيارات القديمة، تعد المصدر الرئيسي للتلوث الكيميائي في أغلب المدن الفقيرة بالعالم، ما يؤدي لارتفاع الأمراض الصحية المسببة للوفاة مباشرة.
وكانت أسوأ مشاكل التلوث الكيميائي على مستوى العالم وفقاً لتقارير منظمات دولية، ناتجة من الصناعات الملوثة مثل إعادة تدوير بعض المخلفات، والتي ترتبط بالمدن الأقل في مستوى الدخل القومي.
وهذا يعني أن صناعة الجلود وإعادة تدوير المخلفات والصناعة الثقيلة، تعد أسوأ الممارسات والأنشطة اليومية التي يقوم بها الشخص، وينتج عنها أمراض في غاية الخطورة، وتراوحت أعداد الأشخاص الذين يواجهون الوفاة المباشرة من هذه الصناعة أكثر من 200 مليون شخص في أكثر من 50 دولة حول العالم، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتصبح إعادة تدوير بطاريات السيارات نتيجة مباشرة لزيادة الإقبال على استخدام السيارات على مستوى العالم، وفي الدول الفقيرة تتم عملية إعادة تدوير البطاريات باستخدام أدوات محددة وخامات داخل المنازل، ما يمثل خطورة على حياة الأطفال.
وكنتيجة طبيعية لتنفيذ عملية إعادة التدوير داخل المنازل والمجتمعات الصغيرة، تتأثر مصادر وأدوات مياه الشرب بالتلوث بشكل مباشر، وفي دول جنوب شرق آسيا وإفريقيا ووسط وجنوب أمريكا، يعاني الأطفال من الآثار السلبية لهذه الصناعة.
وفي تصريحات للصحيفة البريطانية، قال ريتشارد فيلر، رئيس مؤسسة "بيور إريث": "التلوث الكيميائي في تزايد، ومع ارتفاع نسبة التلوث وتزايد الأمراض يؤدي لمشاكل بيئة كبرى"، موضحاً أن هذا النوع من التلوث يتركز بشكل أكبر في المدن الفقيرة، ما يعني أن سكان هذه المناطق يحتاجون رعاية صحية أكبر.
ووفقاً للتقارير الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، وقع أكثر من 23% من حالات الوفيات في عام 2012، بمعدل 12.6 مليون شخص، نتيجة التلوث الكيميائي، بالإضافة إلى أن نسبة 20% من حالات مرضي السرطان نتيجة هذه الصناعة.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDkuMTI5IA== جزيرة ام اند امز