«كارت أحمر» بوجه صاحبة «فيتو غزة».. «انتفاضة» جديدة بجامعة أمريكية
على وقع ثورة الغضب بجامعات أمريكا، المؤيدة للفلسطينيين، اضطرت جامعة فيرمونت إلى إلغاء خطاب للسفيرة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، صاحبة الفيتو الأخير ضد وقف إطلاق النار بغزة.
وكان مقررا أن تدلي غرينفيلد بخطاب في حفل تخرج الطلاب لكن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي عرقلت ذلك.
- هدنة غزة.. العاهل الأردني إلى واشنطن و«حماس» تبدي مرونة
- كواليس مفاوضات «هدنة غزة».. مهلة ومعضلة ونقطة خلاف
وقال سوريش جاريميلا، رئيس الجامعة، في رسالة إلى مجتمع الجامعة، الجمعة، نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية: "إننا نتطلع إلى احتفالات التخرج القادمة وفرصة الاحتفال بخريجي الجامعة لعام 2024".
وتابع جارميميلا: "بعد سنوات من العمل الشاق والالتزام بالنجاح، فإنهم يستحقون احتفالا يليق بإنجازهم".
واستطرد معلنا قراره بشأن عدم حضور غرينفيلد، قائلا: "يؤسفني أن أشارككم أن السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، لن تنضم إلينا لإلقاء الكلمة الافتتاحية."
واحتفل منشور على إنستغرام لفرع "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" بالجامعة بالإلغاء، واصفًا غرينفيلد بأنها "مجرمة حرب"، بحسب وصفهم.
وصب المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في الجامعات في جميع أنحاء البلاد غضبهم على الرئيس بايدن وإدارته بسبب تعاملهم مع الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس وسط الأزمة الإنسانية في غزة.
كما أعربت كلية الديمقراطيين، ذراع التوعية الجامعية التابعة للجنة الوطنية الديمقراطية، عن تضامنها مع المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين وانتقدت البيت الأبيض بشأن كيفية تعامله مع الصراع.
وقالت في بيان: "لقد اتخذ البيت الأبيض المسار الخاطئ المتمثل في استراتيجية العناق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واستراتيجية الكتف الباردة لقاعدته الخاصة وجميع الأمريكيين الذين يريدون رؤية نهاية لهذه الحرب".
وأضافت: "في كل يوم يفشل فيه الديمقراطيون في الوقوف متحدين من أجل وقف دائم لإطلاق النار وحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، يجد المزيد والمزيد من الشباب أنفسهم محبطين من الحزب"، جاء في بيان صادر عن كلية الديمقراطيين.
وانتقد الرئيس بايدن جوانب بعض الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين الأخيرة بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالممتلكات، وذلك في تصريحات بالبيت الأبيض، الخميس.
وقال إن "تدمير الممتلكات ليس احتجاجًا سلميًا، إنه مخالف للقانون. التخريب والتعدي على ممتلكات الغير وتحطيم النوافذ وإغلاق الحرم الجامعي وإلغاء الفصول الدراسية والتخرج.. لا شيء من هذا يعد احتجاجًا سلميًا أو تهديدًا للناس أو ترهيبهم".
وكانت غرينفيلد قد استخدمت حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع قرار مقدم من الجزائر يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، وهو القرار الذي حظي بتأييد 13 دولة عضوا في المجلس، مع امتناع بريطانيا عن التصويت.
وبررت غرينفيلد استخدام بلدها الفيتو، آنذاك، بأن "طرح هذا القرار في هذا الوقت لم يكن مناسبا، لأن قبوله يشكل تقويضا لجهود تبادل المحتجزين"، بحسب وصفها.
وصوتت الولايات المتحدة قرابة 37 مرة ضد مشاريع قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية وإسرائيل منذ تأسيس مجلس الأمن الدولي عام 1945.