قصة فتاة من مصر.. مُدرسة صباحا وبائعة قهوة ليلا
ريم محمد، مُدرسة الغة الفرنسية، تؤكد لـ"العين الإخبارية"، أن السبب الرئيسي الذي دفعها لبيع القهوة والشاي على الرصيف، هو حبها للعمل.
تعمل في الصباح مُدرسة لغة فرنسية بمدرسة الليسيه الأوروبية بمحافظة الإسكندرية، وفي المساء تبيع الفتاة المصرية ريم محمد، القهوة والشاي على رصيف نادي الاتحاد السكندري، ليس لتعثرها ماديا أومساعدة لأسرتها كما يحدث في قصص مشابهة، ولكن حبا منها للعمل، وإيمانها بالمساواة في مجالات العمل.
"حبي في اللغة الفرنسية منذ الصغر جعلني أسلك طريق التدريس بعد التخرج وكان بداية عملي في هذا المجال بمدرسة أليكس ويست، وتركتها لبعد المسافة عن منزلي، وبعد ذلك التحقت بمدرسة الليسيه بالإسكندرية كمُلعمة للمادة الفرنسية، وبدأت أسلك طريقي في هذا المجال دون توقف".. بهذه الكلمات بدأت ريم محمد سرد قصتها لـ"العين الإخبارية".
وتقول: "منذ فترة وأنا أفكر كثيرا في مشروع خاص بي يساعدني على استغلال وقت فراغي بصورة جيدة ويكون في نفس الوقت مختلفا عن الآخرين، فلم أجد أمامي سوى بيع القهوة والشاي في المساء، خاصة وأنني تعلمت طريقة تحضير القهوة من والدي ووالدتي كونهما يعشقان القهوة بشكل غير طبيعي".
"منذ فترة قصيرة بدأت في تنفيذ مشروعي واخترت رصيف نادي الاتحاد السكندري ليكون المكان الذي أقف فيه لبيع القهوة والشاي على الفحم، زبائني في أول يومين انحصروا فقط على أصدقائي وبعد فترة قليلة جدا خرج مشروعي للنور وبدأ الكثير يأتي مخصوصا لتناول القهوى والشاي من عندي".. بهذه الكلمات تستكمل ريم قصتها.
وتضيف الفتاة المصرية: "أسرتي الصغيرة لها دور كبير في تحفيزي وتشجيعي على تنفيذ مشروعي، فوالدتي التى تعمل وكيلة مدرسة أحمد شوقي ووالدي الذي يشغل منصب رئيس قطاع الناشئين بنادي الاتحاد السكندري، دائما يرزعون بداخلي منذ الصغر أن العمل عبادة".
وعن دور شقيقها الأصغر "فارس" في مشروع القهوة والشاي على الفحم، تؤكد ريم أنه يساعدها بشكل كبير في شراء احتياجات المشروع سواء السكر أو الشاي أو القهوة، بجانب أنه دائما يتفرغ للوقف معها ليلا حتى الانتهاء من عملها عند الساعة العاشرة مساء.