لاجئ "خطير" يفلت من مراقبة السوار الإلكتروني ويحيّر ألمانيا
رغم التشديدات الأمنية في المراقبة إلا أن لاجئا سوريا تمكن من السفر خارج ألمانيا التي لم تفلح في تحديد مكانه الجديد حتى الآن
تمكن لاجئ سوري موصوف أمنياً بـ"الخطير" من الإفلات من المراقبة المشددة المعززة بالسوار الإلكتروني في قدمه، وغادر ألمانيا إلى جهة مجهولة.
- اللاجئون في ألمانيا مهددون بالطرد والمراقبة و"السوار الإلكتروني"
- بالفيديو.. الجزائر تبدأ تطبيق السوار الإلكتروني لمراقبة المتهمين
ووفق ما نشره موقع "دويتش فيله" الألماني فإن المتطرف "الخطير"، سوري الجنسية (35 عاما)، كانت تراقبه الأجهزة المختصة عبر وسيلة السوار الإلكتروني.
والسوار الإلكتروني وسيلة تستخدم في ألمانيا لمراقبة المطلوبين أمنيا ومن هم قيد التحقيقات؛ حيث يوضع في القدم ويرسل إشارات للأجهزة الأمنية عن أماكن تواجده.
وغادر الرجل المذكور في الإعلام باسم حسين ألمانيا الشهر الماضي بعد أن ركب طائرة دون عوائق تذكر، وسافر من مطار هامبورج إلى الخارج.
وقدم "حسين" من سوريا لألمانيا عام 2015، وكان يخضع للتحقيقات لدى المدعي العام الاتحادي بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
ولم تتمكن سلطات المراقبة التابعة للولايات الألمانية لساعات طويلة من التقاط الإشارة القادمة من السوار الإلكتروني، ولم تنجح في ذلك إلا وهو في مطار أثينا، غير أن الإشارة تم إلغاؤها بسبب عدم السماح بمراقبة السوار الإلكتروني في الخارج.
وحسب مجلة "دير شبيجل" فإن قضية حسين شكلت عدة مرات موضوعا لـ"مركز مكافحة الإرهاب GTAZ"، حيث صنفته السلطات الأمنية في ولاية بافاريا شخصا "خطيرا".
وأضافت أن حسين أخبر، قبل سفره، الموظف المختص بملفه لدى السلطات الأمنية في مدينة "فورتسبورج"، أنه يريد السفر إلى سوريا من أجل جلب ابنه المريض على الحدود التركية السورية.
وأوضحت المجلة أن حسين ربط الاتصال مرة ثانية بالموظف المختص بملفه بعد يومين من سفره وأخبره أنه يتواجد في تركيا.
وأم وأخت حسين تعيشان في مدينة هامبورج، فيما لا يُعرف حتى الآن محل إقامة حسين منذ أن غادر ألمانيا.
وتبنت الحكومة الألمانية فبراير/شباط الماضي مشروع قانون يهدف إلى تسريع عمليات طرد آلاف من طالبي اللجوء، وتشديد الرقابة على المشكوك في هوياتهم.
وتسعى المستشار الألمانية أنجيلا ميركل بهذه الإجراءات إلى إنهاء سياسة الباب المفتوح للاجئين التي اتبعتها في عام 2015، وعادت عليها بسخط قطاع كبير من الألمان، خاصة بعد تخطي عدد اللاجئين حاجز المليون، ووقوع جرائم وعمليات إرهابية متهم فيها لاجئون وطالبو لجوء، أبرزها تفجير برلين الذي أودى بحياة 12 شخصا ديسمبر/كانون الأول الماضي.