"حنين" معرض في بيروت يُبرز أثر الحرب على أطفال سوريا
المشرف على المعرض الفنان شادي عون اعتبره "حوار بين جيلين من بلدين مختلفين لكنهما متجاوران، لبنان وسوريا".
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء، في بيروت، معرضًا فنيًا ضم لوحات ورسومات ومنحوتات ومؤلفات موسيقية لفنانين لبنانيين وسوريين بعنوان "حنين".
ويُسلط المعرض، الذي حضره عدد كبير من السفراء والفنانين والإعلاميين، الضوء على أثر الحروب على الأطفال، ووصفه المشرف عليه الفنان شادي عون بأنه "حوار بين جيلين من بلدين مختلفين لكنهما متجاورين، لبنان وسوريا".
وأضاف، "جيل لبناني تربى في عز الحرب الأهلية ويحمل في لا وعيه ذكريات مؤلمة ومزعجة عن الحرب وتوابعها الممتدة حتى الآن، وجيل سوري لا يزال في عمر الورد واللعب والنمو يعيش يوميات النزوح والقهر والشوق والحنين إلى وطن مدمر".
وجاءت فكرة المعرض عندما زارت سهى بساط بستاني، المستشارة والمنسقة للمشروعات في مكتب "يونيسف" ببيروت، ورشة عمل أقامتها جمعية "بيوند" اللبنانية لأطفال نازحين سوريين في البقاع حول العلاج بالفن والكتابة ومحو الأمية.
وقالت بستاني، "عندما قرأت النصوص بكيت، وقلت إن هذا العمل يجب أن يوثق، ويجب أن تصل هموم هؤلاء الصغار الذين كبروا قبل أوانهم إلى أكبر عدد ممكن من البشر".
واختار شادي نصوصا وقصائد كتبها 39 طفلًا، وأرسلها إلى 47 فنانًا غالبيتهم لبنانيون معنيون بقضايا الحرب وتأثيرها على الأطفال، ليترجموا جملًا تحمل معاني فلسفية عميقة مثل الخوف والنزوح والتعلم والشوق والخسارة والنضال والصدمة والأمل والمستقبل والماضي.
وتعول بستاني على أن يكون هذا المعرض مدخلاً ليتحدث الإعلام عن مدى اختراق الحرب لقلوب ومخيلات الأطفال، وبالتالي لحث الممولين على دعم تقديم مزيد من الموارد.
من جانبها، قالت تانيا شابويزا، ممثلة "يونيسف" في لبنان، "كل الأطفال يعانون من الحرب بالطريقة نفسها، سواء كانوا لبنانيين أو سوريين. هذا هو السبب الذي دفعنا إلى اختيار فنانين، عاش العديد منهم اختبارًا مباشرًا مع الحرب، لتجسيد كلمات أطفال، يعيشون الآن تداعيات الحرب الدائرة".
ومن المقرر أن يزور هذا المشروع عددًا من مكاتب "يونيسف" حول العالم.
aXA6IDMuMTI5LjM5Ljg1IA== جزيرة ام اند امز