رفض دولي لعودة العنف في ليبيا.. دعوة لدعم الاستقرار
تشهد العاصمة الليبية طرابلس تصعيدا وحشدا من مليشيات موالية لرئيس الوزراء المقال عبدالحميد الدبيبة، بعد تكليف حكومة جديدة بالبلاد.
ويرفض الليبيون العودة لمربع الصراع، وهو ما يؤكد عليه المجتمع الدولي، والذي عبر عن رأيه في العديد من البيانات والتصريحات من الدول الفاعلة في الملف الليبي.
الحفاظ على الاستقرار
ويؤكد الاتحاد الأوروبي على دعمة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لجميع الجهات السياسية الفاعلة في ليبيا إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات لتعميق الانقسامات وتقويض الاستقرار الذي تحقق منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين أول 2020.
وقال المتحدث الرسمي باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل "إن مبادرات الأمم المتحدة من خلال المستشارة الخاصة للأمين العام ستيفاني ويليامز وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يحظيان بكل دعمنا".
منع الصدام
ومن جانبها، أكدت مجموعة الأزمات الدولية، الجمعة، ضرورة تكاتف القوى الخارجية للمساعدة في منع الليبيين من الصدام مرة أخرى، مضيفة أن ليبيا عند مفترق طرق محفوف بالمخاطر، بعد رفض الدبيبة تسليم السلطة للحكومة التي صوت لها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وقالت المجموعة في تقرير لها بعنوان "الوحدة الدولية مطلوبة لمنع انقسام ليبيا"، إن التصعيد الحالي ينذر بتجدد القتال لأول مرة منذ وقف إطلاق النار، وقالت إن ما سيحدث بعد ذلك سيعتمد إلى حد كبير على رد فعل القوى الأجنبية، وقد يشجع الرد الدولي المتشظي على الانقسام المؤسسي والتعبئة العسكرية في ليبيا.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة لم تعارض محاولة استبدال الحكومة، لكن المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز اشترطت أن يكون تعيين الحكومة الجديدة "توافقيا" وأن يكون التصويت على منح الثقة لرئيس الوزراء الجديد شفافا ويفي بالمتطلبات القانونية، وفقا للبيان.
بيان دولي موحد
وتؤكد وكالة نوفا الإيطالية أن الدول الغربية سوف تصدر بيانا قريبا حول الوضع في ليبيا، للتأكيد على أهمية التواصل في لحظة حاسمة بالنسبة لليبيا، بين عواصم مجموعة الدول الثلاث الأعضاء في مجلس الأمن: فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا وإيطاليا، حول الوضع في ليبيا.
وتتخذ إيطاليا أحد أهم الفاعلين في الملف الليبي موقفا مشابها، حيث أكد نيكولا أورلاندو، مبعوث الخارجية الإيطالية لليبيا، أنه لا مجال للعنف والتهديدات في ليبيا وأنه لابد من الحفاظ على الاستقرار والوحدة.
كما أكد ضرورة الحفاظ على الاستقرار والوحدة في ليبيا ودعم جهود الوساطة التي تبذلها مستشارة الأمم المتحدة، موضحا "لا مجال للعنف والتهديدات، في ليبيا مجددا".
تحدي المليشيات
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس تحشيدات عسكرية ضخمة، مع أداء التشكيلة الحكومية الجديدة القسم الدستوري أمام مجلس النواب في مدينة طبرق، بعد أن أصدر الدبيبة المقال أوامره للمليشيات الموالية له بالتأهب، محذرا كل الوحدات والتشكيلات العسكرية من تحرك أي أرتال لسيارات مسلحة أو عسكرية أو شبه عسكرية دون إذن منه.
وتعرض عدد من الوزراء، لاعتداء مسلح في مدينة مصراتة أثناء رحلتهم برا إلى مدينة طبرق حيث عقد مجلس النواب جلسته، لمنعهم من الالتحاق بالجلسة، وفقا لبيانات من مجلس النواب ورئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا.
وأدى فتحي باشاغا اليمين الدستورية أمام البرلمان الليبي رئيسا للحكومة الليبية بعد حصول حكومته على الثقة بعدد أصوات 97 صوتا، 89 حضوريا و8 أصوات إلكترونيا، من إجمالي 166 نائبا إجمالي عدد الأعضاء.