تعزيزا للعلاقات.. "غباش" يلتقي رئيسي النواب في لوكسمبورج والأردن
بحث صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، سبل تعزيز التعاون البرلماني مع رئيسي مجلس النواب في كل من الأردن ولوكسمبورج.
ففي اللقاء الأول بمقر المجلس الوطني الاتحادي، اليوم الأحد، استقبل صقر غباش، رئيس مجلس النواب بلوكسمبورج فرناند ايتجن والوفد المرافق له.
وأكد غباش عمق العلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات ودوقية لوكسمبورج الكبرى التي تمتد لأكثر من 40 عاما، وتعاونهما في العديد من المجالات، وحرص القيادة على تعزيز العلاقات وتطويرها في مختلف القطاعات الحيوية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين .
وأشاد رئيسا المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب في لوكسمبورج، بما وصلت إليه علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات.
وتناول اللقاء بحث التعاون الثنائي والتأكيد على أهمية تعزيز التواصل والتنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والاتفاق، وتبادل الزيارات والخبرات وتعزيز التنسيق والتشاور البرلماني في المشاركات البرلمانية، بما يسهم في تعزيز علاقات التعاون الثنائية القائمة بين البلدين في مختلف المجالات.
ولفت غباش إلى أن دولة الإمارات تعد نموذجاً في التعايش والتسامح وتؤمن بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي وهو حجر الزاوية في سياساتها وعلاقاتها مع كافة الدول حيث قامت بالتوقيع على الاتفاق الإبراهيمي قناعة بخيار السلام ولتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة والازدهار لشعوبها، وتم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية على أرض الإمارات، بما يؤكد إيمان الدولة العميق بالسلام والتعايش مع كافة الدول .
من جهته، أكد فرناند ايتجن علي عمق العلاقات الثنائية بين دولة الامارات و دوقية لوكسمبورغ الكبرى خاصة العلاقات القائمة بين المجلسين، لافتا إلى أهمية تبادل الزيارات والتنسيق في مختلف القضايا بما يجسد ما وصلت له علاقات الصداقة والشراكة القائمة بين البلدين من تطور ونمو، مؤكدا على أهمية أن تواكب العلاقات البرلمانية العلاقات القائمة بين البلدين.
أما اللقاء الثاني فقد اجتمع فيه رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش مع عبدالكريم الدغمي رئيس مجلس النواب الأردني، وبحثا معا سبل تعزيز علاقات التعاون البرلمانية بما يواكب العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية والتي تصب لصالح الشعبين.
وجرى خلال اللقاء بحث مختلف أوجه التعاون القائم بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات خاصة البرلماني بما يحقق رؤية قيادة البلدين وتطلعات الشعبين الشقيقين .
وأكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين الشقيقين وتنسيق المواقف حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الامن القومي العربي والتضامن العربي، وأوجه الدعم والتعاون والتنسيق بين الجانبين في ظل العلاقات المميزة والاستثنائية التي تجمع البلدين علي مختلف الصعد.
وقال غباش إن دولة الإمارات والمملكة الأردنية تتمتعان بعلاقات متميزة مبنية على أسس قوية من التاريخ والمصالح المشتركة أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسين بن طلال "طيب الله ثراهما" منذ بداية السبعينات .
وأكد على عمق العلاقة الأخوية التي تجمع البلدين، موضحا أن هذه العلاقات تعد نموذجا يحتذى في العلاقات العربية والتضامن الأخوي الصادق .
وأشار إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات أخوية تاريخية راسخة، مضيفا: "الأخوة الأردنيون كانت لهم إسهامات هامة في بناء صرح الاتحاد سواء على مستوى القطاع التعليمي أو العسكري أو المالي، وقد امتدت تلك العلاقات الثنائية الطيبة إلى مختلف الأصعدة والمجالات، وعززتها العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات، لاسيما اللجنة المشتركة، حيث تعد الشراكة والتعاون الإماراتي - الأردني أحد أنجح نماذج العمل المُشترك على الصعيدين العربي والدولي. بما يعكس حجم الإرادة السياسية والدعم لا محدود من قبل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين".
ونبه إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلسين، لتوحيد الرؤى والمواقف حيال القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما فإننا على أبواب المشاركة في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في إندونيسيا ، الذي ينعقد في ظل فترة في غاية الدقة يمر بها العالم أجمع، ما يتطلب من الدول العربية مزيدا من التعاون والتقارب فيما بينها.
كما أوضح أهمية تعزيز أوجه العمل والتعاون البرلماني بين المجلسين الشقيقين، في مجال تبادل المعارف والخبرات البرلمانية بين الجانبين، والاستفادة من التجربة الرائدة لدى المجلسين في مجال الاختصاص التشريعي أو التنظيمي.
من جهته، أكد عبد الكريم أن العلاقات بين البلدين نموذجاً إقليمياً بارزاً في العلاقات الثنائية الوثيقة، التي تستند على أواصر التاريخ المشترك والأهداف والرؤى الموحدة، حيث تجذرت هذه العلاقة خلال العقود الماضية، بفضل المتابعة الحثيثة والتوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في البلدين الشقيقين، وإيمانهما المشترك بضرورة التوحد والتنسيق والعمل المشترك في مواجهة التحديات الراهنة.
ونوه بأن العلاقات الأردنية الإماراتية علاقات راسخة ومتينة تقوم على أسس ثابتة من الاحترام المتبادل، وتعززت عبر العقود الماضية وكانت ولا تزال قائمة على التنسيق والتعاون، موضحا أن هذه العلاقات أساسها وحدة الهدف والمصير والتقارب الاجتماعي القائم على تشابه القيم والعادات والتقاليد وهي سمة مشتركة ميزت العلاقات بين البلدي.